قال نائب وزير البترول السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس (الاثنين)، إن سياسة الإنتاج المرتفع للنفط الخام التي تنتهجها السعودي ترتكز على وضع الطلب العالمي، وإن أكبر بلد مصدر للخام في العالم حريص على المحافظة على حصته السوقية.

وأوضح نائب وزير البترول للصحافيين في السعودية أن سوق النفط ممتازة، وذلك عندما سئل عن رأيه في وضع سوق النفط العالمية.

وأضاف أن السعودية تتجاوب مع الطلب وتوفر النفط ما توافر الطلب، لافتاً إلى أن المملكة مهتمة بحصتها في السوق وبالمحافظة على عملائها وباستقرار السوق.

وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال الأسبوع الماضي إن المملكة تنتج الخام قرب أعلى مستوى على الإطلاق في أبريل/ نيسان عند نحو عشرة ملايين برميل يومياً.

وأبلغ النعيمي «رويترز» في العاصمة الكورية الجنوبية أن «قلت مراراً إنه يسرنا على الدوام أن نزود عملاءنا بما يريدون. الآن يريدون عشرة ملايين».

وقالت أوبك إن إنتاجها الإجمالي زاد إلى 30.79 مليون برميل يومياً في مارس/ آذار بزيادة 810 آلاف برميل يومياً عن الشهر السابق في ظل ارتفاع الطلب عن المتوقع بسبب انخفاض الأسعار.

لكن ثمة بواعث قلق من أن تنامي إنتاج السعودية وأعضاء آخرين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول قد يجهض انتعاش أسعار النفط في الفترة الأخيرة.

وتراجعت أسعار النفط بمقدار النصف تقريباً منذ يونيو/ حزيران الماضي وتفاقم الانخفاض بعد أن رفضت «أوبك» تقليص الإنتاج في نوفمبر/ تشرين الثاني كي تحافظ على حصتها السوقية في مواجهة مصادر جديدة.

وأحجم الأمير عبدالعزيز عن التعليق على الاجتماع الذي عقد في الآونة الأخيرة في الرياض مع وزير النفط الفنزويلي. وتعاني فنزويلا من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع التضخم وهي من أعضاء «أوبك» الأكثر تضرراً جراء تراجع أسعار النفط.

وتجتمع «أوبك» في الخامس من يونيو/ حزيران. وحثت إيران ومسئول ليبي في «أوبك» المنظمة على دراسة خفض الإنتاج في حين قالت الكويت إن السياسة ستظل من دون تغيير وهي وجهة النظر المتوقع أن يشاركها فيها الأعضاء الخليجيون الآخرون.