قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين: وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر يوسف بوحردان، يوم أمس28 أبريل/ نيسان 2015 بالسجن المؤبد بقضية متهم قتل صديقه وأصاب آخر بدهسهما بسيارته متعمداً في السهلة الشمالية.

وقد استجوبت المحامية فاطمة الحواج شهود الإثبات الذين رووا عن سر خلاف المتهم بالمجني عليهما، وهي صورة في حساب بي بي ماسنجر، وتضم الصورة المتهم والمجني عليهما، لكن قام أحدهما بقص الصورة لتضمهما فقط دون المتهم.

واتفق شاهدا الإثبات على أن المتهم كان في حالة غضب وهو أرسل جملة «يا قاتل يا مقتول»، فيما أشار شاهد آخر إلى أن المتهم شعر بالندم بعد الحادث.

وفور الانتهاء من استجواب الشاهدين، أفادت المحامية فاطمة الحواج أن موكلها تعرض لحادث في صغره أثر على رأسه وعينه، وأخضع لعدة عمليات في عينه، وأنه تعرض لحالة نفسية وتبول لاإرادي حينها والتحق بعلاج نفسي.

كما أنه اضطر إلى الخروج من المدرسة؛ لكثرة المضايقات التي تعرض لها ووصفه بعبارة مؤذية. وطلبت إحالته للطب النفسي للتأكد من مسئوليته عن أفعاله، وإن كان يعاني من الحالة الاندفاعية، وندب خبير من إدارة المرور لإعداد تقرير مفصل عن الحادث، وإن كان المتهم حاول إيقاف السيارة بضربه الفرامل لكن السيارة زحفت واصطدمت بالمجني عليهما.

وأسندت النيابة للمتهم أنه، أولاً: قتل المجني عليه الأول مع سبق الإصرار، بأن بيّت النية على قتله، وأعد لذلك سيارته، وتوجّه إلى مكان تواجده وهو عالم بذلك، فاصطدم به بمقدمة سيارته أثناء ما كان المجني عليه واقفاً بالطريق، وبلغ مقصده بأن أحدث به الإصابات التي أودت بحياته. كما أنه شرع في قتل المجني عليه الثاني مع سبق الإصرار، بأن بيّت النية على قتله، وأعد لذلك سيارته، وتوجّه إلى مكان تواجده وهو عالم بذلك، فاصطدم به بمقدمة سيارته، وأحدث به الإصابات المبينة بالأوراق، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل له فيه وهو علاجه.