قال وزير البترول السعودي علي النعيمي اليوم الثلثاء (28 أبريل/ نيسان 2015) إن أسعارا عادلة ومستقرة للنفط ستعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين وهو ما يسمح بنمو المعروض والطلب العالميين بوتيرة مطردة.
وأضاف النعيمي انه في حين ان هبوطا بنسبة 50 بالمئة تقريبا في أسعار النفط العالمية منذ يونيو حزيران من العام الماضي ساعد في نمو الاقتصادات في آسيا إلا انه شكل "تحديات صعبة" لكثيرين من منتجي النفط.
وقال النعيمي في كلمة بمناسبة افتتاح مركز جديد للبحوث والتطوير لشركة ارامكو السعودية في العاصمة الصينية بكين "النفط نشاط طويل الأجل يتطلب خططا واستثمارا على المدى الطويل."
"الزيادات او الانخفاضات المفاجئة في سعر النفط ليست محل ترحيب... من مصلحتنا جميعا ان نعمل على ضمان استقرار الأسعار."
وأشار إلى مساعدة الصين في عام 2008 في تهدئة الأسواق عندما قفز سعر النفط إلى 147 دولارا للبرميل.
وتعمق هبوط أسعار النفط منذ منتصف العام الماضي بعد ان رفضت السعودية ودول اخرى في اوبك في نوفمبر تشرين الثاني خفض الانتاج وذلك في مسعى للحفاظ على حصتها بالسوق في مواجهة منافسة من مصادر اخرى للامدادات.
وجدد النعيمي تعهد السعودية بتلبية الطلب على النفط في اسيا قائلا "الطلب الآسيوي على النفط يبقى قويا ونحن جاهزون لتقديم الامدادات المطلوبة أيا كانت."
وأضاف قائلا "النفط سيحتفظ بموقعه البارز والسعودية ستبقى المورد رقم واحد."
وأبلغ النعيمي رويترز الأسبوع الماضي أن السعودية -أكبر مصدري النفط في العالم- تنتج "حوالي 10 ملايين" برميل يوميا في ابريل نيسان قرب مستوى قياسي مرتفع.
وتسعى السعودية الي تكثيف تعاونها في مجال النفط والغاز مع الصين التي تخطت الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للمملكة.
وتشغل أكبر شركتين نفطيتين في البلدين -ارامكو السعودية وسينوبك- مشاريع مشتركة لتكرير النفط في ينبع بالسعودية وفوجيان في الصين.