قال وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية والسفير السابق، كريم الشكر، إن «معرض الوسط» للكتب المستخدمة مبادرة بالغة المغزى للمساهمة في تكوين مجتمع مثقف متلون بعيد عن التعصب والكراهية».
وأضاف الشكر «وجدت أن جانبا كبيرا من المعرض يتضمن كتبا دراسية، وفي الجهة الأخرى مجموعة متنوعة من الموسوعات والكتب باللغتين العربية والإنجليزية، وأهم ما رأيته في المعرض من وجهة نظري أن الأسعار في متناول الجميع وسط تنوع الكتب، وأهم شي هو تحفيز الناس على القراءة والكتابة، وأنا من الداعين لئلا تركن الكتب القديمة هباءً منثوراً، وإنما تعطى لمن يريد أن ينهل من هذه الكنوز. وأعتقد أن من آثر على نفسه ونشر الكتب ومن تبرع بها للمعرض، ما كان ذلك منهم إلا لتقرأ الكتب ويستفيد منها الفرد لتكوين مجتمع متعلم مثقف متلون متفهم، وهذه الثقافة تجعلنا بعيدين عن التعصب والكراهية، وتجعلنا أيضاً حريصين على التسامح والتراحم الذي حثنا الدين الإسلامي الحنيف عليه».
وزاد الشكر على قوله: «أحيي مبادرة «الوسط» الطيبة التي نأمل في استمرارها عاما بعد عام، ونتطلع إلى المزيد من هذه المبادرات لأنها تصب في النهاية لمصلحة الإنسان الذي ليس في ميسوره اقتناء بعض الكتب أو ليس بمقدوره الذهاب للمكتبات العامة لظروف مختلفة. وكلما استفاد فرد في المجتمع فقد أغناه وأثراه بالثقافة والعلم، وبهذا نشيّد مجتمعا سليما وعاقلا متفهما لكل الأمور التي تجري حوله».
وتعقيباً من الشكر على الكتاب الذي دشنته «الوسط» إبان المعرض للدبلوماسي المستشار بوزارة الخارجية محمد صالح محمد بعنوان «الأمم المتحدة المتغيرات الدولية والتحديات الراهنة»، علق الشكر «أنا قدمت مقدمة لهذا الكتاب وكانت بمثابة شهادة للكاتب محمد صالح على حرفيته ومحتوى تأليفه. والنقطة الأولى أن الكاتب استطاع أن يحقق ما كنت أتمنى كتابته شخصياً في وقت سابق، وهو من أوائل البحرينيين الذين كتبوا عن تجربته في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وعن الدبلوماسية البحرينية في الأمم المتحدة تحديداً، سواء كان على المستوى الإقليمي أم العالمي».
وختم الشكر بأن «الكتاب كان عصارة تجربة عملية عايشها الكاتب محمد صالح خلال عمله في الأمم المتحدة، فقد كان أحد أعضاء بعثة البحرين في الأمم المتحدة، ووضع عصارة تجربته في الكتاب الذي يُقرأ من أجل فهم الدبلوماسية البحرينية».
العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ