بات من الضروري على الاتحاد البحريني لكرة السلة دراسة نظام بطولة الدوري ومحاولة تطويره بما ينسجم مع المتغيرات الجديدة على صعيد اللعبة.

ومن أهم ما يجب تغييره في الدوري هو النظام الذي يلعب به المربع الذهبي والذي أتاح مجالاً كبيراً للتواطؤ على صعيد الدورة السداسية أو على صعيد المربع نفسه لأن نظام الدوري من دورين يجعل الفرق المتأهلة أولاً تبحث عن الخصم الأضعف ليرافقها وتعمل على التخلص من الفرق التي يمكن أن تشكل خطراً عليها.

كما أن الحسم المبكر لهوية المتأهلين للمباراة النهائية للبطولة والخروج المبكر للمنافسين يجعل من بعض المباريات تحصيل حاصل أو يجعلها مرتعاً للتلاعب في النتائج.

لذلك من المهم أن تكون الطريقة الجديدة للمربع الذهبي تمنع أولاً أي تلاعب في النتائج في المربع نفسه أو في الدورة السداسية كما يجب أن يسهم أسلوب المربع في إضفاء المزيد من الإثارة والمتعة على المسابقة.

فدوري السلة خلاصته في المربع الذهبي الذي يمثل قمة هرم اللعبة لذلك من المهم جداً أن يكون هذا المربع على مستوى الطموح سواء لناحية قوة الفرق المشاركة فيه أو شدة التنافس بينهم.

سابقاً وبعد تراجع المنافسة في دوري السلة أدخل اتحاد السلة فكرة المحترفين لكل فريق وهو ما أعطى الدوري إثارة منقطعة النظير، هذه الفكرة من الصعب تكرارها في ظل تقليص الموازنات للأندية بل إن المحترف الواحد صار محل شك، فلم يعد أمام اتحاد السلة إلا تعديل أنظمته وقوانينه بما يضمن تحقيق الإثارة المطلوبة، فهل يفعلها الاتحاد أم يستمر على الوضع نفسه؟