تبنت «الوسط» معرضاً للحياة الفطرية البحرينية وثق من خلاله 30 مصوراً بـ60 لوحة، مجموعة من الطيور المحلية والمهاجرة ولقطات نادرة من الطبيعة والحياة البرية، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتب المستخدمة الذي تنظمه «الوسط» حتى اليوم السبت بمجمع الكاونتري مول بشارع البديع.
واشتمل المعرض على مجموعة من الصور التي قال عدد من المصورين المحترفين والهواة المشاركين فيه انهم تربصوا لالتقاطها أياماً وأسابيع، فيما انتظر آخرون أشهرا لدخول مواسم تظهر فيها بعض الطيور المحلية والأخرى المهاجرة التي تمر عبر البحرين، فضلاً عن لقطات لعمليات من الطبيعة والحياة الفطرية قامت بها حشرات وزواحف.
ومن جهته، قال المصور الهاوي سيدجلال الغربي، إن «رغبتي في التصوير وولعي في التقاط الصور المميزة دافع كبير لي لأن أنشرها للرأي العام، ومعرض «الوسط» للكتب المستخدمة احتضن فعالية معرض الصورة الاحترافية للحياة الفطرية في البحرين، وهي مبادرة يحتاجها المصورون المحترفون في البحرين باعتبار أنه نوع من الدعم المعنوي واللوجستي لهم من أجل نشر صورهم وطرح فكرة تبني مصورين آخرين مبادرة الاهتمام بالحياة الفطرية وتوثيقها»، مستدركاً بأن «قيامنا بتصوير الحياة الفطرية تعتبر جانباً مهماً في المحافظة عليها».
وأضاف الغربي: «أصور لإرضاء نفسي، ولا يوجد مدخول مالي فعلي وراء ذلك، ولاسيما أنني هاوٍ، وأحب تصوير الطيور لأنها ضمن اهتماماتي وهواياتي، إلا أنني لم أصل لمرحلة توثيق الحياة الفطرية والطيور»، مستدركاً بأن «الصورة المتميزة والاحترافية لا تأتي خلال دقيقة أو ساعة، ونستغرق أحياناً أياماً بل أسابيع وأشهرا في انتظار التقاط الصورة، وأعني بذلك أنها ليست بالمنتج السهل كما يراه البعض في شكلها النهائي».
وأمل الغربي «في حصول المصورين المحترفين والهاوين على دعم رسمي لوجستي على أقل تقدير بأن يسمح لهم على سبيل المثال للتصوير في بعض الأماكن الممنوعة مثل جزر حوار والمحميات الطبيعية وغيرها».
ومن جهته، قال المصور المحترف زكريا عمران «أقوم حالياً بإعداد كتاب يشمل صورا من الحياة الفطرية لـ100 طير بحريني بكل أصنافها وأنواعها، وهو جزء من مشروع كبير أسعى الى أن أنفذه يستمر لـ10 أعوام أوثق من خلاله كل الطيور في الخليج العربي».
وأضاف عمران «تكلفنا عملية التصوير الكثير من المال، باعتبار أن ذلك يتطلب معدات احترافية ودعما من حيث الوقت والجهد، وكل ما نقوم به نتيجة هواية واهتمام بما نقوم بتصويره، ومشكلتنا الوحيدة في المناطق التي يمنع التصوير فيها لظروف مختلفة، وحبذا لو توفرت للمصورين المحترفين بطاقات تعريفية تخولهم الدخول للمناطق الممنوعة مثل جزر حوار وغيرها من المساحات المملوكة وغيرها».
وأشاد عمران «بمبادرة الوسط في تبني معرض الصور للحياة الفطرية، معتبراً ذلك دعماً للتعريف بما يقوم به المصورون المحترفون والهواة من عمليات توثيق ودفاع عن الحياة الفطرية».
العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ