ستكون الفرصة مؤاتية أمام قطبي كرة القدم اللبنانية النجمة والأنصار لإنقاذ الموسم عبر مسابقة كأس لبنان إذ يلتقيان شباب الساحل وطرابلس على التوالي في الدور نصف النهائي، وذلك بعد تتويج العهد بلقب مسابقة بطولة الدوري.
ويلتقي غدا الجمعة (24 ابريل/ نيسان 2015) الأنصار مع طرابلس على ملعب بحمدون البلدي في مباراة مكررة عن مواجهتهما الأسبوع الماضي في الدوري حيث فاز الأنصار بهدف من دون مقابل.
وسيكون الأنصار حامل اللقب 13 مرة آخرها عام 2013 بهيئة جديدة بقيادة مدربه الفرنسي ريشار تاردي الذي أشرف على الفريق قبل أسابيع قليلة خلفا للصربي زوران بيسيتش.
ويتطلع تاردي إلى لقب أول في الكرة اللبنانية يبني على أساسه للمرحلة المقبلة والموسم الجديد. ويمتلك الأنصار ما يكفيه من العناصر لتحقيق المطلوب أبرزهم البرازيليان سيباستيان راموس وباولو فيتور ماتوس والمهاجم النيجيري أبيدي برنس أدولفوس.
وكان الأنصار قد أطاح الصفاء بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما سلبا في الدور الأول وفي ربع النهائي تخطى عقبة الراسينغ بصعوبة 1-صفر.
ويدرك الفرنسي أن اللقاء لن يكون سهلا ضد فريق مكافح يبحث عن أولى ألقابه الرسمية بعدما استحق لقب "الحصان الأسود" في أحد أبرز مواسمه بقيادة مدربه الفلسطيني إسماعيل قرطام وهدافه الغاني مايكل كافوي هيلغبي، والى جانبه تشكيلة شابة ومواطنيه ايمانويل أوفوري تييهو ونكروماه دوغلاس.
وفي طريقه الى المربع الذهبي أزاح طرابلس التضامن صور في ثمن النهائي والشباب الغازية في ربع النهائي بنتيجة واحدة 1-صفر.
ويأمل السبت النجمة البطل في خمس مناسبات في تخطي نكسة الدوري والظفر بلقب الكأس بقيادة مدربه الألماني ثيو بوكير، عندما يلعب مع شباب الساحل "العنيد" على ملعب صيدا البلدي. ويرى جمهور النبيذي أن المسابقة الرسمية الثانية فرصة أمام اللاعبين والجهاز الفني للصعود إلى منصة الكأس بعد غياب منذ 1998 ومصالحة القاعدة الجماهيرية الكبيرة للنادي الذي عانى هذا الموسم من عدم الثبات في مستواه وتشكيلته بفعل احتراف بعض النجوم الدوليين.
ويعول النجمة على حنكة مدربه الفذ وتشكيلة شابة بوجود ماهر صبرا وشادي سكاف وكلاويو معلوف وحسن العنان ومحمود سبليني إضافة إلى التونسي حمدي مبروك والظهير محمد حمود والقائد عباس عطوي والسنغالي سي الشيخ وخالد تكه جي والمهاجم النيجيري ندبويسي غودوين ايزي. وكان النجمة قد وصل الى قبل النهائي بسهولة على حساب الاجتماعي طرابلس 3-1 في ثمن النهائي ثم الأهلي صيدا 1-صفر وكلاهما من الدرجة الثانية.
ويمر الساحل البطل مرة واحدة عام 2000 بفترة حرجة إذ يصارع في بطولة الدوري للهروب من السقوط الى الدرجة الثانية وسيقوده المدرب التشيكي ليبور بالا والذي يطمح لتحقيق فوز أول له مع الفريق في مباراته الثانية.
وسيفتقد الفريق لمدافعه حسين الدر الموقوف وسيعول بالا على الحارس الدولي علي حلال الى جانب الأجانب النيجيري ايمانويل ايغواري والسوري علي غليوم والفلسطيني وسيم عبد الهادي والعاجي كريست ريمي لورونيون. وبلغ الفريق هذه المرحلة المتقدمة على حساب السلام زغرتا 4-صفر في ثمن النهائي ثم العهد 2-1 في دور الثمانية.