قالت مديرة إدارة المتابعة الإعلامية بهيئة شئون الإعلام مايسة الذوادي إن مملكة البحرين ستستعرض خلال مشاركتها في فعاليات أيام مجلس التعاون المنعقدة حالياً بالعاصمة اليابانية (طوكيو) التجربة الخليجية في إعلام الأزمات والحوار بين الحضارات.

وأوضحت أنها ستقوم بتقديم ورقة ضمن الندوة الإعلامية الثالثة عن «الإعلام ودوره في التعامل مع الأزمات الطبيعية والإنسانية»، فيما سيستعرض مدير الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف محمد طاهر القطان جهود دول مجلس التعاون في مجال الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.

وأفادت الذوادي بأن هذه الفعاليات على مدى ثلاثة أيام، ستناقش في ثلاث ندوات أولاً مجالات التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون واليابان، وسبل تعزيزها وتبادل الخبرات في الشئون العلمية والصناعية والطاقة البديلة وفرص الاستثمار، وثانياً تعزيز علاقات التعاون والتفاهم المشترك بين الجانبين الخليجي والياباني، ولاسيما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ونقل التقنية، والجهود الخليجية في الحوار بين الحضارات، والندوة الثالثة بشأن التعاون الإعلامي بين الجانبين، ودور وسائل الإعلام في تعزيز التفاهم المشترك وإدارة الأزمات.

وأكدت الذوادي أن تنظيم أيام مجلس التعاون في اليابان، بقرار من وزراء الإعلام بدول المجلس، يأتي في إطار التنسيق المتواصل بين مسئولي الإعلام الخارجي بالتعاون مع الأمانة العامة، بما يستهدف إبراز الهوية الثقافية لدول المجلس، وبيان إنجازاتها التنموية والحضارية، وتعزيز أوجه الصداقة والتعاون والحوار مع مختلف الدول والحضارات والثقافات.

وأشارت إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز العلاقات التاريخية الخليجية اليابانية، في ضوء مشاركة الأمين العام المساعد للشئون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون خالد الغساني، ومسئولي الإعلام الخارجي بدول المجلس، وعدد من كبار المسئولين والشخصيات الإعلامية والاقتصادية والأكاديمية والدبلوماسية من الجانبين الخليجي واليابان.

ونوهت إلى أن أيام مجلس التعاون في اليابان تصاحبها فعاليات ثقافية وترويجية تعكس التاريخ العريق والهوية الثقافية والحضارية للبلدان الخليجية، ومن بينها عرض فيلم لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول المجلس، وبعض الحرف التقليدية، وتوزيع المطبوعات والكتيبات عن دول مجلس التعاون وإنجازاتها في جميع المجالات ومسيرتها التكاملية في الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي في ضوء التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

وذكرت مايسة الذوادي في ختام تصريحها أن أيام مجلس التعاون في اليابان هي المحطة العاشرة منذ انطلاق الأيام الخليجية في عدد من العواصم الأوروبية والآسيوية في باريس العام 2004، وبروكسل 2005، وبرلين 2006، ولاهاي 2007، ومدريد 2008، وروما 2009، ولندن 2010، وسول 2011، وستوكهولم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، مؤكدة نجاح هذه الفعاليات في تعريف الدوائر السياسية والإعلامية الأجنبية بالإنجازات الشاملة لدول مجلس التعاون، وبروزها كقوة موحدة ومؤثرة على الساحة السياسية والاقتصادية والإعلامية الإقليمية والدولية.