شهدت ومازالت تشهد مملكة البحرين سلسلة من الأحداث الرياضية الهامة خلال الشهر الجاري (إبريل)، وضعتها في بؤرة الاهتمام الإقليمي والقاري والعالمي، ووجهت أنظار العالم إلى المملكة وما تعيشه من أجواء آمنة ومستقرة وما تتمتع به من إمكانيات وقدرات تنظيمية متميزة على صعيد الكوادر البشرية والبنى التحتية لتكون قادرة على استضافة أضخم الأحداث الرياضية.
في الأسبوع الماضي وتحديداً بتاريخ 17 و18 و19 إبريل الجاري أبهرت البحرين العالم بأسره بتنظيمها المذهل لسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد للعام الحادي عشر على التوالي، والذي شهد نجاحاً منقطع النظير في ظل الحضور الجماهيري الكبير الذي غصت به حلبة البحرين الدولية طوال الأيام الثلاثة للسباق، إلى جانب الفعاليات المتنوعة التي حازت على إعجاب الجمهور من مختلف الأطياف والجنسيات.
وساهم السباق في استقطاب أفواج كبيرة من السياح الأجانب واستطاعت البحرين أن تخطف اهتمام العالم بتنظيمها ثاني سباق ليلي، كان واحداً من أقوى وأمتع جولات بطولة العالم للفورمولا واحد لتؤكد المملكة بأنها موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
وتعيش البحرين هذه الأيام عرساً رياضياً عربياً باستضافتها منافسات البطولة العربية التاسعة عشرة لألعاب القوى للرجال والسيدات والتي تقام تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فقد نجحت البحرين بأن تجمع 21 دولة عربية على أرضها في مسابقة (أم الألعاب) لأول مرة في تاريخ البطولة واستطاعت أن تحتضن حوالي 700 رياضي من كلا الجنسين على أرضها لتشكل ملتقى للأشقاء العرب ومحطة للتقارب والتآلف بين شباب الوطن العربي.
وتمكنت البحرين من أن تنظم واحدة من انجح البطولات العربية ابتداء من حفل الافتتاح الرائع ومروراً بحسن التنظيم وانتهاءاً بالمستويات الفنية والندية والإثارة في المنافسات، لتحظى المملكة بإشادة وإعجاب رؤساء ومسئولي الاتحادات العربية لألعاب القوى، والاتحاد العربي لألعاب القوى والعديد من القيادات الرياضية العربية ووسائل الإعلام المحلية والعربية.
وبعد أيام قليلة، ستكون البحرين مقصداً لكل أبناء قارة آسيا عندما تحتضن المنامة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يترأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بالإضافة إلى انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، وهو ما سيجعل البحرين وجهة لكبار القيادات الكروية في العالم وقارة آسيا، وسيوجه بوصلة الإعلام العربي والآسيوي والعالمي إلى المنامة لمعرفة نتائج انتخابات أكبر الاتحادات القارية في العالم.
كل تلك الأحداث جعلت مملكة البحرين محطا للأنظار وعززت مكانتها على خارطة الرياضة العالمية لتكون قبلة لكل الرياضيين في العالم.