طردت السلطات الجزائرية أمس الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) دبلوماسياً موريتانياً يعمل بالسفارة الموريتانية في الجزائر العاصمة واعتبرته «شخصاً غير مرغوب فيه».
وقال مصدر بالخارجية الموريتانية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الدبلوماسي سكرتير بالسفارة الموريتانية بالجزائر وتم إبلاغه أمس بطرده من الجزائر من دون إعطائه توضيحات بشأن أسباب القرار.
ويأتي طرد الدبلوماسي الموريتاني رداً على طرد موريتانيا الخميس الماضي للمستشار الأول بسفارة الجزائر بموريتانيا بلقاسم الشرواطي بسبب وقوفه وراء مقال «يسيء» إلى علاقات موريتانيا بالمغرب ويتضمن «أكاذيب» و «افتراءات لا أساس لها من الصحة».
واعتقل الأمن الموريتاني صحافياً موريتانياً نشر المقال المسرب يدعى مولاي إبراهيم ولد مولاي محمد وهو مدير صحيفة «البيان» الإلكترونية للتحقيق معه بشأن أسباب نشره للمقال ومسئوليته المهنية والقانونية. وقد أفرج عنه بكفالة ووضع تحت المراقبة القضائية حتى يستكمل التحقيق معه.
ويتضمن المقال الذي تسبب في طرد الدبلوماسي الجزائري معلومات مفادها أن موريتانيا تقدمت رسمياً بشكوى إلى الأمم المتحدة من الحكومة المغربية تتهمها بإغراق الحدود الموريتانية مع المغرب بالمخدرات التي يتم تهريبها عبر الأراضي الموريتانية إلى الجماعات الإرهابية في شمال مالي والتي تمول أنشطة هذه الجماعات.
يشار إلى أن موريتانيا طردت في ظروف وملابسات مماثلة في ديسمبر/ كانون الأول 2011 مدير مكتب وكالة الأنباء المغربية بنواكشوط عبدالحفيظ البقالي لضلوعه في نشر سلسلة مقالات صحافية تسيء لعلاقات موريتانيا بالجزائر وللسياسة الخارجية لموريتانيا.
العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ