بعد مرور خمسة أشهر فقط على توطينه في أوروغواي حدث تغير قلبي لسجين غوانتنامو السابق عمر محمود فراج دفعه للقول إن طريقة معاملته جعلته يتمنى لو يستطيع العودة إلى المُعتقل الموجود بالقاعدة العسكرية الأميركية في كوبا.

وفراج وهو سوري كان بين ستة سجناء منحوا لجوءا في أوروغواي عام 2014. وتفيد تقارير انهم يعيشون معا في منزل واحد ويتقاضون راتبا قدره ستمئة دولار شهريا.

وقال فراج المقيم في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية للصحفيين أمس الجمعة (24 ابريل/ نيسان 2015) إن ذلك غير كاف.

ونظم مع زملائه السجناء السابقين في غوانتنامو مظاهرة أمام السفارة الأميركية في مونتيفيديو أمس للفت الأنظار إلى حالة الإحباط لديهم.

أضاف فراج "نحن صراحة غضبانين يعني..احنا جينا على السفارة الأميركية لأن السفارة الأميركية هي اللي سلمتنا لهون وجابتنا لهون. إذا رمتنا لهونا أنا مستعد أرجع غوانتنامو. غوانتناموأرحم لي من هنا".

واحتجزت الولايات المتحدة فراج (39 عاما) لمدة 12 عاما في غوانتنامو دون توجيه اتهام له بعد اعتقاله في عام 2002.

وكان فراج قد أشاد بأوروغواي بشكل أولي وشكرها على إنقاذه من "ذلك الثقب الأسود" وتعهد بإبداء "حسن النوايا" لأوروغواي.

لكنه تراجع عن كلامه أمام الصحفيين أمس موضحا كيف تراجعت أوروغواي عن وعودها.

وقال "نحن جينا هنا. اخترنا هذا المكان لأن السفارة الأميركية هنا..عشان أميركا تتدخل مع الحكومة إما يلاقوا لنا حل."

وأضاف "من شهرين ونص تتوقف المساعدات علينا. لحتى التليفون الداخلي والخارجي قطعوه. ليش ما ...(غير مفهوم) هاي البيت يعني. طبعا ما زالت الحكومة الأوروغوية مسئولة علينا. ما عندهم برنامج لحد الآن يدبروا لنا البيوت لستة. احنا تكلمنا مع الرئيس (خسيه) موخيتا قبل ما يتغير. قلنا له يعني على أساس يضبط أمورنا قال أيوا ووعدنا على أساس يجيبوا لنا بيوت وراتب وكذا..وما في شيء غير الكلام يعني. صراحة فيه أشياء مغمضة كثيرة يتلاعبوا علينا في أشياء كثيرة يعني".

وأوضح فراج أنه يواجه مشكلات في حياته اليومية بأوروغواي كأجنبي.

"على مستوى مترجم..مستوى مترجم. يعني (أنا) ما أتكلم اللغة الاسبانية. رحت المستشفى جابوا لي إياه مرة واحدة...."

ورغم كل ذلك قال فراج في النهاية إنه يمكن أن يستمر في الحياة بأوروغواي، مضيفا "أنا ما أريد أسافر. أنا ما أريد أسافر. أنا أريد أستقر هنا بهذا البلد وأجيب أهلي هنا. ونحنا بدأنا نتعلم اللغة الاسبانية. يعني تكلمنا مع الرئيس وتكلمنا مع وزير الخارجية والسكرتير حق وزير الخارجية. لس ما عندهم برنامج بتاتا. يعني احنا صار لنا خمس أشهر ونص وما عندهم برنامج".