تضم اللجنة المنظمة العليا للبطولة العديد من اللجان الفرعية والتي يصب عملها في النهاية نحو نجاح هذا الحدث التاريخي الذي يُقام لأول مرة على الأراضي البحرينية، ومن بينها لجنة التتويج التي تتترأسها نجمة ألعاب القوى السابقة رقية الغسرة، إذ أكدت أن هذه اللجنة تُعد من أهم اللجان العاملة في البطولة كون دورها يتمثل في إظهار مراسم تتويج الأبطال في كل المسابقات بأحسن صورة مُمكنة ويُضاهي مايحصل في البطولات العالمية المُختلفة، إذ إن البحرين تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، مضيفةً «نعد الجميع بأن تكون مراسم التتويج متميزة للغاية في كل المنافسات، نعلم أن عدد المسابقات كبير للغاية والجدول مزدحم يومياً منذ الصباح الباكر وحتى الفترة المسائية، ولكن هذا الأمر لن يعيق عملنا، فالأمور ستكون منظمة تماماً، وتم إعداد جداول خاصة لكل تتويج في كل مسابقة».

وأضافت الغسرة أن عدد أفراد اللجنة يبلغ 28 عضواً مقسمين على مراسم التتويج، رفعة الأعلام، الأعضاء المنظمين، المساعدين، موضحةً بأن اللجنة تضم نائبة رئيس اللجنة مريم ميرزا بالإضافة إلى 3 معلمات للتربية الرياضية، وطالبات كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي بجامعة البحرين بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين، مشيراً بأن معظم أعضاء اللجنة هن من الفتيات اللواتي سيتولين العديد من المهام، فيما سيقتصر دور الرجال على رفع الأعلام، موضحة بأن اللجنة نظمت العديد من البروفات بهدف تنظيم آلية العمل وتوزيع المهام.

وعن الشخصيات التي ستقوم بالتتويج وما إذا كان سيقتصر على شخصيات معينة قالت الغسرة «كل هذه الأمور تم الترتيب لها والانتهاء منها، أغلب الشخصيات رفيعة المستوى التي تم دعوتها لهذا الحدث العربي التاريخي ستشترك في عملية التتويج، بالإضافة لرؤساء الاتحاد والرياضيين العرب المعروفين على مستوى ألعاب القوى، وفي الحقيقة إذا ماكان التتويج على أيدي هؤلاء الشخصيات الرياضية الكبيرة والمعروفة فإنه يُعد بمثابة الحلم الذي سيتحقق لجميع الرياضيين الفائزين بالميداليات في البطولة».

وقال الغسرة إن التتويج في بطولات ألعاب القوى لايكون بعد انتهاء المسابقة مباشرةً، بل يكون بعد فترة معينة من انتهاء المسابقة، وأوضحت في هذا الشأن «بعد انتهاء أي مسابقة تكون هنالك بعض الأمور البروتوكولية يتم إجراؤها مثل انتظار ماستقوله لجنة الاحتكام إذا كان هنالك مايستدعي لذلك، ومن بعدها يكون التتويج فور إصدار النتائج النهائية، وقد خصصت اللجنة غرفة في الملعب مجهزة بالأمور كافة ومنها شاشات لعرض المنافسات، وسيتجمع الأبطال، وكلٍ سيأخذ دوره في التتويج وبشكل سلس ودون تعقيد».

وعبرت الغسرة عن سعادتها البالغة لاستضافة مملكة البحرين لهذا الحدث العربي الكبير، مؤكدةً بأن حفل الافتتاح الذي أقيم أمس يُعطي مؤشرات ودلالات واضحة على أن البحرين ستسضيف حدثاً مميزاً وسيكون ناجحاً بكل المقاييس، وتمنت التوفيق لكل المنتخبات المُشاركة في البطولات وخصوصاً منتخب البحرين الذي تُعلق عليه آمال كبيرة لتحقيق إنجازات رائعة لرياضة ألعاب القوى البحرينية في هذا الحدث العربي.