وعد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بتسليمها مقاتلات على أعلى مستوى العام المقبل لمساعدتها في الحفاظ على تفوقها العسكري، كما تعهد بأن يضمن أي اتفاق نووي مع إيران أمن إسرائيل، وذلك في إطار مساعي الولايات المتحدة لتخفيف التوتر معها.
وأكد بايدن خلال حفل أقيم في واشنطن أمس الأول (الخميس) بمناسبة ذكرى قيام إسرائيل أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «يقف في ظهر إسرائيل» رغم التوترات الأخيرة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المحادثات النووية الإيرانية والدبلوماسية في الشرق الأوسط.
وعلا تصفيق الحضور المؤيد لإسرائيل عندما قال بايدن إن الولايات المتحدة ستبدأ في تسليم مقاتلات «إف-35» الجديدة من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن» لحليفتها العام المقبل لتصبح إسرائيل أول دولة بالشرق الأوسط تمتلك المقاتلة الشبح الجديدة.
لكن ساد الصمت حينما أكد مساندة واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في تلميح لاعتراضات البيت الأبيض على تصريحات لنتنياهو الشهر الماضي ألقى فيها بالشك على التزامه بقيام دولة فلسطينية.
وقال بايدن «لدينا خلافاتنا» لكنه أضاف «يحب كل منا الآخر ويحمي كل منا الآخر».
وتعد مشاركة بايدن في حفل أقامته السفارة الإسرائيلية أحدث دلالة على مساعي البيت الأبيض لتلطيف الأجواء بعد فترة من التوتر بين أوباما ونتنياهو.
وكانت العلاقات قد توترت بشدة أوائل الشهر الماضي عندما قبل نتنياهو دعوة من الجمهوريين لإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأميركي انتقد فيها سعي أوباما لإبرام اتفاق نووي مع إيران. وشجب نتنياهو لاحقاً اتفاق إطار توصلت إليه القوى العالمية مع إيران هذا الشهر واعتبره تهديدا لبقاء إسرائيل.
وواجه أوباما شكاوى من بعض أعضاء حزبه الديمقراطي من أن الخلاف العلني تجاوز المدى. وتواصل الرئيس الأميركي مع مجموعات بالولايات المتحدة موالية لإسرائيل ومع زعماء أميركيين يهود لتخفيف قلقهم.
وسعى بايدن لطمأنة الحضور إلى التزام أوباما بأن يحافظ أي اتفاق نووي نهائي مع إيران على أمن إسرائيل.
لكن مع تركيز المحادثات الآن على التوصل لاتفاق شامل مع طهران في موعد غايته 30 يونيو/ حزيران ليس هناك متسع لحدوث توافق كبير في الرأي بين أوباما ونتنياهو اللذين شهدت علاقاتهما توترا في أكثر من مناسبة.
وقال بايدن إن أي اتفاق مع إيران سيكون «على أساس تقييمات ثابتة صارمة لا حياد فيها... ما هو مطلوب لحماية أنفسنا وإسرائيل والمنطقة والعالم». وتابع قائلاً إنه إذا لم يلب الاتفاق النهائي متطلبات أوباما «فلن نوقعه ببساطة». وحذر «إذا لجأت إيران للخداع في أي وقت واتجهت لسلاح نووي فإن كل خيار لدينا اليوم للرد سيظل مطروحاً على الطاولة وما هو أكثر... وجيشكم سيقول لكم». وفيما يتعلق بمساعي الولايات المتحدة للحفاظ على «التفوق النوعي» لإسرائيل قال بايدن: «في العام المقبل سنسلم إسرائيل المقاتلة «إف-35» جوينت سترايك فايتر... أفضل ما لدينا».
واشترت إسرائيل 19 مقاتلة «إف-35» العام 2010 بمبلغ 2.75 مليار دولار ووقعت عقداً في فبراير/ شباط لشراء 14 مقاتلة أخرى من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن» بنحو 3 مليارات دولار.
العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ