شهد النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اتحاد دول غرب آسيا لألعاب القوى، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، شهد منافسات اليوم الثالث من البطولة العربية التاسعة عشرة لألعاب القوى للرجال والسيدات والتي تقام تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمشاركة 21 دولة عربية لأول مرة خلال الفترة من 23 – 27 أبريل/ نيسان الجاري.
وتابع سموه مسابقات اليوم الثالث من البطولة بحضور نجله سمو الشيخ فيصل بن خالد بن حمد آل خليفة التي تقام على استاد مدينة خليفة الرياضية، والتقى بوزير الدولة لشئون الدفاع بجمهورية السودان الفريق الركن يحيى محمد خير، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى القطري اللواء دحلان الحمد، ورئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد آل سعود، ورئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى السعودي علي الزايدي، ورئيس لجنة رياضة المرأة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، والمستشار بسفارة السودان لدى البحرين خالد علي عبدالكريم وعدد من القيادات الرياضية وممثلي الاتحادات العربية لألعاب القوى وتبادل معهم الأحاديث التي تخص تطوير رياضة «أم الألعاب» في الوطن العربي وسبل تطويرها إلى آفاق أرحب من التقدم والنماء.
وأشاد خالد بن حمد بالمستويات الفنية المتميزة التي قدمها لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني لألعاب القوى بعد فوزهم بست ميداليات ذهبية لغاية (الأحد)، مثنياً سموه على ما قدمه العداؤون والعداءات من مستوى راق عكس المستوى المتطور لألعاب القوى البحرينية التي تمتلك سجلا ذهبياً زاخراً بالإنجازات على كافة الأصعدة، وأكد سموه على قدرة منتخبنا في حصد المزيد من الميداليات والنتائج الرائعة التي ستثبت علو كعب الرياضة البحرينية بشكل عام وألعاب القوى بشكل خاص.
وطالب سموه لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني بالظهور المشرف في باقي منافسات البطولة وتقديم أرفع درجات العطاء بما يكفل تحقيق غلة وافرة من الميداليات والمراكز المتقدمة لتتبوأ مملكتنا مكانة مرموقة في هذا المحفل العربي الكبير، مشيراً سموه إلى أن النتائج التي تحققت لغاية الآن تبعث على التفاؤل بتحقيق عدد جيد من الميداليات المتنوعة.
كما أبدى سموه إعجابه بالمستويات الفنية الكبيرة التي قدمتها باقي المنتخبات العربية والتي تعكس المكانة العالية لرياضة ألعاب القوى العربية والتي خرجت العديد من الأسماء اللامعة التي برزت على المستوى القاري والدولي وحققت سلسلة من الإنجازات التي مازالت عالقة في الأذهان.
وأبدى خالد بن حمد اعتزازه الكبير باستضافة البحرين لهذا التجمع العربي الكبير، مؤكداً سموه بأن المملكة تفخر باستضافة الأشقاء العرب على أرضها وما استضافة هذه البطولة إلا تأكيد واضح على دور مملكة البحرين الفاعل في تعزيز العمل العربي المشترك في المجال الرياضي ومساعيها الجادة في تقوية أواصر اللحمة العربية، متمنياً سموه لجميع الأشقاء العرب التوفيق والنجاح.
كغيره من جميع المنظمين في البطولة، فإن رئيس اللجنة الفنية البطل البحريني السابق في ألعاب القوى أحمد حمادة يبذل جهوداً كبيرة للغاية من أجل إنجاح هذه البطولة، إذ يتواجد في كل مكان بأرجاء الملعب في الفترتين الصباحية والمسائية، ويُتابع عمل لجنته بالإضافة لبعض المهمات الأخرى، إذ يحرص على التواجد باللباس الرياضي من أجل تسهيل مهمته في التحرك عبر عدة مواقع في الملعب، ويستحق حمادة وجميع المنظمين التحية والتقدير على جهودهم الكبيرة التي يبذلوها لإنجاح هذا الحدث العربي المهم.
كانت السعادة غامرة أمس في ملعب مدينة خليفة الرياضية على البطل الأولمبي المغربي السابق سعيد عويطة، وذلك بعد النتائج المتميزة التي تحققت من قبل الرياضيين المغربيين المُشاركين في البطولة حتى ما قبل اليوم الأخير.
إذ حرص عويطة على تهنئة أبناء جلدته على الإنجازات والميداليات التي تحققت، إذ شوهد مع لاعبي المنتخب المغربي أكثر من مرة يهنئهم بكل ميدالية يحصلون عليها.
وأشاد عويطة بالنتائج التي حققها المنتخب المغربي في البطولة والميداليات العديدة التي حققوها في هذا المحفل العربي، وطالب بالمزيد في اليوم الأخير وهو اليوم (الاثنين)، كي تحصل المغرب على المركز الأول في البطولة وتواصل نجاحها على صعيد ألعاب القوى العربية.
حرص المنظمون على أن تكون شاشة الملعب العملاقة مواكبة للحدث العربي الكبير، إذ تم توصيلها بعربة النقل الخارجي لقناة البحرين الرياضية، وبالتالي تقوم ببث لقطات مباشرة من السباقات والمسابقات المختلفة التي تُقام يومياً، بالإضافة لعرض النتائج الخاصة بكل مسابقة والتقديم للمسابقات التي ستقام، وهو ما وضع الجميع في موقع الحدث، إذ إن بعض المسابقات تُقام في مكان بعيد نسبياً عن تواجد الجماهير والمسئولين في المنصة الرئيسية لملعب مدينة خليفة الرياضية، لكن من خلال البث المباشرة في الشاشة تم اختصار كل شيء ومساعدة الحاضرين على متابعة البطولة بكل أريحية.
شوهد حكام البطولة العربية التاسعة عشرة لألعاب القوى يرتدون زياً موحداً مميزاً للغاية، إذ يتكون من اللباس (الأفرنجي) الرسمي مع (التاي)، وهو ما جعل منظرهم لافتاً، بالذات في ظل كثرة عددهم نظراً لأن المسابقات المُقامة يومياً كثيرة، والبعض منها يتطلب عدداً كبيراً من الحكام، وهم يقومون بجهود متميزة في هذا الجانب.
وأيضاً من الأمور اللافتة في لباس الحكام هو ارتداؤهم قبعات بيضاء تشبه التي يرتديها (رعاة البقر)، وكان منظرهم مميزاً بها.
والحكام المتواجدون في البطولة برئاسة علي ياسين يتكونون من بعض الدول العربية، والغالبية منهم من مملكة البحرين كونها البلد المستضيف، ويتواجد من بينهم عدد كبير من مدرسي التربية الرياضية العاملين في سلك التدريس بوزارة التربية والتعليم، وجرى تفريغهم لهذا الحدث من خِلال التعاون بين وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية البحرينية.
بكل تأكيد لا تقف أهداف إقامة البطولات العربية في مختلف الألعاب عند الأمور التنافسية والحصول على الميداليات الملونة والصعود لمنصات التتويج، بل تتعداه لما هو أبعد من ذلك بكثير، إذ إن التواصل والتعارف وتوثيق أواصر المحبة والتعاون بين أبناء جميع البلدان العربية هو الأساس وراء إقامة مثل هذه البطولات، وهو ما كان واضحاً بشكل كبير في هذه البطولة، فبمجرد انتهاء أي سباق يقوم اللاعبون بتهنئة الفائزين، وأيضاً الأبطال يواسون البقية، بالإضافة لتواجد العديد من اللاعبين من كل الدول بجوار بعضهم بعضاً يتبادلون الأحاديث الودية وغيرها.
وعدا اللاعبين، فإن هنالك العديد من اللقاءات بين أعضاء اللجان المختلفة الذين يتكونون من أغلب الدول، بالإضافة للمسئولين ورؤساء الوفود والحكام.
تبذل اللجنة المخصصة لسلامة اللاعبين وإسعافهم جهوداً كبيرة من أجل سلامة وراحة كل اللاعبين المُشاركين في البطولة لضمان عدم تعرضهم لإصابات خطيرة لا سمح الله، إذ شوهدوا يتدخلون في أكثر من مناسبة لإسعاف اللاعبين، ويتكونون من الجنسين، فالبعض مُخصص لمعالجة اللاعبات والآخر للاعبين، وكان لهم تواجد في أكثر من لعبة أمس، وأيضاً يتواجدون في الفنادق المُخصصة للبطولة من أجل راحة وسلامة اللاعبين وتلبية احتياجاتهم في حالة رغبة أي لاعب في تلقي العلاج.
العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ