قال مصدر بالشرطة العراقية اليوم الأحد (26 أبريل / نيسان 2015) إن الحرائق لا تزال مشتعلة في أجزاء من مصفاة تكرير البترول في بيجي في شمال بغداد بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء منها قبل اسبوعين.
وقال ضابط برتبة نقيب يدعى احمد ابراهيم من قيادة عمليات صلاح الدين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "شن تنظيم داعش هجوما كبيرا الليلة الماضية من الجهتين الشمالية والشرقية للمصفاة مما أدى الى حدوث اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الاسلحة أدت الى تراجع التنظيم إلى القواعد التي انطلق منها مخلفا وراءه 3 جثث فيما لم تسجل أية إصابات في صفوف القوات المدافعة".
وتابع أن "الهجوم تم من جهة منطقة الفتحة من الشرق ومن جهة الشمال من منطقة معمل الأسمدة الكيمياوية فضلا عن وجود عناصر مازالت مختبئة في بعض بنايات المصفاة".
وأوضح أن "هناك قوات جديدة من الشرطة الاتحادية وصلت إلى محيط بيجي لشن هجوم جديد لتطهيرها نهائيا من عناصر داعش".
وأضاف أن "النيران وسحب الدخان لا تزال متواصلة إثر إصابة خزانين كبيرين للنفط الخام واشتعال النيران فيهما وانبعاث سحابة سوداء من الدخان امتدت لعشرات الكيلومترات الى الجنوب من بيجي، ومازال تنظيم داعش يسيطر على بعض أجزاء المصفاة وخصوصا في الجهة الشرقية منها..".وكان تنظيم داعش قد سيطر قبل نحو أسبوعين على 25 بالمائة من مساحة المصفاة البالغة 22 كم مربعا وحاصرها من جميع الجهات لكن القوات العراقية تمكنت الأسبوع الماضي من فك الحصار عن المصفاة وتعزيز القوات المتواجدة فيها.
ويعد مصفى بيجي من أكبر مصافي تكرير النفط الخام في العراق وتنتج حوالي 300 ألف برميل يوميا أي ما يعادل نصف احتياجات العراق من المحروقات النفطية.