تنطلق اليوم سلسلة «المباريات النهائية» لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك عند الساعة (7:00) مساءً بين حامل اللقب الأهلي وداركليب اللذين استحقا التأهل لنهائي الحسم بجدارة واستحقاق.

هذا، ويتوج باللقب من يحقق انتصارين من (3) مباريات ما سيزيد الإثارة والندية في هذه الموقعة التي يتوقع أن تكون امتداداً للمنافسات الشديدة التي رافقت غالبية مباريات المربع الذهبي.

كيف وصلا إلى النهائي؟

استحق الفريقان التأهل للنهائي. إذ احتل الأهلي صدارة الدور التمهيدي بعدما حقق الفوز في (13) مباراة مع تعرضه للخسارة في مباراة واحدة فقط وكانت من النصر بالقسم الأول.

وفي المربع الذهبي نجح في بلوغ النهائي بعدما هزم النصر بمجموع المواجهات بنتيجة (3/1)... فمع وجود أفضلية الانتصار بالنسبة إليه تمكن من الفوز باللقاء الفعلي الأول بنتيجة (1/3)، لكنه تعرض للخسارة بالمباراة الثانية وذلك بنتيجة (2/3)، إلا أنه استطاع في المباراة الثالثة تحويل تخلفه بشوطين مقابل شوط إلى فوز صعب على النصر بنتيجة (3/2).

أما داركليب فقد احتل المركز الثاني بالدور التمهيدي بعد تحقيقه (12) انتصارا مقابل هزيمتين فقط وكانتا من الأهلي.

وفي المربع الذهبي، تمكن «أبناء الدار» من تجاوز العقبة المحرقاوية بمجموع المواجهات بنتيجة (3/1)... فمع وجود أفضلية الانتصار بالنسبة إليه تمكن من الفوز بالمباراة الأولى بثلاثية نظيفة، لكنه تعرض للخسارة في المباراة الثانية وذلك بعد الشوط الفاصل، وفي المباراة الثالثة، حقق «العنيد» الفوز بنتيجة (3/1)، ليبلغ المباراة النهائية الأولى له على صعيد الدوري.

المواجهات السابقة

تواجه الفريقان هذا الموسم في (3) مناسبات. إذ كان الفوز بهذه اللقاءات لصالح رفاق «العريسين علي الصيرفي وناصر صالح عنان». فقد كانت الأولى في القسم الأول للدوري وانتهت المواجهة بنتيجة (3 /1)، وبالنتيجة ذاتها انتصر الأهلي على منافسه في مربع البطولة العربية التي توج بلقبها الأهلاوية... وآخر المباريات كانت في القسم الثاني والفوز آل إلى «طائرة النسور» بالنتيجة ذاتها أيضاً.

مواجهة مختلفة

يقر الطرفان الأهلاوي والداركليبي بأن النهائي سيكون مختلفاً تماماً عن الموجهات السابقة بينهما. أولاً لأننا الآن في مرحلة «الحسم»، ولأن الفائز بلقب الدوري لن يعرف إلا بعد مباراتين أو 3، وهذا سيجعل التحدي القوي يكون حاضراً بينهما وخصوصاً أن عناصرهما باتوا يشكلون أجزاء مهمة من تشكيلة «الأحمر».

صعوبة هذه المواجهة تكمن في أن الأهلي يريد الحفاظ على اللقب الذي حققه لأول مرة في الموسم الماضي على حساب المحرق، ما يعني أن الضغوط ستكون كبيرة على كاهله، لكنه يملك كل المقومات التي تجعله يتغلب على ذلك شريطة الهدوء والتركيز.

أما بالنسبة إلى داركليب، فقد اعتاد خوض نهائيات الكئوس في السنوات الماضية، وهذا يجعلهم (اللاعبين) معتادين على هذه الأجواء. إلا أن الأكيد أن الضغوط ستكون «هائلة» على كاهل «أبناء الدار» وخصوصاً أنهم يرغبون في تحقيق اللقب الأول لهم على صعيد مسابقة الدوري.

مركز (4) قوة الأهلي الكبرى

يُشكل «ضاربا مركز 4» عند الأهلي الثقل الأساسي والقوة الكبرى لـ «طائرة النسور»، إذ دائماً ما يرجح تألق (ألفيس وناصر صالح عنان) فريقهما لتحقيق الفوز في لقاءات هذا الموسم وإن عانيا في بعض (الفترات) من تراجع في الأداء إلا أنهما كانا دائماً ما يظهران في أوقات الحسم وخصوصاً «ألفيس» الذي يعتبر العلامة الفارقة للطائرة الأهلاوية.

تشكيلة الأهلي التي سيضعها المدرب الوطني محمد المرباطي ستتشكل بالإضافة إلى ضاربي مركز (4)، من المعد علي حبيب... كما سيشرك محمد حبيب وقائد الفريق علي الصيرفي في مركز (3). فيما سيشغل محمد عنان مركز (2).

وأما عبء الكرة الأولى والدفاع الخلفي فسيكون على عاتق اللاعب الحر عيسى علي عبدالوهاب.

«جماعية الأداء» تميز داركليب

تُعتبر «جماعية الأداء» سبباً رئيسيّاً في وصول «أبناء الدار» إلى المباراة النهائية، وإن كانوا بالطبع يعولون أكثر في الشق الهجومي على علي إبراهيم، إلا أن الجماعية كانت سبباً رئيسيّاً في وصولهم لهذه المرحلة الحاسمة من الموسم، واستمرارها مع استقرار الكرة الأولى سيعني أن معد الفريق محمود حسن سيتمكن من تسيير الفريق بالطريقة المثلى على الشبكة.

داركليب يتوقع أن يلعب مدربه (التونسي) طارق العوني بالتشكيلة ذاتها التي خاضت المباريات الأخيرة... إذ سيكون محمود حسن في مركز الإعداد، والثنائي محمود عبدالواحد ومحمد يعقوب (أمين محمد) في مركز (4) على أن يشغل جبريل مع أيمن عيسى مركز (3) وعلي إبراهيم في مركز (2). واللاعب الحر أيمن هرونة، والأخير سيتحمل عبء ترتيب الصفوف الخلفية عند «العنيد».