نفى مدرب فريق الرفاع الشرقي الكابتن عيسى السعدون نيته تقديم استقالته من مهمته بعد نهاية مباراة الشرقي والشباب التي جرت أمس الأول في الجولة الـ 16 لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.

جاء ذلك في حديث للسعدون لـ «الوسط الرياضي» وأوضح خلاله ما نشره في عبر موقع التواصل الاجتماعي «الإنستغرام» وتضمن «تقديمه الشكر إلى إدارة نادي الرفاع الشرقي وجماهيره، وأنه قضى واحداً من أحلى أيامه التدريبية مع الشرقي» وهو الأمر الذي جعل البعض يفسره برغبة المدرب في الاستقالة، لكن السعدون أكد أن ذلك الكلام هو بمثابة الرد منه على الآراء التي خرجت بعد تعادل الفريق الشرقاوي مع الشباب الأخير.

وأبدى السعدون رفضه واستغرابه من بعض الآراء التي أشارت إلى أن السعدون «باع» نتيجة مباراة الشرقي والشباب لصالح فريقه الأصلي المحرق المتصدر، وهو ماذكره في تعليقه عبر «الإنستغرام» قائلاً: «شكراً يا جماهير الرفاع الشرقي على انتقاداتكم البناءة، وشكراً لكل من أساء لشخصي وشكك فيني بأنني بعت مباراة اليوم لصالح المحرق، وليعلم الجميع أنني عشت أحلى أيامي مع الشرقي خاصة إدارة النادي واللاعبين».

السعدون يؤكد أن فريقه أهدر فرص الفوز ويرد على بعض الأصوات:

اتهامي بـ «بيع مباراة الشباب» لصالح المحرق إساءة لكل مدرب بحريني

الوسط - المحرر الرياضي

شكل تعادل فريق الرفاع الشرقي الثالث والمنافس على بطولة الدوري مع فريق الشباب متذيل الترتيب 1/1، مفاجأة في حسابات دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم في ظل الفارق بين طموحات وموقف الفريقين.

وأكد مدرب فريق الرفاع الشرقي الكابتن عيسى السعدون أن فريقه أهدر فرصة الفوز بالنقاط الثلاث بعدما أهدر لاعبوه فرصاً عدة وخصوصاً في الشوط الأول كانت كفيلة بحسم النتيجة مبكراً ثم استمرت الفرص في الشوط الثاني دون استثمار وهذا هو حال كرة القدم إذ اكتفينا بتسجيل فرصة واحدة فيما نجح الشباب في خطف التعادل عبر كرة بعيدة.

ونفى السعدون أن يكون فريقه تراخى أو تهاون بفريق الشباب في المباراة، مضيفاً «عملنا حساباً جيداً لفريق الشباب وتوقعنا أن تكون المباراة صعبة وخصوصاً بعد فوز الشباب على المنامة بأربعة أهداف في الجولة الماضية وأنه سيقاتل من أجل البقاء، فيما كانت الضغوطات على فريقنا أكبر لأننا ننافس على البطولة لذا كانت المباراة حساسة وعلى رغم ذلك تمكنا من فرض تفوقنا وخلقنا عدة فرص لكن لم نستثمرها».

وعن حظوظ فريقه في المنافسة على بطولة الدوري قال السعدون: «أعتقد أن الأمل موجود حسابياً ونحن سنسعى إلى ذلك لكن في اعتقادي أن حسم الأمور سيكون بيد الفريقين اللذين سيواجههما المحرق المتصدر في الجولتين الأخيرتين وهما المنامة والشرقي وكلاهما منافسين على الصدارة وبالتالي نحن سنعمل الذي علينا ونأمل أن تسير بقية النتائج لصالحنا في نهاية الأمر».

وأوضح السعدون ما أثير بشأن ردوده عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الأنستغرام» بعد تعادل فريقه أمام الشباب قائلاً: «من الطبيعي أن موقع الأنستغرام مفتوح للتواصل والآراء في هذه الأيام وهناك آراء كثيرة ومتباينة انتشرت عبر هذا الموقع عقب المباراة وأنا أحترم جميع تلك الآراء، وعبرت عنها بالشكر والاحترام لكل الآراء والانتقادات البناءة التي تتناول الأمور الفنية ولا مشكلة في ذلك الأمر، لكن للأسف البعض أستغل تعثر الشرقي أمام الشباب ليثير أموراً مرفوضة ومسيئة لكل مدرب بحريني إذ ظهرت قلة من الآراء التي أشارت إلى أنني كمدرب للشرقي قمت بـ «ببيع نتيجة مباراة الشباب» لصالح فريقي الأصلي المحرق وهذا أمر مرفوض وغير صحيح وفيه إساءة كبيرة ليس لعيسى السعدون فقط بل لكل مدرب بحريني لأن هذا الكلام غريب ولم نألفه في وسطنا الرياضي وهناك العديد من المدربين الوطنيين ممن دربوا خارج أنديتهم وتمكنوا من قيادة فرقهم إلى الفوز على ناديهم الأصلي أو خسروا أمامه ومن بينهم أسماء تدريبية معروفة مثل خليفة الزياني وسلمان شريدة، فهل نتهمهم أيضاً بأنهم «باعوا» النتائج، كما أنني عيسى السعدون سبق لي قيادة الشرقي إلى الفوز على المحرق في كأس الملك الموسم الماضي وكنا حينها نلعب في الدرجة الثانية وحققت معه البطولة، ويجب أن ندرك أن التدريب اليوم أصبح مهنة يمارسها المدرب ويجب عليه احترام عمله بشرف مع أي فريق يدربه».