انطلقت صباح اليوم الخميس (23 أبريل/ نيسان 2015) فعاليات الملتقى العلمي حول مستجدات علاج مرض السكري، والذي نظمته جمعية الصيادلة البحرينية، تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، وذلك بحضور الوكيل المساعد للشؤون المالية والفنية ماهر العنيس، وأكثر من 300 مشاركاً من داخل البحرين وخارجها من مختلف التخصصات الطبية والعاملين في المجال الصحي.
وقد افتتحت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق فعاليات الملتقى بكلمة عبّرت فيها عن سعادتها بتنظيم هذا الملتقى العلمي الهام على أرض مملكة البحرين الحبيبة لتسليط الضوء على آخر المستجدات في مجال علاج مرض السكري وأهمية استثمار هذه المستجدات في تطوير وتحسين البرامج والخدمات المقدمة وتعزيز البرامج الوقائية للحد من مضاعفات المرض وحماية الأجيال من الإصابة به، لافتةً إلى أن هذا الملتقى يضم كوكبة من الخبراء والأخصائيين المتحدثين من مختلف الكوادر والمؤسسات الصحية، إضافةً إلى مشاركين وضيوف أعزاء من الأشقاء الخليجيين.
وأضافت بوعنق: "لا يخفى عليكم، وأنتم المتواجدين في الميدان الصحي والعاملين فيه الحجم الذي وصلت إليه نسب الإصابة بمرض السكري بنوعيه، سواء على المستوى الوطني أو الخليجي، حيث تُعد منطقة الخليج من المناطق الأعلى إصابة بمرض السكري في العالم، وهنا تأتي أهمية اختيار جمعية الصيادلة البحرينية لمثل هذا الموضوع ليكون باكورةً لأنشطتهم لهذا العام، للتركيز على آخر المستجدات الحاصلة فيه من جميع النواحي سواء التشخيصية والعلاجية والوقائية"، لافتةً إلى أن وزارة الصحة سعت وبصورة مستمرة إلى الوقاية من مرض السكري والحد من مضاعفاته، وذلك من خلال تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بالمرضى وتعزيز البرامج الوقائية والتثقيفية وتحسين جودة العلاج والرعاية اللازمة للعناية بهم وتطوير وتحديث العيادات المتخصصة في هذا المجال، حيث أصبح في كل مركز صحي عيادة سكري. وتابعت: "إننا في وزارة الصحة نقف دائماً مساندين وداعمين لمثل هذه الأنشطة والفعاليات، والتي تصب في تأهيل وبناء قدرات الكوادر الصحية من صيادلة وأطباء وممرضين وغيرهم من العاملين في الخدمات الصحية من خلال برامج تدريبية تلبي الاحتياجات التدريبية المتخصصة للعاملين في القطاع الصحي".
من جانبه، عبّر رئيس جمعية الصيادلة البحرينية ياسر صخير عن تشرفه وسعادته بافتتاح ملتقى "مستجدات علاج مرض السكر" كأول فعالية كبرى للجمعية في هذا العام ضمن مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تعمل الجمعية على تنفيذها من أجل توفير الفرص للصيادلة والعاملين في المجال الصحي للاطلاع على مستجدات العلوم الطبية والصحية، مما يُساهم في تعزيز ورفع مستوى الخدمات الصحية في مملكة البحرين.
وقد شملت محاور الملتقى عرض المستجدات المتعلقة بالمرض من جميع جوانبه، وعلى الخصوص في المجالات التشخيصية والمختبرية المتعلقة باكتشاف وتشخيص مرض السكري، وأحدث علاجات المرض بنوعيه الأول والثاني، كما تم تغطية أفضل السبل المطبقة عالمياً في الرعاية الذاتية من قِبل المرضى المصابين أنفسهم كوسيلة أساسية للتعايش والتكيف والمتابعة والحماية من المضاعفات التي يسببها مرض السكري.
من جانب آخر، شمل الملتقى على دور التغذية الصحيحة والصحية في الوقاية من المرض من جانب وفي المساعدة على السيطرة على المرض ووقف تطوره والمساهمة في علاجه والحد من مضاعفاته. وتناول المحور الأخير الجديد في الأدوية المعتمدة لعلاج المرض أو تلك التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من الأبحاث والتجارب، إضافة إلى التعرف على اقتصاديات العلاجات المعتمدة واختيار أفضل الخيارات للعلاج بما يتناسب مع الحالة المرضية من جانب والإمكانيات المالية للأفراد أو المؤسسات الصحية.
