ينتظر عشاق كرة القدم ومحبي البطولات الأوروبية ما ستسفر عنه قرعة دور الأربعة لبطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي لكرة القدم، والتي ستقام مراسمها في مدينة نيون السويسرية، اليوم (الجمعة) الساعة الثانية ظهراً بتوقيت مكة المكرمة.

ومن المنتظر أن تجرى قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين الأربع فرق المتأهلة من دور الثمانية، وهي فرق برشلونة وبايرن ميونيخ، وريال مدريد ويوفنتوس، بينما تقام قرعة الدوري الأوروبي بين الأربعة فرق المتأهلة من مباريات الخميس.

وسيكون مسموحا في هذه القرعة أن يتقابل فريقان من الدولة نفسها في مباريات هذا الدور، وعليه فإن فريقي برشلونة وريال مدريد من الممكن أن يتقابلا في دور الأربعة، والفريقان مرشحان بقوة للمباراة النهائية، وحصد لقب البطولة. وستقام مباراتي الذهاب يومي 5 و6 مايو/ أيار المقبل على أرضية ملعب الفرق التي تسحب أولاً، بينما تقام مباراتي العودة يومي 12 و13 من الشهر نفسه، ليتأهل الفائزان بمجموع المباراتين إلى المباراة النهائية والتي تقام في برلين يوم السادس من يونيو/ حزيران المقبل.

ويعد الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بان يكون مثيرا للغاية بمبارياته الأربع، وذلك في ظل وجود 4 عمالقة على رأسهم ريال مدريد الاسباني بطل الموسم الماضي وحامل الرقم القياسي (10 مرات) ومواطنه برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الايطالي. وتسحب القرعة بعد أن اختتم الدور ربع النهائي مساء الأربعاء بتأهل ريال مدريد على حساب جاره ووصيفه أتلتيكو مدريد بالفوز عليه إيابا 1/صفر في الوقت القاتل بعد تعادلهما ذهابا صفر/صفر، ويوفنتوس بتعادله مع مضيفه موناكو الفرنسي صفر/صفر بعد فوزه عليه ذهابا 1/صفر.

وكان بايرن ميونيخ ضمن بطاقته الثلثاء باكتساحه ضيفه بورتو البرتغالي 6/1 بعد أن خسر أمامه ذهابا 1/3، فيما جدد برشلونة تفوقه على باريس سان جيرمان الفرنسي بالفوز عليه 2/صفر بعد أن تغلب عليه ذهابا في معقله 3/1.

ولا يمكن لدور الأربعة أن يكون أفضل من ذلك لأنه يضم فرقا توجت بما مجموعه 21 لقبا في المسابقة القارية الأم، وقد تأهل برشلونة إلى نصف النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وريال للمرة الخامسة على التوالي والعاشرة في تاريخه وبايرن للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة في تاريخه.

بدوره، يعود يوفنتوس إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 2003 (السادسة في تاريخه) حين واصل مشواره حتى النهائي قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام مواطنه ميلان، ما حرمه من لقبه الثالث في المسابقة التي توج بها عامي 1985 و1986.

ووجود هذا الرباعي في نصف النهائي، يؤكد للأغنياء الجدد في القارة الأوروبية، على غرار باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الانجليزي، إن المال لا يشتري الخبرة، أي العامل الذي يعول عليه يوفنتوس بشكل خاص في ظل وجود الحارس القائد جانلويجي بوفون (37 عاما و85 مباراة في دوري الأبطال) والمايسترو اندريا بيرلو (35 عاما و105 مباريات في المسابقة القارية).

وهناك أيضا ايطالي آخر يتميز بخبرته الطويلة في هذه المسابقة وهو مدرب ريال مدريد كارلو انشيلوتي الذي خاض الأربعاء ضد أتلتيكو مباراته الـ140 في دوري الأبطال ليصبح على بعد 50 مباراة من الرقم القياسي للمدربين والذي يملكه أسطورة مانشستر يونايتد الانجليزي السابق الاسكتلندي اليكس فيرغسون.

ومن المؤكد أن وجود هذا الرباعي في نصف النهائي سيمنح العديد من اللاعبين الكبار فرصة التألق مثل نجمي برشلونة وريال مدريد الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين لم ينجحا للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006 في تسجيل أي هدف في الدور ربع النهائي، وبالتالي سيحاول هذان النجمان اللذان احتكرا جائزة أفضل لاعب في العالم منذ 2008، التعويض في دور الأربعة.

ولا تنحصر النجومية بهذين اللاعبين فقط، فهناك في برشلونة البرازيلي نيمار، صاحب 3 أهداف في ربع النهائي، والاوروغوياني لويس سواريز واندريس انييستا الذي اظهر مجددا قيمته بالمجهود الفردي الرائع الذي قام به قبل أن يمرر كرة الهدف الأول لفريقه في مباراة الثلثاء ضد سان جيرمان. ولدى ريال، هناك الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة والكولومبي خايمس رودريغيز أو المكسيكي خافيير هرنانديز الذي لعب الأربعاء دور البطل بتسجيله هدف التأهل لفريقه على حساب أتلتيكو.

وفي صفوف بايرن، هناك الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري اللذان يأملان بالتعافي من الإصابة قبل دور الأربعة (5 و6 مايو/ أيار ذهابا و12 و13 منه إيابا)، وتوماس مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والقائد فيليب لام، مقابل وجود بوفون وبيرلو والأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي ارتورو فيدال في صفوف يوفنتوس الذي يأمل باستعادة خدمات الفرنسي بول بوغبا في الوقت المناسب.