أكد كاتب الدولة المكلف بالشئون العربية والإفريقية بالجمهورية التونسية تهامي العبدولي أن تونس تعتبر أن أمن البحرين هو أمنها وترفض أي تدخل خارجي في الشئون الداخلية للبحرين، مشدداً على أن بلاده تعتبر أمن دول الخليج بصفة عامة بمثابة أمنها في المقام الأول.
وقال العبدولي، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة زيارته للبلاد: «إن تونس تتطلع إلى تطوير العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين على جميع الأصعدة».
وأوضح أنه التقى خلال زيارته الحالية مع نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وتباحث معهم بشأن القضايا الإقليمية والعربية، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من الزيارة هو التشاور السياسي في جملة من القضايا السياسية في الوطن العربي، مبيناً أنه عرض وجهة نظر تونس بخصوص عدد من القضايا، وعلى رأسها الوضع في اليمن وليبيا، فضلاً عن بعض القضايا التي تهم المنطقة العربية ككل كالمسألة السورية، وبالمحصلة العامة، فإننا نتفق في أغلب وجهات النظر مع التأكيد التام لأشقائنا في البحرين أننا نعتبر أن أمن البحرين هو أمن تونس ونرفض بشدة أي تدخل خارجي في الشئون الداخلية للبحرين.
وبخصوص الوضع في اليمن وموقف بلاده، أشار إلى أن تونس عبرت عن دعمها لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، لأنهما يعكسان الإرادة العربية المشتركة، كما أن تونس قبلت بمبدأ إنشاء قوى عربية مشتركة، وسيكون لها حضور في الاجتماعات التأسيسية بوفد رسمي، معتبراً أن «كل ما يهدد الأمن القومي للخليج العربي هو تهديد ليس لتونس فحسب، بل للمنطقة العربية بأسرها».
وعن العلاقات الثنائية بين البلدين، قال: «قدمنا دعوة رسمية لوزير الخارجية لزيارة تونس في شهر يونيو/ حزيران المقبل، وكذلك نقوم حالياً ببحث الجوانب التنظيمية للقمة العربية الاقتصادية العربية التي ستقام في تونس، علاوة على التحضير لزيارة الرئيس التونسي للبحرين ضمن جولة سيقوم بها إلى دول مجلس التعاون الخليجي، كما ناقشنا موضوع عقد اللجنة المشتركة العليا بين البلدين في سبتمبر/ أيلول المقبل».
وأوضح أنه اجتمع مع وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، وتباحث معه بشأن إمكانية الاستفادة من الكفاءات التونسية في القطاع التعليمي، وتم التشاور بشأن إمكانية تبادل الخبرات بين الجانبين في قطاع التعليم العالي والبحوث، وقال: «نعمل على التحضير لإعداد وثيقة عمل ثلاثية تجمع بين الجامعات التونسية وجامعة البحرين والجامعات الإفريقية، وطرحنا استعداد تونس للتعاون في مجال التدريب المهني».
وثمن المسئول التونسي الرعاية الخاصة التي تتلقاها الجالية التونسية من القيادة البحرينية، وقال: «خلال اجتماعنا بأفراد من الجالية، أعربوا عن ارتياحهم لما يلقونه من رعاية وتوفير ظروف عمل طيبة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الاندماج الاجتماعي بين الشعبين، والتوافق السياسي المتميز بين قيادتي البلدين، والذي يعززه التواصل المستمر بينهما، ما ساهم في دعم اللحمة والتضامن بين الشعبين والبلدين الصديقين».
العدد 4616 - الإثنين 27 أبريل 2015م الموافق 08 رجب 1436هـ