أغلق عينيه ليعود إلى النيبال ليروي قصة ثلاثة أيام قضاها يسمع فيها صراخ من حوله خوفاً وجزعاً، ويرى الأرض تنشق نصفين أمامه، والمباني تتساقط في ثوان، والكلاب والغربان تصرخ إنذاراً بقرب وقوع هزات ارتدادية، في حين كان الحمام بصيص أمل لهم على انتهاء هذه الهزات.
محمد عبدالله البالغ من العمر 26 عاماً كان في رحلة استكشافية لتسلق الجبال في النيبال وبرفقة أصحابه الأربعة، روى لـ «الوسط» تفاصيل ما حدث لهم في النيبال.
إلى ذلك، قال سفير جمهورية النيبال الديمقراطية الاتحادية في البحرين ماني براساد بهاتاراي في لقاء مع «الوسط»: «إن النيبال بحاجة إلى فريق طبي وطائرات لإيصال المساعدات إلى الناجين من الزلزال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 4 آلاف شخص».
الجفير - فاطمة عبدالله
قال سفير جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية في البحرين ماني براساد بهاتاراي: «إن نيبال بحاجة إلى فريق طبي وطائرات لإيصال المساعدات إلى الناجين من الزلازل الذي أسفر سقوط أكثر كم 4 آلاف شخص».
وأضاف قائلاً في لقاء مع «الوسط»: «هناك أكثر من 7500 جريح خلفهم الزلال، في الوقت الذي من الصعب نقل المساعدات لهم؛ لعدم وجود وسائل نقل من جهة ولتضرر الشوارع من جهة أخرى».
وأكد السفير«وجهنا طلب مساعدة من المجتمع البحريني وخصوصاً المؤسسة الملكية الخيرية؛ وذلك لتوفير البطانيات والمفارش والخيام، إذ إن هناك العديد من النيباليين الذين يفترشون الأرض».
وأوضح بهاتاراي أن السفارة تلقت مساعدات من أناس وفروا البطانيات، إلا أن السفارة لابد أن تحصل على إذن من المؤسسة الخيرية الملكية، مبيناً بأنه على الراغبين في المساعدة إما التوجه للمؤسسة أو نقل هذه المساعدات عبر الشحن.
وأشار بهاتاراي إلى أن أكثر ما يحتاج له النيباليين الآن هو فريق طبي وخصوصاً الجراحين وذلك في ظل وجود عدد كبير من الجرحى المصابين، منوهاً إلى أن باقي المساعدات التي يطلبها الشعب النيبالي هي الخيام والبطانيات، ملفتاً إلى هناك العديد من النيباليين يفترشون الأرض على رغم من أن بعضهم لم تتضرر منازلهم، إلا أن خوفهم من العودة يجعلهم يفترشون الأرض.
وذكر بهاتاراي أن المساعدات من الصعب نقلها حالياً؛ وذلك لعدم وجود طائرات تقوم بنقل هذه المساعدات في ظل عدم وجود وسائل نقل أخرى، مشيراً إلى أن الطقس هناك متردي والطرق قعطت على النيباليين، مشدداً على ضرورة وجود طائرات لنقل المساعدات.
وقال بهاتاراي: «الوضع في النيبال جداً مرعب، فالناس هناك فقدوا، والمنازل قد تهدمت وفرق الإنقاذ تحاول جاهده السيطرة على الوضع، إلا أنه مازلنا بحاجة إلى دعم الشعب النيبالي، فهناك خوف لديهم من العودة إلى منازلهم حتى وإن لم تكن قد تضررت تماماً».
وأضاف قائلاً «نطمح من أصدقائنا الدول توفير طائرات خاصة لنقل المساعدات لهذا الشعب فبقاؤهم خارج منازلهم يعرضهم أيضاً للخطر، وخصوصاً أن الطقس بدأ يتحول إلى ممطر، في الوقت الذي هناك حاجة إلى بطانيات وخيام للم شمل العوائل، فضلاً عن توفير الأغذية الجافة لهم».
وأكد بهاتاراي أن عمليات الإنقاذ مازالت مستمرة، إلا أن الشعب النيبالي ينشد المساعدة من جميع الدول، مشيراً إلى أن توفير الملابس وغيرها من الاحتياجات قد تكون مهمة، إلا أن من الأهم حالياً توفير البطانيات والمفارش والخيام، والملابس وغيرها من الاحتياجات يمكن توفيرها لاحقاً.
وعن توفير الأدوية والإسعافات الأولية أكد بهاتاراي أن هذه المساعدات مهمة، إلا أن يمكن تأخيرها وتقديم فريق طبي يقوم بمعالجة الجرحى، مشيراً إلى ان عدد المصابين ليس بالقليل وعليه هناك حاجة إلى إرسال فريق طبي مع المساعدات عبر طائرة، مشيراً أن توفير هوليكبتر لنقل المساعدات أمر ضروري، وخصوصاً في ظل عدم وجود مواصلات ووجود ازدحام ناجم عن قطع الطرق بسبب الزلزال الذي دمر العديد من الطرقات.
وقال السفير: «سنقوم بالإعلان عن حساب بنكي لتلقي المساعدات، إذ إنه من المتوقع أن نحصل على رقم الحساب اليوم وعلى الراغبين في تقديم المساعدة الاتصال بنا، كما سينشر رقم الحساب عبر الصحف المحلية وفي موقع السفارة، لقد جاءت هذه الفكرة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية لوجود مناشدة من الشعب النيبالي لتقديم المساعدة لهم، إضافة إلى وجود العديد من الاتصالات من مؤسسات ووزارات تود تقديم المساعدة سواء المادية أو العينية».
وأضاف قائلاً «النيبال اليوم بحاجة إلى مساعدة من الدول المجاور والصديقة لها أيضاً، فالزلال أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل، مع سقوط ما يقارب 7500 جريح، فضلاً عن تضرر العديد من المنشآت، ومن الضروري تجنب وقوع كارثة جديدة عبر أخذ الاحتياطات اللازمة».
وفي سياق متصل، ذكر بهاتاراي أن السفارة تلقت اتصالات من نيباليين في البحرين قلقين على أوضاع عوائلهم، وذلك بعد انقطاع الاتصال بينهم، مشيراً إلى أن مجموعة صغيرة من النيباليين في البحرين رغبوا بالعودة إلى وطنهم، قائلاً: «حاولنا إقناعهم بأن ذهابهم لن يفيدهم بشيء وبالفعل تمكنا منذ ذلك، ونؤكد في حال انقطع الاتصال بين أحد مواطنينا هنا مع عائلته في النيبال بإمكانهم التواصل معنا، وبدورنا سنحاول معرفة أوضاع عوائلهم من خلال الاتصال بالجهات المعنية في النيبال من جهات مسئولة أو حتى بفرق الإنقاذ».
ودعا بهاتاراي جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع البحريني إلى دعم الشعب النيبالي، مؤكداً أن الشعب بحاجة إلى دعم؛ وذلك بعد ما تعرض له من جهة ولعدم القدرة على وصول المساعدات من جهة أخرى.
ومن المشار إليه أن حصيلة نشرها جهاز إدارة الكوارث لدى وزارة الداخلية النيبالية فإن الزلزال وهو الأعنف الذي يضرب النيبال منذ 80 عاماً، أوقع 4010 قتلى، في الوقت الذي لاتزال فيه الأرض ترتج بانتظام، ولم يتمكن العديد من الناجين من الزلزال من النوم في الليل ولا سيما مع انهمار الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة.
العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ
الله يفرج عن العكري
لو دكتور علي العكري موجود ما يقصر صاحب الروح النبيلة
من يرى حال غيره تهون عليه مصائبه
الحمدلله رب العالمين ،،،ويا رب تلطف بحالهم إن شاء الله
قرى انمحت بالكامل
الحمدلله الله يعينهم
مانقول
الا الحمد لله على العيشه اللي حنا فيها والله يعينهم
اي والله احنا بنعمه يارب ديمها علينا
يارب ديم نعمك علينا وارزقنا الأمن والأمان واحفظ بلادنا وحكامنا الكرام
آمين يارب