دعت هيئات مدنية مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، المسؤولين المغاربة إلى منع زيارة مرتقبة لشيمعون بيريس، الرئيس الإسرائيلي السابق، إلى المغرب، حيث من المقرر أن يشارك في اجتماع لـ«مبادرة كلينتون للشرق الأوسط وأفريقيا»، التي تستضيفها مراكش من 5 إلى 7 مايو /أيار المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة (24 أبريل / نيسان 2015).
وقالت: «الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة»، التابعة لجماعة العدل والإحسان الإسلامية، شبه المحظورة، في بيان أصدرته، أمس، إنها «تستنكر الزيارة المرتقبة لكبير الإرهابيين»، وعدتها «استهتارا جديدا بمشاعر الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية، داعية «كل الفضلاء والمهتمين إلى تكثيف الجهود من أجل منع هذه الزيارة، والانخراط في الأشكال الرافضة لها».
من جهتها، وصفت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، زيارة بيريس بأنها «مبادرة تطبيعية خطيرة مع إسرائيل، وإهانة لكرامة الشعب المغربي، وطعنة لتضامنه مع الشعب الفلسطيني».
وكانت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أعلنت أخيرا أنها تعتزم تقديم طلب للنيابة العامة باعتقال بيريس إذا حل بالمغرب. ويذكر أنه سبق لبيريس أن ألغى زيارة كانت مقررة للمغرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2010، حيث كان سيشارك في منتدى اقتصادي عالمي.
وسيعقد الاجتماع الأول لمبادرة كلينتون العالمية المخصصة للتنمية الاقتصادية لأفريقيا والشرق الأوسط، في مدينة مراكش، بحضور الرئيس الأسبق بيل كلينتون وعقيلته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، وابنتهما تشيلسي، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية العالمية، وفاعلين في المجتمع المدني.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمبادرة، فإنه من المقرر أن يشارك بيريس بمداخلة في الجلسة العامة الثالثة للاجتماع التي ستعقد في 7 مايو المقبل حول موضوع «الشرق الأوسط وأفريقيا.. قادة المستقبل للفرص»، وستكون الجلسة تحت إشراف كلينتون، وسيشارك فيها هاني دميان، وزير المالية المصري، وياسمين بيلو أوساجي، رئيس مؤسسة «إنها تقود أفريقيا».
كما سيناقش الاجتماع المقبل للمبادرة مواضيع كثيرة، تهم مستقبل الطاقة والغذاء والماء، وبناء البنية التحتية للمجتمع، وستعقد خلالها 3 جلسات عامة رئيسية كل يوم، وستتناول في اليوم الأول موضوع «النساء في طليعة الابتكار»، بينما تتناول الجلسة الثانية موضوع «تحديات البنية التحتية في مدن المستقبل»، وتخصص الجلسة الثالثة لموضوع «الشرق الأوسط وأفريقيا.. قادة المستقبل للفرص»، كما ستعقد جلسات جانبية تتناول مواضيع تسخير ريادة الأعمال للشباب من أجل خلق فرص العمل، وتحقيق الوصول العادل للطاقة، وتوسيع الخدمات الأساسية من خلال تكنولوجيا الهاتف النقال، والتعليم الأساسي: سد الفجوات الوصول والجودة، والاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية، وغيرها من القضايا.