اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وثائقي بث اليوم الأحد (26 أبريل / نيسان 2015) الولايات المتحدة بالاتصال المباشر وتقديم مساعدات لوجستية للمسلحين الانفصاليين في شمال القوقاز.
وفي وثائقي بعنوان "الرئيس"، الذي عرضته في شرق البلاد قناة روسيا 1، اكد بوتين، مستندا الى تقارير الاستخبارات الروسية، ان الاتصال حصل في اوائل القرن الحادي والعشرين.
وسيعرض الوثائقي مساء الاحد في غرب روسيا، وذلك لمناسبة مرور 15 عاما على تولي بوتين الرئاسة عام 2000.
وقال الرئيس الروسي ان "استخباراتنا رصدت اتصالا مباشرا بين المقاتلين في شمال القوقاز ومسؤولين من القوات الخاصة الاميركية في اذربيجان"، مضيفا ان الجانب الاميركي "ساعدهم حتى في مجال النقل".
وقال بوتين ان الرئيس الاميركي (اكرر الرئيس الاميركي) يومها قال له "سأقضي عليهم"، من دون ان يسمي الرئيس.
واضاف بوتين "ولكن خلال عشرة ايام، تلقى مساعدونا في الوكالة الفدرالية الروسية رسالة من زملائهم في واشنطن تقول +لدينا وسيبقى لدينا علاقات مع كل قوى المعارضة في روسيا، ونعتقد ان لدينا الحق للقيام بهذا الامر وسنقوم به مستقبلا+".
وخلال رئاسته للحكومة عام 1999، خاض بوتين حرب الشيشان الثانية، التي لم تنته رسميا حتى عام 2009.
وحرب الشيشان الاولى بدات عام 1994 وانتهت بسحب روسيا لقواتها في 1996، تاركة المنطقة من دون استقلال فعلي.
وقال بوتين ان الاستخبارات الغربية دعمت المسلحين لانها تعتقد ان اي معارض لروسيا يمكن ان يكون حليفها.
وصرح "بعض الاشخاص، وخصوصا القوات الخاصة في الدول الغربية، يفكر انه اذا كان احد ما يعمل على زعزعة استقرار خصمهم الجيوسياسي- واكتشفنا الآن ان روسيا هي التي كانت دائما في تفكيرهم- فهذا يصب في مصلحتهم". واضاف "ولكن لم يكن الواقع هكذا".
وأصر الرئيس الروسي على ان الحكومات لا يجب ان تتعامل ابدا مع "الارهابيين".
وقال "ابدا ونهائيا وفي اي مكان. لا يجب اصلا ان يحاولوا استخدام الارهابيين لحل مشاكلهم السياسية والجيوسياسية"، مضيفا "لانك اذا دعمتهم في مكان ما، سيرفعون رأسهم في مكان آخر وبالتأكيد سيستهدفون اولئك الذين قدموا لهم الدعم في السابق".