اتهمت حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الجدية لاجراء انتخابات وتحقيق المصالحة.
صرح بذلك الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري خلال مشاركته في تظاهر العشرات من انصار الكتلة الاسلامية في قطاع غزة احتجاجا على اعتقال الاجهزة الامنية في الضفة الغربية عناصر الكتلة وممثل الكتلة في جامعة بيرزيت، بحسب وكالة "معا" الفلطسينية على موقعها الالكتروني .
وقال ابو زهري "ان حركة فتح والسلطة الفلسطينية لا يؤمنان بالانتخابات متهما الرئيس محمود عباس بعدم الجدية في التوجه لانتخابات كما اتهم حركة فتح بعدم المصداقية في تحقيق المصالحة" .
واعتبر ابو زهري اعتقال الطالب جهاد سليم ممثل الكتلة الاسلامية في اللجنة التحضيرية لانتخابات جامعة بيرزيت دليل ان السلطة لم تحترم نتائج الانتخابات.
واضاف ابو زهري "رغم كل عمليات الاستئصال والقمع الامني والتنسيق الذي يمارس ضد نشطاء الحركة في الضفة الغربية الا ان الرد كان من قلب جامعة بيرزيت ليس بعيدا عن مقر المقاطعة ليكون رسالة ان كل الممارسات ضد حماس لن تفلح في اضعاف الحركة او شطب مشروع المقاومة وان حماس اقوى بكثير من كل الممارسات ضدها".
ودعا ابو زهري حكومة التوافق الوطني الى تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، محذرا من ان حماس ستكون امام بدائل قاسية لمواجهة الاستهتار بمعاناة الشعب الفلسطيني وقال:"لن نسمح باستمرار حصار قطاع غزة".
واتهم ابو زهري حكومة التوافق بانها لا تريد حل مشكلة الموظفين في قطاع غزة وتترك العمال واصحاب البيوت المدمرة بلا رعاية.
كانت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" على غزة قد ذكرت في تقرير اليوم الأحد (26 أبريل / نيسان 2015) إن قطاع غزة لم يشهد بدء عملية إعادة إعمار حقيقية حتى الآن رغم مرور 200 يوم على انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة استمر 50 يوما في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين أدى إلى هدم آلاف المنازل السكنية ودمار هائل في البنى التحتية في القطاع.
وتعهدت الدول المانحة بجمع مبلغ 4ر5 مليار دولار للفلسطينيين خلال مؤتمر القاهرة للمانحين الذي عقد في 12 تشرين أول/أكتوبر الماضي على أن يخصص نصف المبلغ لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، إلا أن الحكومة الفلسطينية تقول إن أقل من 10 % من هذه التعهدات وصل بالفعل.