العدد 4614 - السبت 25 أبريل 2015م الموافق 06 رجب 1436هـ

زوار معرض الكتب المستخدمة يشيدون بالفكرة ويدعون لتكرارها

جمهور استطاع الحصول على كتب نادرة وآخرون لبوا احتياجاتهم الأكاديمية

جعفر القصاب - عبدالنبي سلمان  - عبدالرضا رجب - يونس أحمد
جعفر القصاب - عبدالنبي سلمان - عبدالرضا رجب - يونس أحمد

أبوصيبع - صادق الحلواجي، فاطمة عبدالله 

25 أبريل 2015

أشاد زوار وجمهور معرض «الوسط» للكتب المستخدمة في نسخته الثالثة، بفكرة المعرض ودعوا إلى الاستمرار في تكرارها وتنظيمها سنوياً، والتسويق للفكرة إعلامياً من أجل المشاركة الأكبر سواء من جانب المواطنين أم المقيمين في البلاد.

وأجمع الزوار على أن المعرض حظي بالكثير من الكتب والموسوعات النادرة وغير المتوافرة حالياً في سوق المكاتب الخاصة، وكذلك العامة لأسباب مختلفة، كما أنه فرصة لأن يحصل الجميع على المعلومة والفكر والثقافة بأسعار معقولة وفي متناول يد الكل. مشيرين إلى أن معرضاً بهذه الفكرة والهدف يعتبر من إحدى المبادرات التي تتبناها الدول الكبرى وبموازنات ضخمة من أجل تحفيز مجتمعاتها على القراءة والكتابة، مبينين أن فكرة المعرض تجاوزت الكثير من الحواجز لتحقيق الهدف المنشود وهو القراءة والكتابة للجميع.

وأثنى الزوار على الفعاليات المصاحبة للمعرض، والتي اشتملت على معرض صور وثق الحياة الفطرية في البحرين شارك فيه عدد من المصورين المحترفين والهواة البحرينيين، وكذلك فعالية مهنة النسيج، والأنشطة الأخرى المصاحبة للمعرض مثل فعالية «سرد» التي خصصت للأطفال إلى جانب فعالية «نلتقي لنرتقي» التي اشتملت على الرسم والتلوين والخط العربي والفنون التشكيلية المختلفة.

وأكد جمهور المعرض أن الفعالية ممثلة في معرض الكتب المستخدمة، وكذلك الأنشطة المختلفة المتنوعة جمعت بين المتعة والترفيه والمعرفة والعلم، وبأسلوب استقطب جميع الزوار سواء من الأطفال أو فئة الشباب وكذلك كبار السن، حيث كان للكل اهتمامه ورغباته، وسط هدف منشود استطاعت «الوسط» تحقيقه بنجاح، والدليل على ذلك تنظيم المعرض للعام الثالث على التوالي وبنسبة نجاح تتقدم سنوياً واضحة للجميع.

وفي استطلاع أجرته «الوسط» لفئة من الجمهور والزوار، قال المواطن زكي الصالح: «إن زيارتي بالأمس كانت هي الأولى للمعرض، في وقت يحتاج المجتمع لأن يتذكر فيه الكتاب الذي يعتبر خير جليس، ولاشك أن فكرة المعرض رائدة ومطلوب تكرارها بين فترة وأخرى، والأكثر أهمية وتحفيزاً هو أن الأسعار في متناول الجميع، وهي فرصة لأن يحصل الشخص على نوادر الكتب التي لم تعد موجودة في الأسواق».

ومن جهته، قالت الزائرة إسراء محمد حميد: «إن فكرة المعرض بسيطة وجميلة إلا أنها ثقيلة بالمحتوى، وعملاً بتخصصي، أقترح أن توفر كتب معنية بالتنمية البشرية أكثر خلال النسخ الأخرى من المعرض»، مستدركةً بأن «المعرض يتيح الفرصة لأن يدخل الأفراد غير المهتمين بالقراءة والكتابة لهذا المجال، بحيث يتم استقطابهم بطريقة مميزة، وذلك بالإمكان تحسسه من خلال الفئات العمرية المختلفة الموجودة في المعرض والمتحمسة لاقتناء الكتب».

وقال أمين عام جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي، عبدالنبي سلمان: «واضحٌ أن المعرض في نسخته الثالثة بات ظاهرة ثقافية مميزة، وأن حجم الكتب المتوافرة وبالأسعار المتاحة للجميع تعطي المعرض أهمية بالغة، وأن اختلاف الشرائح المتابعة للمعرض تفصح عن الوعي في المجتمع البحريني علمياً وثقافياً»، مضيفاً أن «الفرد البحريني يفخر حين يرى أن بعض التخصصات من الكتب قد نفدت مع افتتاح المعرض في فتراته المختلفة، لأنه يعلم حينها أن ذلك سيخلف بالتالي مجتمعاً متلوناً وفاهماً ومتعلماً سينمي البلاد بأكملها مستقبلاً».

وأما الطالبة الجامعية أفراح عيسى، فذكرت أن «المعرض ساعدني في الحصول على مجموعة من الكتب الدراسية المقررة في تخصصي الجامعي، وبأسعار مناسبة جداً مقارنة بسعر الكتاب الأصلي، وهي فرصة للطلبة الجامعين الذين بإمكانهم تداول الكتب بطريقة سليمة عوضاً عن ركنها لديهم في المكتبات بعد انتهائهم منها»، مبينةً «قد تكون قيمة الكتاب المالية قليلة عن سعره الأصلي، إلا أن قيمته العلمية لايزال محتفظاً بها، وهي الفكرة الحية والمثالية التي جاء بها المعرض».

كما قال المواطن يونس أحمد: «إن إقامة معرض لبيع الكتب المستخدمة من المبادرات التي يجب تشجيعها ودعمها، فنحن بحاجة إلى القراءة، وخصوصاً في ظل عزوف العديد عن القراءة بسبب التطورات التكنولوجية».

وأضاف: «حرصت على حضور المعرض وتفاجأت بأن هناك كتباً قد بحثت عنها طويلاً ولم أجدها بسبب قدمها وتوقف طباعتها منذ سنوات طويلة، فكان ذلك فرصة للحصول على هذه الكتب وبسعر زهيد غير متوقع».

وثمن أحمد مبادرة معرض الكتب المستخدمة، مشيراً إلى أن هذا المعرض يخدم جميع الفئات العمرية المحبة للقراءة من جهة، كما أنه يشجع على القراءة من جهة أخرى وذلك بسبب الأسعار الرمزية التي تجعل الكتاب في متناول الجميع.

من جهته قال المواطن جعفر القصاب: «فكرة إقامة معرض للكتب المستخدمة من الأفكار التي يحتاجها المجتمع البحريني، خصوصاً والمجتمعات الأخرى عموماً، وذلك لكون أن هناك سعياً إلى قراءة الكتب القديمة والتي توافرت بكثرة في المعرض، فنحن بحاجة إلى العودة إلى التاريخ وقراءاته، كما نحن بحاجة اليوم إلى قراءة الكتب القديمة للتعرف على أسلوب الكتابة».

وأضاف: «هذا المعرض يشجع على أهمية القراءة ودورها في الحصول على المعلومات من مصادرها».

أما المواطن مكي يوسف فأكد أنها المرة الأولى التي يسمع فيها عن معرض للكتب المستخدمة، مشيراً إلى أن تدوير الكتاب بين الناس هي ثقافة لابد من الترويج لها، وذلك لكون أن هناك حاجة إلى نشر ثقافة القراءة وأهميتها لدى الناس.

وأوضح يوسف أن البحرين بحاجة إلى مثل هذه المبادرات، وخصوصاً في ظل تراجع الإقبال على القراءة، إضافة إلى أن هناك حاجة إلى توفير الكتاب للجميع بأسعار رمزية تكون في متناول الجميع، مشيراً إلى أن المعرض كان فرصة أمامه وأمام العديد من المواطنين للحصول على الكتب، وخصوصاً القديمة منها التي توقفت طباعتها منذ سنوات.

وأيضاً، قال الزائر عبدالرضا رجب: «منذ أن نظمت صحيفة «الوسط» معرض الكتب المستخدمة في نسته الأولى حرصت على أن أكون من الزائرين، وذلك لحبي لقراءة الكتابة وللثقافة العامة».

وأضاف: «حرصت على أن أشارك في المعرض في نسخته الثانية والثالثة أيضاً، ففرصة الحصول على كتاب وبأسعار رمزية هي فرصة لا تعوض فنحن بحاجة إلى القراءة والجميع يتعطش لها، فهي غذاء للعقل».

وتابع: «هذا المعرض فرصة أمام العديد من الباحثين عن كتب، فقد يحصل القارئ على كتاب لا يستطيع الحصول عليه في المكاتب العامة، وقد يكون فرصة للحصول على كتب متنوعة في مكان واحد بدلاً من التنقل بين المكتبات للحصول على كتاب، فمثل هذا المعرض سهل علينا عملية البحث عن العديد من الكتب».

وشجع رجب فكرة تدوير الكتاب بين الناس لما لها من مردود إيجابي على الجميع، وخصوصاً في ظل وجود حاجة إلى نشر ثقافة القراءة، بعد تراجع الإقبال على قراءة الكتب الورقية بسبب التكنولوجيا.

العدد 4614 - السبت 25 أبريل 2015م الموافق 06 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً