انتقد وسيط الامم المتحدة السابق في اليمن جمال بنعمر الاثنين ( 27 أبريل / نيسان 2015) حظر الاسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية على الحوثيين في اليمن، معتبرا انه يمكن ان يعرقل وصول المساعدة الانسانية الى اليمنيين.
وعقد مجلس الامن الدولي الاثنين جلسة مغلقة حول النزاع في اليمن استمع خلالها الى تقرير اخير لبنعمر قبل ان يخلفه الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد.
وصرح بنعمر بعد الاجتماع للصحافيين "نبهت المجلس الى ان تطبيق حظر الاسلحة الجديد بموجب قرار الامم المتحدة قد يحد من تسليم المواد الحيوية والمساعدة الانسانية لليمنيين بما فيها الغذاء والوقود او التجهيزات الطبية".
واضاف "تلقينا معلومات عن وقائع مماثلة اخيرا".
والحظر الذي فرضته الامم المتحدة على المتمردين الحوثيين يشمل امكان اعتراض سفن يشتبه بانها تنقل اسلحة الى هؤلاء قبالة السواحل اليمنية.
واكد بنعمر ايضا ان اطراف النزاع اليمني الذين خاضوا مفاوضات برعايته "كانوا على وشك التوصل الى اتفاق" لتقاسم السلطة في الاسبوعين اللذين سبقا عملية "عاصفة الحزم" التي بدأها تحالف عربي بقيادة السعودية ضد المتمردين.
وتابع "كان بامكانهم بلوغ" هذا الاتفاق، موضحا ان العائق الاخير كان "قضية الرئاسة".
واعتبر ان "فشل الانتقال السياسي ليس خطأ طرف واحد بل كان سببه تراكم اخطاء بدرجات متفاوتة من جانب كل اطراف النزاع".
وقال بنعمر ايضا "لا يمكن وضع العملية السياسية مجددا على السكة والوصول الى سلام دائم الا عبر مفاوضات بين اليمنيين ومن دون تدخل القوى الخارجية"، وذلك في انتقاد ضمني لدول مجلس التعاون الخليجي.
ويقول دبلوماسيون امميون ان بنعمر استقال بعد تعرضه لانتقادات من دول مجلس التعاون الخليجي.