بدد خام برنت مكاسبه المبكرة لينزل عن 65 دولارا للبرميل اليوم الإثنين (27 أبريل / نيسان 2015) مع صعود الدولار الذي طغى على تأثير علامات تشير إلى أن الإنتاج الصخري الأمريكي ربما بدأ في التراجع ومخاوف من تعطل إمدادات المعروض من الشرق الأوسط بسبب القتال في اليمن.
وارتفع الدولار 0.22 بالمئة أمام سلة من العملات وهو ما يجعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية مثل النفط الخام أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وبحلول الساعة 0936 بتوقيت جرينتش تراجع مزيج برنت 47 سنتا إلى 64.81 دولار للبرميل بعدما سجل 65.61 دولار في وقت سابق من الجلسة.
ونزل الخام الأمريكي 33 سنتا إلى 56.82 دولار للبرميل بعدما لامس 57.46 دولار.
وكانت علامات على احتمال انخفاض إنتاج الخام الأمريكي قادت إلى رفع الأسعار في وقت سابق اليوم.
وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية تراجع عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع العشرين على التوالي إلى أدنى مستوى له منذ 2010 وهو ما يعزز التوقعات بانخفاض الإنتاج الأمريكي.
واشتد القتال في اليمن مع استمرار السعودية في شن ضرباتها الجوية على المقاتلين الحوثيين في عدن.
واليمن ليس واحدا من بين أكبر منتجي النفط في المنطقة لكن المنتجين الخليجيين يشحنون النفط عبر خليج عدن على الساحل الجنوبي لليمن وعبر مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي.
وقال نائب وزير البترول السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز اليوم الاثنين إن سياسة الإنتاج المرتفع للنفط الخام التي تنتهجها المملكة ترتكز على وضع الطلب العالمي.
وذكر الأمير عبد العزيز للصحفيين في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أن السوق ممتازة وإن الرياض حريصة على المحافظة على حصتها السوقية.
غير أن بعض المحللين قالوا إن الحفاظ على ارتفاع الأسعار يستلزم نمو الطلب.
وقال محللون لدى باركليز في مذكرة "المحافظة على موجة الصعود التي سجلتها أسعار النفط في الآونة الأخيرة يتطلب ارتفاع الطلب وتأثر المعروض تأثرا ملموسا".
ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط الليبي من جديد مع اغلاق حقل الفيل في غرب البلاد بسبب إضراب لحراس أمن ليبيين بخصوص الرواتب حسبما قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الأحد.