سيكون بايرن ميونيخ أمام فرصة حسم اللقب للمرة الثالثة على التوالي والخامسة والعشرين في تاريخه عندما يستضيف هرتا برلين السبت في المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني والتي تفتتح اليوم (الجمعة) بلقاء ماينتس وشالكه.
وفي ظل تصدره الترتيب بفارق 12 نقطة عن ملاحقه فولفسبورغ بعد اكتفاء الأخير بالتعادل في المرحلة السابقة مع ضيفه شالكه (1/1)، سيتمكن بايرن من الابتعاد عن بطل 2009 بفارق 15 قبل 4 مراحل على النهاية في حال فوزه على هرتا برلين لأن ملاحقه يلعب الأحد في مباراة نارية هامة لصراع المشاركة في دوري الأبطال ضد مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ.
صحيح إن بايرن لن يحسم اللقب رسمياً يوم السبت بين جماهيره بانتظار مواجهة الأحد بين فولفسبورغ ومضيفه مونشنغلادباخ، لكن بإمكانه الاطمئنان على التتويج حتى في حال تمكن ملاحقه من الفوز بالنقاط الثلاث، وذلك لأن فارق الأهداف شاسع بين الفريقين (+63 لبايرن مقابل +32 لفولفسبورغ).
ويدخل بايرن إلى مباراته مع هرتا برلين الذي خرج خاسراً من مواجهاته السبع الأخيرة مع النادي البافاري لكنه لم يذق طعم الهزيمة في المراحل السبع الأخيرة وتحديداً منذ خسارته أمام فولفسبورغ (1/ 2) في 22 فبراير/ شباط الماضي، بمعنويات مرتفعة جداً بعدما بلغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا للموسم الرابع على التوالي بفوزه الكاسح على ضيفه بورتو البرتغالي 6/ 1 في إياب ربع النهائي.
واعتقد الكثيرون أن بايرن لن يتمكن من حجز مقعده في نصف النهائي بعد خسارته ذهاباً أمام بورتو 1/ 3، لكن النادي البافاري قدم أداءً خارقاً في الشوط الأول وتمكن من التقدم على الفريق البرتغالي 5/ صفر بعد مرور 40 دقيقة فقط على بداية اللقاء الذي انتهى بالنسبة للفريق البرتغالي بمعادلة أسوأ هزيمة له في تاريخ مشاركاته القارية.
وكشر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن أنيابه على رغم الغيابات الكثيرة في صفوفه وواصل مسعاه نحو إحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه بعد أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013.
وأكد غوارديولا الذي يواجه احتمال معاقبته من الاتحاد الأوروبي لمخالفته قانون عدم استغلال حدث رياضي لهدف غير رياضي بسبب ارتدائه الاثنين في المؤتمر الصحافي المخصص للقاء بورتو قميصاً كتب عليه «العدالة لتوغو» وهو الصحافي الأرجنتيني الذي لقي مصرعه في حادث سير خلال تغطيته مونديال البرازيل الصيف الماضي، مجدداً إنه مدرب من الطراز النادر بعدما بلغ دور الأربعة من المسابقة الأوروبية الأم للمرة السادسة من أصل 6 مشاركات على أمل مواصلة المشوار وإحرازه اللقب للمرة الثالثة بعد إن توج به سابقاً عامي 2009 و2011 مع فريقه السابق برشلونة.
«في هذه اللحظة، من السهل جداً أن أشعر بالحب تجاه لاعبي فريقي»، هذا ما قاله المدرب الإسباني الذي يأمل قيادة بايرن إلى ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال لكنه يواجه إمكانية لقاء فريقه السابق برشلونة في نصف النهائي أو المباراة النهائية بعد أن بلغ النادي الكاتالوني دور الأربعة بتجديده فوزه على باريس سان جيرمان الفرنسي (2/ صفر بعد إن فاز ذهاباً 3/ 1).
وتابع غوارديولا الذي قاد برشلونة لـ 14 لقباً خلال 4 أعوام فقط: «لقد لعبنا بشكل مختلف عن مباراة الذهاب. لم يكن بإمكاننا تحقيق هذا الأمر من دون القتال. أشكر كثيراً اللاعبين لقد جعلوني سعيداً جداً».
وأصبح بإمكان بايرن بعد التأهل إلى نصف النهائي أن يحتفل بفرحة عارمة بإحرازه لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة على التوالي ومواصلة حلمه بتكرار سيناريو 2013 وإحراز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا.
ووصل بايرن إلى نصف نهائي مسابقة الكأس التي أحرز لقبها الموسم الماضي إذ يلتقي غريمه بوروسيا دورتموند في إعادة لنهائي 2014 حين تغلب على الأخير 2/ صفر بعد التمديد بفضل توماس مولر والهولندي آريين روبن الذي يستمر غيابه عن الفريق كما حال الفرنسي فرانك ريبيري والنمسوي دافيد آلابا والمغربي مهدي بنعطية، فيما عاد لاعب الوسط الإسباني خافي مارتينيز إلى التمارين بعد غيابه لثمانية أشهر بسبب تمزق في أربطة ركبته تعرض لها في مباراة كأس السوبر الألمانية ضد بوروسيا دورتموند (صفر/2) في أغسطس/ آب الماضي.
لقاء قمة
وعلى «بوروسيا بارك»، يخوض فولفسبورغ اختباراً صعباً للغاية ضد مضيفه مونشنغلادباخ الطامح بانتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
ومن المتوقع أن تكون المواجهة نارية بين فولفسبورغ ومضيفه الذي يتخلف عنه بفارق 6 نقاط فيما يتشارك المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال مع باير ليفركوزن الذي يحل ضيفاً على كولن. ويقدم الفريقان أداءً مميزاً هذا الموسم، إذ لم يذق فولفسبورغ طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في آخر 17 مرحلة، فيما لم يخسر مونشنغلادباخ سوى مرة واحدة في آخر 12 مرحلة.
ويعول فولفسبورغ على سجله الجيد أمام مونشنغلادباخ لكي يؤجل التتويج الرسمي لبايرن، إذ خرج فائزاً في 3 من مبارياتهما الأربع الأخيرة وتعادل في الأخرى.
وتتجه الأنظار أيضاً إلى معركة تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية حيث لا يفصل بين الفرق الخمسة الأخيرة سوى 4 نقاط إذ يتذيل هامبورغ، الساعي إلى تجنب الهبوط للمرة الأولى في تاريخه، الترتيب برصيد 25 نقطة خلف شتوتغارت (26) وبادربورن (27) وهانوفر (29) وفرايبورغ (29).
وسيتواجه شتوتغارت الذي أظهر روحه القتالية في الأيام الأخيرة بعد أن حقق فوزين في المراحل الأربع الأخيرة، مع فرايبورغ الذي فاز بدوره في المباراتين الأخيرتين على أوغسبورغ وكولن.
وبدوره يتواجه هانوفر الذي أقال مدربه التركي تايفون كوركوت وعين بدلاً عنه ميكايل فرونتسيك بعقد لخمس مباريات من أجل إبقائه في الدرجة الأولى، مع هوفنهايم الساعي إلى المحافظة على آماله بالمشاركة القارية الموسم المقبل.
ومن جهته، يأمل هامبورغ الذي لم يذق طعم الفوز في المراحل التسع الأخيرة وخسر في المرحلة الماضية أمام بريمن صفر/1 بهدف قاتل (قبل 6 دقائق على النهاية) وفي مباراته الأولى مع مدربه الجديد - القديم برونو لاباديا الذي خلف بيتر كنابل، أن يخرج فائزاً من مباراته المصيرية مع مضيفه أوغسبورغ السادس.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت بوروسيا دورتموند الذي فقد الأمل بالمشاركة القارية والذي يخوض موسمه الأخير مع مدربه يورغن كلوب، مع إينتراخت فرانكفورت، والأحد بادربورن مع فيردر بريمن.
العدد 4612 - الخميس 23 أبريل 2015م الموافق 04 رجب 1436هـ