لم يشارك خافيير هرنانديز كثيرا كأساسي منذ استعاره ريال مدريد من مانشستر يونايتد، لكن إصابات زملائه منحته فرصة نادرة يوم الأربعاء وكان استغلاله لها مثاليا.
وأشرك مدرب ريال كارلو أنشيلوتي لاعبه المكسيكي الدولي في الهجوم إلى جوار كريستيانو رونالدو حين استضاف ريال غريمه أتلتيكو في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وبعدما سيطر التعادل من دون أهداف على نتيجة المواجهة -التي جاءت تكرارا لنهائي المسابقة القارية العام الماضي- طيلة 180 دقيقة وقف هرنانديز في المكان المناسب ليحول تمريرة رونالدو في الشباك ويثير سعادة هائلة بين مشجعي ريال.
والهدف هو السادس لهرنانديز في 7 مباريات شارك فيها أساسيا، وضمن للفريق التفوق 1/صفر في مجموع المباراتين والتأهل للدور قبل النهائي الذي ستسحب قرعته اليوم (الجمعة)، ليصبح المهاجم المكسيكي بطلا محبوبا لجماهير الفريق حامل اللقب.
وقال هرنانديز للتلفزيون الإسباني: «أبلغني المدرب قبل عدة أيام أني سأشارك».
وسئل اللاعب البالغ من العمر 26 عاما إن كان هذا هو أهم هدف في مسيرته بعدما اشتهر بتسجيل أهداف في أوقات متأخرة حين كان بديلا في تشكيلة مانشستر يونايتد. وقال هرنانديز: «نعم بالطبع. إنه أهم الأهداف؛ لأن الحاضر هو الأهم. سجلت أهدافا مهمة في مشواري لكن المهم هو الآن. هذا الهدف يمنحني الكثير من الثقة».
واعتبر هرنانديز زائدا عن حاجة يونايتد بعدما ضم النادي الإنجليزي مهاجم كولومبيا رادامل فالكاو من موناكو على سبيل الإعارة. وساعد هرنانديز المكسيك على بلوغ دور الستة عشر في كأس العالم بالبرازيل العام الماضي، إذ هز الشباك في الانتصار 3/1 على كرواتيا في مرحلة المجموعات قبل أن ينتقل في خطوة «كالحلم» إلى ريال ليحصل على فرصة اللعب إلى جوار «أفضل لاعب في العالم».
وهرنانديز ابن للاعب مكسيكي دولي سابق يحمل الاسم نفسه مثل بلاده في كأس العالم 1986.
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي: «لعب بطريقة جيدة جدا. لديه رغبة كبيرة. أعتقد أنه عانى كثيرا هذا الموسم لأنه لم يلعب كثيرا». وأضاف المدرب الإيطالي «لم يستسلم مطلقا حتى في أحلك اللحظات وعمل بجد في التدريبات. وجنى ثمار عمله في النهاية».
العدد 4612 - الخميس 23 أبريل 2015م الموافق 04 رجب 1436هـ