العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ

وزير الخارجية: البدء بالتنسيق لإرسال الإغاثة لليمن ترجمة لالتزامنا تجاه أشقائنا في السراء والضراء

كشف وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن التنسيق لإرسال مواد الإغاثة إلى اليمن بالتنسيق بين المؤسسة الملكية الخيرية والحكومة اليمنية، مؤكدا التزام البحرين بالوقوف إلى جانب اليمن ودعم شرعيته.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة زيارة دولة نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية خالد محفوظ بحاح ومسئولين يمنيين رفيعي المستوى البلاد.

وقال:" لقد استعرض نائب رئيس الجمهورية اليمنية مع صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحثا المستجدات على الساحة الإقليمية والتشاور فيما يتعلق بالتهديدات التي تواجهها المنطقة، وقد وجه جلالة الملك إلى التنسيق من خلال المؤسسة الملكية الخيرية لإرسال المعونات ومواد الإغاثة إلى الشعب اليمني. كما تم التباحث بشأن وضع خطة عمل مشتركة للدفع بالعلاقة الثنائية بين البحرين واليمن إلى الأمام".

وأوضح وزير الخارجية على أن البحرين تجدد موقفها بالالتزام بدعم اليمن الشقيق، والتزامها تجاه القضايا التي تمس أمن دول المنطقة على المستوى الإقليمي والعربي".

وقال:" عملية عاصفة الحزم تسير بشكل متواز مع عملية إعادة الأمل وتشمل على ثلاث محاور: سياسية وعسكرية وإنسانية. و نحن لا نتحدث عن وقف العمليات، وإنما العمليات مستمرة في صد ميليشيات جماعة الحوثي والدفاع عن اليمنيين ضد أي عدوان أن تحرك من قبل الميليشيات".

وفي رده على سؤال وجهته وكالة أنباء البحرين (بنــا) حول الدور الذي من الممكن أن تلعبه البحرين ودول مجلس التعاون للمساهمة في إعادة التوازن إلى اليمن على جميع الأصعدة ويأتي على رأس الأولويات تعميق العلاقات وتطويرها إلى مستويات أفضل قال : "أمامنا الكثير من العمل الذي ل ايمكن اختصاره بكلمة أو كلمتين، ولكننا نتطلع لبناء مرحلة جديدة من العلاقات مع اليمن الشقيق. وهناك الكثير من الجوانب التي يمكننا أن ندعم بها اليمن، ومن بينها الجوانب الاقتصادية، وقطاع التعليم والبنية التحتية. و يجب أن يعاد بناء اليمن على أسس حديثة، وهذا الأمر يأتي ضمن مسؤوليتنا جميعا وأن نقف معا في السراء والضراء".

من جانبه، أعرب وزير خارجية الجمهورية اليمنية رياض ياسين عن جزيل شكره لجلالة الملك والقيادة والمسئولين على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، واصفا شعوره وهو يجوب العاصمة المنامة بأنها أعادت إليه ذكرى التجول في عدن مشيرا إلى الكثير من القواسم المشتركة والتاريخ الذي يجمع البلدين الشقيقين.

وقال:" نحن واثقون من أننا نسير على الطريق الصحيح، و ما تقوم به ميليشيات جماعة الحوثي جريمة كبيرة في حق الشعب اليمني بجميع مكوناته، ونتوقع أن تبدأ جلسات الحوار عندما تلتزم تلك المليشيات بقرارات مجلس الأمن الدولي وتسليم جميع الأسلحة واستقرار الأوضاع الداخلية في اليمن".

وعن وقف العمليات العسكرية والبدء في عمليات الإغاثة والمعونات الإنسانية، أوضح ياسين بأن " العمليات الجوية قد توقفت، ولكن عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل يسيران بشكل متواز ليحققا الأهداف المنشودة منها. و للأسف الشديد فإنه كان من المفترض أن تقوم "إيران" بإرسال المواد الغذائية، إلا أنها لاتزال مستمرة في محاولاتها إرسال بوارج حربية لدعم ميليشيات جماعة الحوثي وكأنما تريد أن تؤجج الصراع في المنطقة أكثر فأكثر. وعلى "إيران" أن تدرك أن وقف الضربات العسكرية لا يعني فشل أو خذلان العملية".

وبسؤاله عن نقل صورة لما يشبه عليه الوضع في اليمن اليوم، قال:" حاليا نحن في مرحلة بات واضحا فيها أن ميليشيات جماعة الحوثي وجماعة علي عبدالله صالح لايزالون يحاولون تدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية. وهذه الميليشيات تعتدي على كل الأهالي وتؤكد تواصلها وارتباطها بالمخطط الإيراني في المنطقة، ومن يطالب بوقف إطلاق النار عليه التوجه إلى جماعة الحوثي".

وعن الدور الممكن أن تلعبه جماعة الحوثي وجماعة علي عبدالله صالح في مرحلة الحوار القادمة، أشار وزير الخارجية اليمني إلى أنه "بالنسبة لليمنيين، فقد انتهى دور جماعة الحوثي وجماعة علي عبدالله صالح".

وأضاف:" لا أعتقد أن بعد كل ما فعلته جماعة الحوثي وجماعة علي عبدالله صالح في اليمن وشعبه أن يكون لهم دور في الحوار اليمني. وكان من الممكن أن يكون لجماعة الحوثي دور في مرحلة سابقة عندما كان لهم كيان سياسي، ولكن يكفي ما فعلوه في اليمن حتى الآن".

وعن رأيه في مدى نجاح عاصفة الحزم في تحقيق أهدافها، قال ياسين:" لقد نجحت عاصفة الحزم في منع الجسر الجوي الذي بنته "إيران" لمد جماعة الحوثي بالإمدادات والأسلحة، وقد تم قطع الطريق الجوي بفضل عاصفة الحزم. كما نجحت عاصفة الحزم في منع إيصال المساعدات الإيرانية لجماعة الحوثي عن الطريق البحري على الرغم من المحاولات اليائسة من قبل "إيران" التي حاولت مرارا إرسال أكثر من بارجة حربية ولاتزال تحاول ذلك وهي تدعي أنها في المياه الإقليمية في عدن".

وعن مخازن أسلحة جماعة الحوثي، أوضح قائلا:" لسنوات عديدة نجح علي عبدالله صالح في تكديس أسلحة الجيش اليمني التي استولى عليها من المعسكرات، وقام بتكديسها في مخازن وسط الأحياء السكنية والمنازل. وقام بحفظها هناك منذ سنوات استعدادا لمثل هذا اليوم الذي يتمكن فيه من هدم اليمن على رؤوس أبناءه".

وأضاف:" بدورنا طالبنا بأن تكون هناك مناطق للدعم اللوجستي، لإنشاء مستشفيات وتقديم الغذاء والدواء لمن يحتاجه في اليمن".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً