سجلت الليرة التركية اليوم الجمعة (24 أبريل/ نيسان 2015) تراجعاً جديداً أمام الدولار واليورو بسبب القلق حيال السياسة الاقتصادية للحكومة قبل الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو.
وتراجعت العملة الوطنية عند منتصف النهار إلى 2,75 ليرة مقابل الدولار لتسجل بذلك أدنى مستوياتها، ووصلت عصر اليوم إلى 2,735 مقابل الدولار.
إلى ذلك تراجعت الليرة مقابل اليورو إلى أقل من 2,96 في أدنى مستوى لها منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر.
ورفض المصرف المركزي التركي ان يرفع معدلات الفائدة لدعم الليرة، واكتفى بإجراءات تقنية لم تطمئن الأسواق.
واعتبرت غالبية المحللين ان التراجع في قيمة الليرة أمر حتمي.
ومنذ كانون الثاني/يناير خسرت الليرة 11 في المئة من قيمتها مقابل الدولار. ومثل غيرها من عملات الدول الناشئة، تراجعت الليرة امام ارتفاع مرتقب لمعدلات الفائدة الأميركية، التي يستفيد منها الدولار.
كما تتأثر العملة الوطنية التركية سلبا بالتوترات التي تسبق الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو. ويخشى المحللون بشكل خاص من الضغوط التي يمارسها الرئيس رجب طيب اردوغان من اجل انخفاض كبير في معدلات الفائدة لصالح انعاش النمو الاقتصادي.
وتراجعت معدل النمو الاقتصادي من اكثر من ثمانية في المئة في 2010 و2011 الى 2,9 في المئة في 2014. اما البطالة فارتفعت في كانون الثاني/يناير الى اعلى مستوياتها خلال خمس سنوات لتصل الى 11,3 في المئة.