العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ

نزوح الخبرات من بنوك الدولة بالصين بسبب خفض الأجور والحوافز

شنغهاي، هونغ كونغ - رويترز 

26 أبريل 2015

قال مصرفيون وشركات لتصيد الكفاءات إن أعداداً متزايدة من المصرفيين العاملين بأكبر بنوك الدولة في الصين يتركون وظائفهم؛ بسبب خفض الأجور والحوافز، وينتقلون للعمل بأنواع جديدة من الشركات المالية مثل شركات التأجير والصناديق والشركات التي تعمل عبر الانترنت.

وفي إطار حملة للتقشف ومكافحة الفساد، قلصت بكين أجور بعض كبار المصرفيين في بنوك الدولة العام الماضي. وخفضت بعض البنوك الحكومية أجور جميع العاملين بها منذ ذلك الحين في صمت.

وقد تجد البنوك الحكومية صعوبة في تعيين كفاءات جديدة أو الاحتفاظ بما لديها من كفاءات؛ نظرا إلى ضعف الإقبال على فرص العمل في البنوك، ما يقلص من قدرتها على منافسة مؤسسات الإقراض الحديثة.

وقالت المديرة التنفيذية للأجور في آسيا والمحيط الهادي لدى «واتسون تاورز»؛ وهي شركة للخدمات المهنية، ماجي فانج «في السابق لم نكن نتلقى سيرا وظيفية من القطاع الحكومي لكن هذا يحدث الآن». وأشارت إلى أن معظم السير الوظيفية من مصرفيين متوسطي الخبرة في الثلاثينات من العمر. وهذا التطور لصالح الشركات المالية الجديدة.

وقال نائب المدير العام لإدارة المخاطر بوحدة الإجارة في «تشاينا سي.اس.اس.سي» القابضة لبناء السفن تشاو شن لـ «رويترز»: «إذا كان مقدم طلب العمل من الخمسة الكبار (بنوك الدولة)... فإنهم يحصلون على تدريب جيد وسيكون لديهم خبرة في أنظمة التداول وائتمان الأفراد. نضمن لهم الحصول على أجر أعلى».

وقال مصرفيان من بنك «شنغهاي بودونج للتنمية» وهو أحد أكبر 10 بنوك في الصين، إن عددا من العاملين تركوا البنك بحثا عن وظائف بأجر أعلى بعد أن خفض البنك الرواتب بنسبة بين 10 و20 في المئة وشمل الخفض جميع العاملين.

وقال مصرفي: «لا تدري أن موظفا ترك منصبه إلا حين لا يرد على رسائلك الالكترونية». ويضيف أنه ينوي ترك وظيفته حين يجد بديلا لها. وطلب المصرفيون عدم نشر أسمائهم خشية خسارة وظائفهم.

وقالوا إن معظم الوحدات في البنك تأثرت، وكانت وحدتا الدخل الثابت وتداول العملة في المقر الرئيسي هما الأكثر تضرر وخسرا 4 موظفين هذا العام لينخفض عدد العاملين بهما لنحو 20 و46 على الترتيب.

وقال متحدث باسم البنك إنه لم يطرأ تغير على سياسة البنك، وإن الأجور تتحرك ارتفاعا وانخفاضا لكنه أحجم عن ذكر تفاصيل عن المصرفيين الذين تركوا مناصبهم.

وفي (يناير/ كانون الثاني) أعلن بنك الاتصالات خامس أكبر بنك في الصين ربط جزء أكبر من أجور العاملين بالأداء. وقال عاملون في البنك إن الخطوة دفعت كثيرين للرحيل.

كانت وظيفة البنك تعطي شاغلها مكانة وهيبة واعتبرها البعض السبيل لدخول السلك السياسي لكن الشركات المالية الأحدث أضحت منافسا مغريا.

وقدرت «تاور واتسون» أن أجر المصرفي متوسط الخبرة في بنك مملوك للدولة قد يتراوح بين 600 و800 ألف يوان (نحو 97-129 ألف دولار) سنويا إلا أن المصرفيين يقولون إن متوسط الأجور أقل. ويحصل العاملون على عطلة سنوية 5 أيام.

العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً