تحولت الرياضة في العالم من رياضة تلعب على حبل التاريخ إلى رياضة تلعب على حبل التاريخ والدولارات، التاريخ لم تتغير أهميته بين الماضي والحاضر ولن تتغير في المستقبل، فيما أصبحت لغة الدولارات حاضرة بقوة ولا تقل أهميتها بالنسبة لأندية عن البعد التاريخي، وإلا ما فائدة العمل والسعي لتحقيق الإنجازات.

لا مقارنة بين ما وصل إليه العالم وما نعيشه في واقعنا المحلي، فلاتزال الأندية تفكر في التاريخ، وأكثر ما تفكر فيه هو حجم الديون المتراكمة بالإضافة للديون الجديدة بعد نهاية الموسم والتي ستضاف للديون المتراكمة.

الرياضة في البحرين لا تُشجع الأندية الوطنية على التفكير في لغة التطوير، إذ لا يوجد عائد مادي، كما أن المسئولين في الأندية يضطر بعضهم للدفع من جيوبهم الخاصة، وقد يدخلون في إشكالات مع اللاعبين والمدربين والموظفين والإداريين تؤدي إلى خلافات شخصية تمتد طويلاً، هذه الوضعية السلبية جعلت العديد من الكوادر الإدارية تترك الرياضة جانباً.

اللغة التي تحدث بها رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة فيما يخص المكافآت والعوائد التي ستصرف للأندية في الدرجتين من الرعاية وحقوق النقل التلفزيوني هي اللغة الدارجة والتي تتطلع لها الأندية.

تطبيق اللائحة الجديدة التي أعلن عنها الرئيس من شأنها أن تغير واقع المسابقات المحلية في كل الفئات السنية (عدا البراعم المستثناة)، وهي خطوة متأخرة جداً، ولكنها قد تكون ممهدة إلى ما يسمى بـ «دوري المحترفين».

ما وصل إليه اتحاد كرة القدم مع أنديته، تبحث عنه الأندية في بقية الألعاب بالأخص الألعاب الجماعية، وبات من الضروري على المسئولين في بقية الاتحادات أن ينتهجوا هذا النهج، ومن الضروري جداً أن تضع هذه الأندية هذه المتطلبات ضمن مواصفات رؤساء وأعضاء أو قوائم الاتحادات في الانتخابات القادمة.

المعاناة التي تعانيها الأندية لتسيير الألعاب وتأمين الرواتب والمكافآت للاعبين خلال الموسم من أجل التتويج ببطولة، لا تساويها ميدالية ملونة بلون الذهب وكأس أو درع أكل عليه الدهر وشرب، يفترض أن يكون هذا الزمن ولى وانتهى.