بدت إندونيسيا أمس الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) عازمة على المضي في تنفيذ أحكام بالإعدام في ثمانية أجانب بتهم تتعلق بتهريب المخدرات رغم موجة متزايدة من الإدانات الدولية التي صدر آخرها عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
وكانت السلطات أبلغت السبت رسمياً المحكومين الثمانية - من أستراليا والبرازيل ونيجيريا والفلبين - بإعدامهم الوشيك رمياً بالرصاص، إضافة إلى سجين إندونيسي.
غير أن فرنسياً هو أيضاً على لائحة الإعدام لجرائم تتعلق بالمخدرات، أرجئ تنفيذ الحكم بحقه مؤقتاً بعد أن صعدت باريس الضغط على جاكرتا.
ونقلت مجموعة المحكومين إلى سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة على جزيرة نوساكمبنغان حيث ترسل إندونيسيا المحكومين بالإعدام. وتقول جاكرتا إن تنفيذ الأحكام سيتم بحلول الثلثاء رغم عدم الإعلان رسمياً عن موعد محدد بعد.
وقال المدعي العام، محمد براستيو للقناة الإندونيسية الإخبارية «مترو- تي.في» إن التحضيرات لتنفيذ الأحكام أنجزت بالكامل.
وفشلت طلبات المدانين بالرأفة من الرئيس جوكو ويدودو الذي يتبع نهجاً متشدداً ضد مهربي المخدرات، ورفض التراجع عن الإعدامات رغم انتقادات دولية متزايدة.
وضم بان كي مون صوته إلى المطالبين بعدم إعدام المدانين.
وقال متحدث باسم بان كي مون إن «الأمين العام يناشد الرئيس جوكو ويدودو النظر بشكل عاجل في إمكانية إعلان تجميد تنفيذ عقوبة الإعدام في إندونيسيا بهدف إلغائها لاحقاً».
وجددت أستراليا التي قامت بحملة دبلوماسية لإنقاذ مواطنيها الإثنين في تلك المجموعة، مناشداتها بعد أنباء السبت. وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب «لا مكاسب ستحقق والخسارة ستكون كبيرة إذا ما تم إعدام الشابين الاستراليين».
وصعدت فرنسا من ناحيتها الضغط على جاكرتا في الأيام القليلة الماضية، وحذر الرئيس فرنسوا هولاند من «العواقب» في حال إعدام مواطنها سيرج عتلاوي.
وتعهدت البرازيل الضغط على إندونيسيا لعدم إعدام مواطنها رودريغو غولارتي لأسباب انسانية، وقالت إنه يعاني من الفصام. ورغم كل المناشدات لم تبد إندونيسيا مؤشرات تذكر على استعدادها للتراجع عن قرارها، وألمحت وزارة الخارجية إلى أن بيان الأمين العام للأمم المتحدة لن يغير مخططاتها.
العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ