أثار السقوط المتتالي الذي تعرض إليه فريق المنامة الأول لكرة القدم أمام فريقي الشباب «0/4» وأمام الحالة «0/1» تساؤلات واستغراب الجمهور والمتابعين للدوري المحلي بعدما كان الفريق يسير بخطى ثابتة على درب البطولة منذ بداية الدوري ويتفاوت بين المركزين الأول والثاني، ليجد نفسه اليوم خارج حسابات البطولة بنسبة كبيرة بعد أتساع الفارق بينه والمحرق المتصدر إلى 6 نقاط.

وحملنا السؤال إلى مساعد مدرب فريق المنامة الكابتن موسى مبارك الذي أرجع هذا السقوط إلى عدة عوامل منها فنية وبدنية ومنها نفسية دفع ثمنها الفريق في هذه المرحلة الحرجة من الدوري.

ما الذي حصل للفريق في مباراتي الشباب والحالة؟

- مباراة الحالة كان وضعها غريباً إذ سيطرنا على أغلب فتراتها وكنا الأكثر استحواذاً وخصوصاً في الشوط الأول لكن فشلنا في ترجمة تلك الأفضلية بصورة فعلية في الناحية الهجومية وخلق الفرص و افتقدنا إلى الحلول الهجومية، وبصراحة وضح تأثير رحيل المهاجم البرازيلي تياغو الذي كان يصنع الفارق الهجومي حتى عندما يكون الفريق في حال سيئة في حين انتهج الحالة الأسلوب المتحفظ والكرات المرتدة وخطف منها هدف الفوز، أما بالنسبة لمباراة الشباب التي تعرضنا فيها لخسارة ثقيلة ومفاجئة فذلك بسبب ضغط المباريات وعدم التعامل الجيد مع هذه الفرق وعدم وإعطائها الاهتمام الكافي وبالتالي فقد اللاعبون تركيزهم وارتكبوا أخطاءً كثيرة ساهمت في دخول الأهداف الأربعة، والغريب أن فريقي الحالة والشباب سبق أن واجهنا صعوبة أمامهما في القسم الأول من الدوري.

هل ما حصل يرجع إلى مشكلة نفسية؟

- حرصنا منذ انطلاقة القسم الثاني للدوري على تنبيه اللاعبين إلى ضرورة التركيز في المباريات التي نخوضها أمام فرق الوسط والمراكز المتأخرة لكن للأسف لم يحصل ذلك والمشكلة أن اللاعب البحريني لا يستشعر أهمية المباريات وتركيزه الذهني والمعنوي في المباريات المهمة ويجب أن يعمل الجهازان الإداري والفني على زرع الروح والتركيز داخل اللاعب، كما أن من ضمن العقبات التي واجهناها عدم تمتع الفريق بالنفس الطويل خلال الدوري وهذه ثقافة توجد في الفريق منذ سنوات طويلة وهذا الأمر مهم في بطولات الدوري مثلما نلاحظ الأمر بالنسبة للمحرق الذي أستطاع التعامل مع المباريات الأخيرة وكسب نقاطها على رغم تذبذب مستواه، وأغلب لاعبي المنامة ليسوا متعودين على المباريات المضغوطة والمهمة التي خاضوها سواء في الدوري أو البطولة الخليجية لذا نلاحظ أن الفريق سار بصورة جيدة منذ بداية الدوري لكن الأداء والتركيز بدأ يتراجع في المباريات الأخيرة المهمة».

لكن كانت للفريق تجربة المنافسة على الدوري الموسم الماضي حتى اللحظة الأخيرة، فلماذا لم يستفد منها؟

- أعتقد الوضع مختلف بين الموسمين الماضي والحالي، إذ كنا لعبنا الموسم الماضي دون ضغوطات لأن الفريق كان في مركز متأخر في بداية الدوري ثم أنطلق بهدوء حتى وصل إلى المنافسة، لكن النظرة إلى الفريق في الموسم الحالي اختلفت وزادت عليه الضغوط بعدما تحول إلى فريق منافس وهو ما وضح تأثيره على اللاعبين في مبارياته الأخيرة.

وكيف تنظر إلى المباراتين الأخيرتين للمنامة في الدوري بعد تقلص فرصته في البطولة؟

- أستطيع القول أننا لن نسلم الراية البيضاء في المباراتين المتبقيتين وسنرفع شعار الفوز فيهما، وإذا كانت فرصتنا في البطولة تضاءلت فإننا سنسعى إلى تتويج جهود وعطاء فريقنا طيلة الموسم بالحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى بعدما كان الفريق وصيفاً الموسم الماضي والحصول على فرصة المشاركة في بطولة خارجية الموسم المقبل، لذا فإن تركيزنا حالياً في الجهازين الإداري والفني على العامل النفسي والتحفيزي للفريق قبل مباراة المحرق الجمعة المقبل من خلال تأكيد الثقة والتحفيز وبث الحماس لدى اللاعبين سعياً لتحقيق نتيجة إيجابية على رغم أن المؤشرات تؤكد أن بطولة الدوري باتت قريبة من المحرق بنسبة 90 في المئة.