أعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية أمس الإثنين (27 أبريل 2015) فوز الرئيس المنتهية ولايته عمر حسن البشير بنسبة 94,5 في المئة من الأصوات، بحسب ما كان متوقعاً بعد انتخابات قاطعتها المعارضة.
وأفاد رئيس المفوضية خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم بأن «المرشح عمر حسن أحمد البشير (71 عاماً) من المؤتمر الوطني حصل على عدد أصوات 5 ملايين و252 ألفاً و478 صوتاً، أي 94,5 في المئة» من الأصوات.
وواجه البشير (المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب) 13 منافساً في الانتخابات التي قاطعتها المعارضة، وأثارت عملية الانتخابات انتقادات دولية، معتبرة أن الشروط غير متوافرة لانتخابات حرة وعادلة.
ولم يحصل أقرب منافسي البشير الذي حل في المرتبة الثانية فضل السيد عيسى شعيب المرشح عن حزب الحقيقة الفيدرالي سوى على 1,43 في المئة من الأصوات.
وبحسب المفوضية فإن نسبة المشاركة بلغت 46,4 في المئة من الناخبين خلال الانتخابات التي استمرت أربعة أيام بين 13 و16 أبريل الجاري.
- ولد عمر حسن البشير في 1 يناير 1944، في قرية حوش بنقاء التي تبعد 150 كلم شمال الخرطوم.
- انضم في شبابه في صفوف الجيش السوداني، وتخرج من الكلية الحربية السودانية العام 1967 ثم نال ماجستير العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان العام 1981، ثم ماجستير العلوم العسكرية من ماليزيا العام 1983.
- في العام 1989، وبعدما أصبح قائد لواء في الجيش، قاد انقلاباً عسكرياً ضد حكومة الصادق المهدي المنتخبة ديمقراطياً. ودعمته وقتها «الجبهة الإسلامية القومية» بقيادة حسن الترابي.
- تحت تأثير الترابي، قاد البشير السودان نحو حكم إسلامي أكثر تشدداً، فاستضاف تنظيم القاعدة وأرسل جهاديين متطوعين للقتال في الحرب الأهلية ضد المتمردين الجنوبيين.
- في العام 1999، حاول البشير إخراج السودان من عزلتها فأطاح بالترابي من دائرته المقربة، ومن ثم فاجأ منتقديه عبر توقيع اتفاق سلام في العام 2005 ينهي عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
- حين بدأت حركة تمرد في دارفور في العام 2003، أعاده قرار الحكومة بتدخل الجيش والميليشيات الموالية له في النزاع إلى العزلة الدولية، وقُتل في هذا النزاع أكثر من 300 ألف شخص وشرد أكثر من مليونين آخرين.
- في العام 2008، أصبح أول رئيس في التاريخ تصدر بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية وهو في الحكم، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
- في العام 2011، تعرض لنكسة كبيرة بعد انفصال جنوب السودان، وخسر معها نحو 75 في المئة من احتياطاته النفطية التي تتركز في الجنوب.
العدد 4616 - الإثنين 27 أبريل 2015م الموافق 08 رجب 1436هـ