جسّد المنتج البحريني محمود مرزوق (23 عاماً) ظاهرة الاستهزاء بذوي الإعاقة، في فيلم قصير يحمل عنوان «إنهم يألمون»، ويهدف إلى توعية المجتمع البحريني من هذه الظاهرة الخاطئة، ومن المقرر أن يعرض أواخر شهر يونيو/ حزيران 2015 في مهرجان خاص بذوي الإعاقة، برعاية وزارة التنمية وتنظيم جوالة المالكية وجمعية البحرين للبيئة، بعد تبني الأخيرة عرضه في المهرجان.
وقال مرزوق في تصريح لـ «الوسط»: «جاءت فكرة الفيلم، بعد انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تصوير معاق في جزيرة سترة بوضعية مسيئة له وبطريقة استهزائية، تعبر عن الحالة المرضية التي يعيشها الأشخاص الذين التقطوا له هذه الصورة».
وأضاف «من هنا، حاولت أن أسلط الضوء أكثر عن هذه الظاهرة، للحد منها ومعالجتها من خلال توعية المجتمع من السلوكيات الخاطئة تجاه هذه الفئة من الناس، سواء كانت من خلال تصويرهم أو الاستهزاء بهم».
وذكر مرزوق أن «الحد من انتشار هذه الظاهرة، مسئولية واجبة على كل أفراد المجتمع، وخصوصاً أن هذه الفئة موجودة بيننا، قد تكون من أهلنا أو معارفنا، فضلاً عن أن الأهالي يرفضون الإساءة لابنائهم بهذه الصورة، وكم هو مؤلم حينما تشاهد أشخاصاً انعدمت فيهم الرحمة، يحاولون شغل أوقاتهم بالضحك والاستهزاء من ذوي الإعاقة».
وبين أن تصوير الفيلم استغرق نحو 4 أشهر، بإمكانيات بسيطة وجهود مخلصة من عدد من المتطوعين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه تولى مهمة كتابة السيناريو والتصوير بمساعدة آخر، و «استطعت أن أجمع 11 من الممثلين المتطوعين جسدوا أدوار شخصيات الفيلم، في يوم واحد».
وأوضح أن جميع أعماله التي أنتجها مؤخراً، وآخرها هذا الفيلم، لم يحصل فيها على دعم من جهات رسمية، وجميع الأعمال تحظى بقبول الأهالي.
وبخصوص بداياته في إنتاج الأفلام، أفاد مرزوق «بدايتي كانت في العام 2009، في مجال التصوير الفوتوغرافي، إذ كنت هاوياً للتصوير، ولعدم وجود الإمكانية، حاولت أن أوفر بعض المعدات البسيطة الخاصة بالتصوير في المنزل، وذلك بعد أن حصلت على التشجيع من الأهل والأصدقاء، وفتحت حينها استوديو منزلي لتصوير الأطفال والمناسبات وحفلات الزواج، وللتو استطعت توفير بعض المعدات الحديثة في الاستوديو».
وتابع بالقول: «وانتقلت منذ نحو عامين لمجال الإنتاج والتصوير المرئي، في الوقت الذي مازلت أمارس مهنة التصوير الفوتوغرافي، وانتجت حتى الآن 4 أفلام، اثنان منهم يركز على ذوي الإعاقة، وآخر كان دراما محلية بنكهة هندية، كما أنني أبادر في عرض هذه الأفلام عبر التواصل مع القائمين على المهرجانات والفعاليات».
وأفصح عن أنه يستعد حالياً لتصوير فيلم يسلط الضوء على ظاهرة السرقة من خلال استغلال تواجد الأهالي خارج منازلهم في أيام المناسبات الدينية، ومن المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل.
وبين أنه عاطل عن العمل واعتماده على التصوير الفوتوغرافي كمصدر دخل له، منوهاً إلى أنه يسعى لإنتاج الأفلام الهادفة من دون مقابل مادي، الهدف منها نشر التوعية.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها، قال: «غياب الإمكانيات ومعدات التصوير من أهم الصعوبات التي تقف أمامي، على اعتبار أن إنتاج الأفلام يتطلب كادر عمل متكاملاً ومعدات تصوير حديثة، وخصوصاً أن بعض المعدات أسعارها باهظة، كما أن كادر العمل يتطلب توفير مقابل مادي له، إلا أنني مستعد أن أعمل في هذا المجال من دون مقابل، وخاصة في الأفكار التي تركز على ذوي الاحتياجات الخاصة».
وأوضح أنه أنشأ قناة على برنامج التواصل الاجتماعي «يوتيوب» تحمل اسم مالكية لنس، إلى جانب البرامج الأخرى «تويتر، انستغرام»، منوهاً إلى أن انتشار أعماله يعتمد على هذه المواقع، إضافة إلى إرسال وصلة الفيلم على برنامج «الواتس أب».
العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ
مجرد رأي
يوجد مخبز بشارع البديع يستخدم معاق جسديا لفتح الباب للزيائن فهل تعتقدون ان ذلك مناسب؟
شخصيا اجد ان هذا العمل مناف لقيمنا و به إهانة و لا يخلو من سخرية خصوص من الجهلة و الاطفال
عفي عليك
المفروض الدولة تشجع هالطاقات الشابة الطموحة و الله يوفقك و يفتح لك أبواب الرزق و النجاح. استمر
بارك الله فيك
الله يعطيك الصحة و العافية