طالبت إيران اليوم الاثنين (27 أبريل / نيسان 2015) الدول التي تملك أسلحة نووية أن تلغي خططها لتطوير ترساناتها النووية أو إطالة عمرها ووصفت في الوقت نفسه إسرائيل بأنها خطر على المنطقة بسبب ما يفترض من امتلاكها أسلحة نووية.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يتحدث نيابة عن حركة عدم الانحياز المؤلفة من 120 دولة في بداية مؤتمر يستمر شهرا لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال للدول الموقعة على المعاهدة التي أبرمت عام 1970 إنه يجب ألا توجد قيود على نقل التكنولوجيا والمعارف النووية إلى الدول الموقعة على المعاهدة.
وقال ظريف في كلمته "إننا ندعو الدول مالكة الأسلحة النووية أن تكف على الفور عن إجراء مزيد من الاستثمارات في تطوير وإطالة عمر أسلحتها النووية وما يتصل بها من منشآت."
واضاف قوله "إجراء تخفيضات في أعداد الأسلحة النووية ووضعها التشغيلي ليس بديلا عن إجراء تخفيضات لا رجعة فيها للأسلحة النووية وإزالتها تماما."
وقال الوزير الإيراني إن إيران والدول غير المنحازة الأخرى الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وعددها 117 دولة "تشعر بقلق عميق من العقائد العسكرية والأمنية للدول مالكة الأسلحة النووية وكذلك عقائد منظمة حلف شمال الأطلسي" التي قال إنها تجيز استخدام الأسلحة النووية والتهديد باستخدامها.
والأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي لكن المعاهدة تطالبهم بالتفاوض بشأن خفض ترساناتهم من الأسلحة النووية وإزالتها في نهاية المطاف. وتشكو الدول غير المالكة لأسلحة نووية من أنه لم تتخذ خطوات تذكر نحو نزع السلاح النووي.
وقال ظريف إن الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي يجب ألا تقيد نقل التكنولوجيا أو المعارف النووية إلى الدول الأخرى الأطراف في المعاهدة لأن المعاهدة نفسها لا تحظر هذا النقل.
وقال إن الدول غير المنحازة تعتبر الأسلحة النووية التي يفترض أن إسرائيل تمتلكها "خطرا بالغا ومتواصلا على أمن الدول المجاورة والأخرى وأدان إسرائيل لاستمرارها في تطوير وتخزين ترسانات نووية."
ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي الاعتقاد الواسع النطاق بأنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. ولم توقع إسرائيل شأنها شأن الهند وباكستان اللتين تملكان أسلحة نووية وهما عضوان في حركة عدم الانحياز على معاهدة حظر الانتشار النووي.
وتشارك إسرائيل في مؤتمر حظر الانتشار النووي هذا الشهر بصفتها مراقب.