واجه يوفنتوس ضغوطا لتجاوز عقبة موناكو قليل الخبرة وإنهاء 12 عاما من الغياب عن قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وقام بالضبط بما يتعين عليه ليضمن التأهل بطريقة إيطالية صرفة بأداء قبيح.
وبعد التفوق بهدف نظيف في ذهاب دور الثمانية صمد بطل إيطاليا ليخرج متعادلا من دون أهداف في مباراة الإياب ويبلغ المربع الذهبي للمسابقة للمرة الأولى منذ 2003.
وقال مدافعه باتريس إيفرا لمحطة بي.إن سبورت التلفزيونية: «كانت مباراة مهمة الليلة. بعض اللاعبين تعرضوا لضغوط هائلة بعد مرور 12 عاما. وكنا نحن المرشحون للتأهل». وأضاف الظهير الأيسر الفرنسي «تأهلنا بطريقة إيطالية. إنها قبيحة لكنها صلبة وفعالة».
وكانت لموناكو الفرص الأخطر وتفوق لاعبه جيفري كوندوجبيا بشكل ملفت، بينما تراجع يوفنتوس وتحين الفرصة المثالية لشن هجمة مرتدة. وبينما لم يحدث هذا فإن صلابة الدفاع كفت بطل إيطاليا للتأهل. لكن النتيجة خلفت مرارة لدى أيمن عبدالنور مدافع موناكو.
وقال عبدالنور: «دافعنا بقوة واليوم لعبنا مباراة رائعة. كنا نستحق تسجيل هدف على الأقل». وأضاف «كانت مباراة متكافئة. في الشوط الأول أتيحت لنا فرص كثيرة لكننا لم نستغلها. في أرض الملعب كان موناكو أفضل من يوفنتوس».
ويأمل عبدالنور أن يتمكن موناكو صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الفرنسي من التعويض سريعا والتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل أيضا. وتابع «علينا تجاوز الأمر والتركيز على الدوري. سنحاول أن ننهي الموسم في المركز الثالث. وربما الثاني. لم لا؟». وأضاف إيفرا بأن فريق موناكو الحالي ذكره بتشكيلة الفريق نفسه الذي لعب في صفوفه بين 2002 و2006 حين وصل لنهائي دوري الأبطال في 2004.
وفي ذلك الموسم أطاح موناكو بريال مدريد وتشلسي في طريقه للنهائي، إذ خسر أمام بورتو الذي قاده حينها المدرب جوزيه مورينهو. وقال مدافع فرنسا السابق: «نتائجهم هذا الموسم ذكرتني بما حققناه حينها. أنا سعيد الليلة لكني أشعر بالأسف من أجلهم». لكن مدرب موناكو ليوناردو غارديم قال إن فريقه أظهر ما هو قادر على فعله. وتابع «لم نكن فريقا ضعيفا. أظهرنا لأوروبا العمل الجاد الذي يقوم به فريقنا».
العدد 4612 - الخميس 23 أبريل 2015م الموافق 04 رجب 1436هـ