شدد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أن لا تهاون في ضمان الأمن للمواطن؛ باعتباره من أهم مقومات الحياة، فبدون الأمن لا يمكن للتنمية أن تستمر وتزدهر وتؤتي ثمارها.
ولفت سموه إلى أن الحكومة تدرك أن الأمن والاستقرار يشكل أهمية كبرى لدى المواطن، لذلك فهي تعمل على محاربة الارهاب وتقف بحزم ضد من يحاول الاساءة إلى العلاقة الراسخة بين مكونات الشعب ويسيء إلى قيم التعايش التي يتميز بها المجتمع البحريني.
وأكد رئيس الوزراء أن ما عملته الحكومة للمواطن كثير، لكنه لا يختزل الطموح الحكومي الذي يقودها دوما لتحقيق ما هو أفضل، مؤكدا سموه أن طموح الحكومة في خدمة المواطن وتلبية احتياجاته لا يتوقف، وستواصل جهدها من أجل أن ينعم بالمزيد من الخدمات التي توفر له الحياة الكريمة التي يستحقها.
جاء ذلك، خلال استقبال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بقصر القضيبية صباح أمس الثلثاء (28 ابريل/ نيسان 2015) عدداً من أفراد العائلة المالكة الكريمة والمسئولين في البحرين وأصحاب الأعمال والفكر والإعلام، يتقدمهم سفير دولة الكويت لدى البحرين عزام مبارك الصباح، وسفير المملكة العربية السعودية لدى البحرين عبدالله عبدالملك آل الشيخ، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة البحرين محمد علي سراج.
وأكد رئيس الوزراء أن التحديات التي مرت بها المنطقة ومحاولات المساس بثوابتها وعروبتها، كانت تستوجب صحوة عربية تحفظ كيانها ومستقبل أجيالها المقبلة، وأن موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعاد لمَّ الشمل وأحيا الأمل بأن الأمة العربية والإسلامية لاتزال بخير.
وقال سموه: «إن فقدان الأمن والاستقرار والتلاعب بمصائر الشعوب بهدف دفعها إلى الاقتتال والاحتراب الداخلي هو أكبر خطر يهدد كيان الأمة، مشددا على أن التكاتف والتلاحم بين دولنا وشعوبنا كفيل بصد مخططات التفتيت والهدم التي تحاك ضدها».
وأعرب رئيس الوزراء عن اعتزازه بموقف المملكة العربية السعودية الداعم والمساند للشرعية في اليمن الشقيق حفاظا على وحدته واستقراره، مشيداً بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتوجيهات جلالته التي أسهمت في توحيد موقف مجلس الأمن الدولي تجاه المخاطر المحدقة بشعب اليمن الشقيق.
وأكد أن السعودية هي سند الأمة وحصنها المنيع، ومواقفها الصلبة في الدفاع عن العروبة والإسلام خير شاهد على ذلك، متمنياً سموه للشقيقة السعودية وشعبها مزيدًا من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
واستذكر سموه بكل تقدير واعتزاز وقفة المملكة العربية السعودية المشرفة إلى جانب مملكة البحرين في مختلف الظروف، ودعمها للوحدة الخليجية، منوهاً بعمق العلاقات الطيبة التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة وما يشهده التعاون بينهما من نمو مطرد على المستويات كافة.
العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ