تحتفل منظمة الأُمم المتَّحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في (23 ابريل/ نيسان) من كلّ عام بـ «اليوم العالمي للكتاب»، وذلك بهدف تعزيز القراءة والنشر وضمان حقوق التأليف.
و«الوسط» تشارك، في هذه المناسبة، عبر تنظيم «معرض الكتب المستخدمة»، في نسخته الثالثة، والذي يفتتح صباح اليوم في «كونتري مول» على شارع البديّع.
وعلى رغم أَنَّنا نعيش في عصر المعلومات والهواتف والأَلواح الذكيَّة، فإنَّ الكتاب مازال يحتلُّ مكانة خاصَّة في حياة الإنسان، وهي مكانة لن تستبدلها الأَجهزة الذكيَّة، وإنَّما ستعزّزها أكثر، وستبقى قراءة الكتاب هي المقياس الحقيقي للمستوى الثقافي لأَي شخص أو مجتمع. وواحدة من مؤشّرات قوة أَيّ مجتمع تتمثَّل في عدد الكتب التي تطبع وتنشر، وعدد الكتب التي تباع، ومكانة المؤلّفين، والحرّيات المُتاحة للتفكير والإبداع. وهذه جميعها تستفيد من الإمكانات الرقميَّة في الإنتاجيَّة وفي التوزيع، لكنَّها لا تستبدل عمليَّة الكتابة والقراءة المتعارف عليها.
ولو حاولنا أَنْ نقارن المؤشّرات العالميَّة لبلدان بحجمنا، فسنجد أَنَّنا أَقلُّ بكثير، كما أَنَّ ثقافة القراءة لدى عامَّة الناس منخفضة.
القراءة تعبّر عن «طريقة حياة»، وهذه الطريقة تفسح المجال للناس للبحث عن المعلومات، والبحث عن حقائق ووقائع تحمي الإنسان من الوقوع في الخرافات والأَوهام. كما أَنَّ القراءة تعتبر سياحة فكريَّة، وهواية تضيف إلى عمر الإنسان معنى، وتجعله أكثر خبرة ودراية.
بعكس ذلك، فإنَّ الكثير مِمّا يُصنف بالقراءة الرقميَّة - عبر الهواتف الذكيَّة مثلاً - ليس سوى قراءة سريعة وغير معمَّقة، بل إنَّ الكثير من رسائل «الواتس آب» التي تصل إلى الأَشخاص، تبدأ بعبارة «كما وصلني»، وترى أَنَّ مثل هذه المعلومات تحرّف الفكرة، وتُخرجُها عن سياقها، وتبعد الإنسان أَكثر عن الواقع.
ولذلك، فإنَّ القراءة الرقميَّة قد تتسبَّب في «سطحيَّة» خطيرة... ففي محاكمة الإرهابي النرويجي أندرس بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في 2011، بعدما هاجم مخيماً شبابيّاً لأَشخاص ينتمون إلى أحد الأحزاب اليساريَّة في النرويج، لاحظ المراقبون أَنَّ معظم معلومات ذلك الإرهابي سطحيَّة، وكان قد استقاها من الإنترنت.
القراءة هي مؤشر للوعي والثقافة، وهي مؤشر لمستوى التنمية، وهي تحصين للمجتمع من الجهل والعبث بعقولهم.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ
شُكراً لكم ..
تحيّة لصحيفة الوسط ، على إقامة هذا المعرض .. القيَّم ، الذي يُفيد الناس و المُـجـتمع ..
و شُكراً لكل القائمين و المساهمين في هذا المعرض.
إذا تلوث المجتمع بالطائفية لا تفيد القرائة 1200
الغريب أن الطائفية تصيب المتعلم قبل الجاهل
احسنتم..
أشكركم جزيل الشكر أستاذ منصور وجميع العاملين في صحيفتكم على جهدكم لإقامة مثل هذه المعارض التنموية للرقي بالمجمتع والثقافة .. لكم جزيل الشكر والامتنان..
قلة القراءه
لو قمنا ببحث شامل لبلادنا لوجدنا أن عدد البنوك وفروعها أكثر بكثير من المكتبات وفروعها أن كان لها فروع مرتادي المكتبات إعداد قليله ولا تكاد تذكر الأسباب التكنولوجيا الحديثه للهواتف وبعد المكتبات من الأحياء الفقيرة المزدحمة بالسكان مو معقول انا كل يوم بضرب لك مشوار للمكتب حدا لوكان لكل مكتبه فرع في كل قريه لتنطلق عليه النادي الثقافي القريه عندها يتواجد الصغير والكبير بداخل النادي الثقافي إلى وقت طويل خاصة إذا يوجد كمبيوتر فلا أحد يعرف الشارع ولا التخريب ولا العنف والمشاكل