قال رئيس لجنة الفرز بمعرض «الوسط» للكتب المستخدمة في نسخته الثالثة، فاضل فولاذ: «إن اللجنة التنظيمية ضخت خلال اليومين الماضيين آلاف الكتب على شكل دفعات بين فترات متباعدة، وتم بيع نحو 20 ألفاً منها حتى نهاية يوم أمس»، مضيفاً أن «اليوم سيكون الأخير من المعرض والفعاليات الأخرى المصاحبة له».

وذكر فولاذ أنه «سيتم تزويد المعرض اليوم بأكثر من 10 آلاف كتاب، ويشمل موسوعات ومعاجم، وكذلك كتب السير الذاتية والمذكرات، بالإضافة إلى كتب باللغة الإنجليزية متنوعة: طبية، إدارية، وعلمية، اقتصادية، قصص أدبية»، مبيناً أنه «بالنسبة للكتب العربية، فقد تميزت بالتاريخية والسياسية، وكذلك كتب السير الذاتية، بالإضافة إلى الكتب الأدبية التي تميزت بالروايات لكبار الكتاب العالميين، بالإضافة إلى كتب المعارف العامة، والأخرى المتخصصة في الأسرة والطفل، والصحة الأسرية، والكتب التعليمية، وأخرى متعمقة في الشأن البحريني الحديث».

وبين فولاذ أن «الطلب على الكتب الانجليزية نافس الطلب على الكتب باللغة العربية، وذلك لأن عددا كبيرا من الطلبة الأكاديميين زاروا المعرض من أجل اقتناء الكتب المستخدمة في المقررات الدراسية في مختلف الجامعات والتخصصات».

وذكر فولاذ أن «اللجنة التنظيمية راعت ألا يتم استهلاك الكتب كلها ضمن دفعة واحدة، ولاسيما أن المعرض يستمر لعدة أيام، وعليه قامت بالتنسيق لإتاحة الفرصة للجميع بإعادة تعبئة المعرض بالكتب بين فترة وأخرى، حيث الفترة الصباحية بكمية من الكتب تختلف عن الأخرى التي يتم توفيرها للفترة المسائية، وكذلك الحال بالنسبة لليوم الثاني وأيضاً اليوم الأخير».

ولفت رئيس لجنة الفرز إلى أن «باب تسلم الكتب المستخدمة مازال مفتوحاً، إذ إنه بإمكان الراغبين بالتبرع تسليم اللجنة الكتب المراد بيعها في المعرض».

من جانبه، قال رئيس لجنة التنظيم تقي القبيطي: «زوار المعرض ازدحموا بالآلاف خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وكان أكثر الإقبال على الكتب العربية وخصوصاً الأدب والروايات والكتب الإسلامية والأخرى العلمية، أما الكتب الإنجليزية، فقد حظي منها المتعلق بالمقررات الجامعية والروايات الإنجليزية على اقبال كبير، علماً بأن المعرض شهد حضوراً لافتاً من الأجانب المقيمين في البلاد».

هذا ويختتم المعرض اليوم فعالياته التي شملت: معرض صور للحياة الفطرية، زاوية لصناعة النسيج، فعالية «سرد» المخصصة للأطفال، فعالية «نلتقي لنرتقي»، معرض صور الفلاحين، زاوية مخصصة للمخطوطات القديمة، والخط العربي.

وكان وزير شئون الاعلام عيسى بن عبدالرحمن الحمادي قد افتتح المعرض، بمجمع الكاونتري مول بشارع البديع، في اليوم الاول (23 ابريل / نيسان 2015)، وأكد «على ازدهار حركة الإبداع الفكري والأدبي والثقافي وتدعيم برامج التعليم والتدريب والبحث العلمي في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المفدى، وما أتاحه من حريات غيـر مسبوقة في التأليف والتعبيـر عن الرأي عبـر مختلف وسائل الإعلام والاتصال والنشر والطباعة».

كما أكد وزير شؤون الاعلام على «أهمية اقامة معارض الكتب وما تخلقه من تأثير في المجتمع من خلال اتساع المعرفة، مثمنا فكرة واقامة معرض الكتب المستعملة وما احتوى عليه من كتب ذات قيمة معرفية عالية في شتى المجالات». واضاف الحمادي بأن «الاقبال الكبير من المواطنين على المعرض يمثل رسالة واضحة بأن المواطنين في البحرين حريصون كل الحرص على التزود بالمعرفة والثقافة، والمعرض في حد ذاته يؤكد على الدور المهم في نقل المعرفة بين أفراد المجتمع، فعندما يأتي المواطن ويعرض في هذا المعرض ما يمتلكه من معرفة وينقلها للآخرين ذلك هو أمر جيد ويشير بوضوح إلى صورة من صور الترابط الاجتماعي الذي تعيشه البحرين حتى في الناحية الثقافية».