غزت التكنولوجيا عالمنا بكل تفاصيله. إلا أنها لم تتمكن بعد من زحزحة الكتاب المطبوع من مكانه. إذ بقي كما هو جوهرة غالية وإن كساها الغبار على أرفف المكتبات، ليبقى المجتمع البحريني حريصاً على حفظها من الضياع أو الاندثار. وبالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف اليوم الخميس (23 أبريل/ نيسان 2015)، وجب علينا الكشف عن حق الكتاب في تبيان مكانته وأهميته بالنسبة لأفراد المجتمع البحريني الذين أثبتوا من خلال جولة «الوسط» في المكتبات الثقافية أنهم أوفياء له على رغم تدخل التكنولوجيا في عالم قراءة الكتاب المطبوع المصحوب بكوب قهوة ساخنة في أي مكان وزمان، أجمعوا أنه على رغم التقدم التكنولوجي مازال الأفضل والأقرب، لينفوا بذلك تهمة العزوف عن قراءته.
الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً، وتبدو المكتبات خاوية على عروشها إلا من الكتب والموسوعات العلمية الضخمة... تجولت «الوسط» بين بعض المكتبات الثقافية لتكتشف أن هذا الصمت يخبئ خلفه مجتمعاً واعياً بأهمية القراءة، وتوطيد العلاقة مع الكتاب المطبوع في ظل الصراع مع التكنولوجيا.
الإقبال على شراء الكتب المطبوعة
محمد العالي (صاحب مكتبة المصطفى)، قال: «لا يوجد عزوف عن قراءة الكتاب المطبوع بين أوساط المجتمع البحريني ولم تتأثر مكانته بفعل التكنولوجيا والإقبال على شراء الكتب من قبل الشباب أكثر من أي فئة أخرى. ونادراً ما يلجأ الشباب لقراءة الكتاب الإلكتروني نظراً لعدم توافر النسخة المطبوعة في المكتبات المحلية».
ويعلل ذلك بقوله: «كلفة الكتاب الإلكتروني أكثر من المطبوع، والضرر الذي يعود منها أكبر أيضاً، فقراءة كتاب في 300 صفحة إلكترونياً يساهم في إيذاء عينك ولن تستطيع إكماله ويكلفك لبس نظارة دائمة»، ويضيف «أكثر أنواع الكتب المطلوبة من قبل الشباب هي الكتب الثقافية والروايات، فيما يقتصر كبار السن على شراء المصاحف أو الكتب الدينية».
من جانبه، يرى سيد هاشم علوي (موظف بمكتبة فخراوي) أن «المجتمع البحريني يعاني من العزوف عن القراءة، ويرجع ذلك إلى استخدام الأجهزة الحديثة الإلكترونية، ويقول: «المجتمع البحريني بدأ بالعزوف عن قراءة الكتاب المطبوع، إلا أن ذلك لم يقض على مكانته لأسباب عدة أهمها مرونة التعامل معه. ولا أعتقد أن سعر الكتاب سبب من أسباب العزوف عن قراءته، فأسعاره ثابتة وإذا ارتفع سعره يعود إلى ارتفاع سعر الورق في حالات نادرة».
ويتابع «أقدر نسبة المترددين على المكتبات بـ 40 في المئة وهم من الجنسين بنسب متقاربة، فالإناث يقبلون على شراء الروايات، والذكور على الكتب العلمية أو التاريخية»، ويختم سيد هاشم «الكتاب المطبوع مازال يحتل مكانته وله سوقه الخاص، ولو فرضنا أن هناك بديلاً مكانه لأغلقت المكتبات ودور النشر».
لا عزوف عن القراءة
في المقابل، تختلف أم علي (ممرضة) مع سيد هاشم، بقولها: «لا أشعر بأن هناك عزوفاً عن قراءة الكتاب المطبوع والدليل الإقبال الكبير على معارض بيع الكتب في البحرين».
وتضيف «مع ذلك أستطيع القول بأن فئة خاصة من الناس يهتمون بالقراءة، وبشكل تقديري هناك 54 في المئة يكون جل اهتمامهم في التسوق وغيره من الأمور... حتى المدارس عندما استحدثوا فيها الدروس الإلكترونية وجدوا أنفسهم ملزمين بالعودة للكتاب التقليدي لما له من أثر إيجابي».
التقت «الوسط» بأم علي أثناء جولتها صباحاً في مكتبة فخراوي بحثاً عن صديق جديد لتعبر عن مكانة الكتاب المطبوع بالنسبة لها «علاقتي بالكتاب، علاقة وثيقة جداً لدرجة أنني أرفض قراءة أي شيء بديل للكتاب، وإذا وجدت أسماء كتب مميزة على شبكة الإنترنت ألجأ مباشرة للمكتبة لشرائها، وفي حال عدم توافرها في المكتبة أقوم بطباعتها مهما كانت تكلفتها. فالكتاب المطبوع بالنسبة لي أفضل من من الكتاب الإلكتروني المحمل في الآيباد مثلاً على رغم سهولته ومرونته في التنقل بحسب ما يقال، إلا أن علاقتي بالكتاب المطبوع مميزة ووثيقة ولا يمكنني الاستغناء عنه أبداً».
وتكمل أم علي «أرى بأن القراءة ليست مجرد هواية أو لسد وقت الفراغ كما يرى غيري، القراءة تعني لي شيئاً أساسياً في الحياة لا أستطيع العيش من دونه، لذلك أحرص على تخصيص وقت للقراءة بشكل يومي لمدة ساعة أو ساعة ونصف».
ويقول عبدالله درويش (فني هندسة) وهو أحد زبائن مكتبة فخراوي بشأن العزوف عن القراءة: «نعم، هناك عزوف عن قراءة الكتاب الورقي بسبب التقنية الموجودة. والفوائد التي تعود من القراءة لا تعد ولا تحصى»، ويردف «مع ذلك لم تؤثر التكنولوجيا على علاقتي الوثيقة بالكتاب المطبوع، فهو صديقي الصدوق الذي يبقى معي في كل مكان وزمان».
ويقول درويش: «للكتاب الإلكتروني آثار سلبية أكثر من إيجابياته، يكفي أنه يساهم في ضعف النظر»، ويشير إلى نوعية الكتب التي يقرأها بقوله: «أحب الكتب التاريخية والعلمية والاجتماعية وكتب السيرة وكتب الفلاسفة العظام وأحرص على شرائها حتى لو كان سعرها مرتفعاً».
الكتاب المطبوع سيدّ القراءة
يختصر فهد السيّابي (طالب إعلام) وصف مكانة الكتاب المطبوع بالنسبة لديه بكلمتين «يمكنني أن أختزل مكانة الكتاب المطبوع في كلمتين: الحياة/ الروح». ويشير إلى أنه يفضل قراءة الكتاب المطبوع على الإلكتروني، بقوله: «أفضل قراءة الكتاب المطبوع، وقليلاً ما ألجأ إلى الكتب الإلكترونية في حال عدم توافرها في المكتبات. ولا أعرف في الحقيقة ما هو السبب بالضبط، ولكن الورق يشعرني فعلاً أني أمارس القراءة، فضلاً عن أني أستلذ بإمساكي للكتاب بين يديّ وتصفح أوراقه. وعلى النقيض فيما يتعلق بالكتب الإلكترونية، أشعر وكأنني لا أتعدى كوني متصفحاً لصفحات الإنترنت».
ويقول السيّابي إنه لا يرى تراجعاً في مستوى القراءة لدى المجتمع البحريني على رغم ظهور الكتب الإلكترونية، «غالبية الناس، وأصدقاء القراءة الذين أعرفهم دوماً ما يفضلون الورق الملموس على الورق الإلكتروني، وأنا أحدهم. ربما لأن الكتاب الورقي هو الأصل، وإمساكه بين راحتيّ كفيك، يساهم بدرجة كبيرة في جعلك أكثر حماساً وإقبالاً عليه. كما هو الحال لدى الصحف الورقية والصحف الإلكترونية. ولا ننسى هنا، ذكر أن لرائحة الورق تأثيراً قوياً على نفسيّة القارئ. هو أشبه بحالة إدمان».
ويعدد فهد السيّابي فوائد القراءة «ليس بمقدوري حصر فوائدها في نقاط. ولكن أهمها، وبالنسبة لي، هي فتح ذهن الفرد مقارنةً بالذي لا يقرأ. تنمية المخيلة وتوسيع نطاقها إلى أبعد حدود. تهذيب الفرد. تعايش مع النفس بالداخل بصورة أكبر. تساهم في تحقيق السلام الداخلي. الإثراء الفكري، تحسين طريقة الحديث وكسب لباقته، لغة مكتوبة قوية، صحيحة، إضافة إلى أنها رصيد ثقافي».
وتتفق أمينة عبدالجبار (ناشطة في العمل التطوعي) مع فهد السيابي بشأن استمرارية إقبال المجتمع البحريني على الكتاب المطبوع، بقولها: «لا أعتقد أنه يوجد عزوف عن قراءة الكتاب المطبوع، وذلك لأن غالبية المستمرين على الشغف بالقراءة من أجيال لا يتشجعون على القراءة الإلكترونية، وبذلك التكنولوجيا لم تؤثر على علاقتهم بالكتاب المطبوع».
وتصف علاقتها بالكتاب المطبوع «لاتزال العلاقة جيدة، حيث إني لا أثق بما يتم تداوله إلكترونياً من معلومات، وخصوصاً أن غالبيتها يخلو من المصدر، ومعلومات متناثرة لا تفي بالغرض عادة».
وترجع عبدالجبار أسباب تفضيلها للكتاب المطبوع على الإلكتروني «الكتاب المطبوع يشعرك بأريحية وأنت تقرأ فتتولد عندك علاقة مع الكتاب وتتحسس أحرفه المطبوعة ورائحة أوراقه كما أنه لا يحتاج لشحن ولا ينطفئ عليك وأنت تقرأ وأقل تأثيراً على صحة العيون».
من جانبها، تقول زهراء الشيخ (طالبة إعلام) عن علاقتها بالكتاب في ظل الغزو التكنولوجي «مازالت علاقتي بالكتاب المطبوع قوية كما هي، إلا أنني أشعر أحياناً أنها تأخذ بعض الوقت مني»، وتكمل «أفضل الكتاب المطبوع، ولا أقرأ أي كتب إلكترونية، لأسباب عدة، أهمها متعة القراءة التي لا أجدها إلا في الكتب المطبوعة وأشعر بقربها مني إضافة إلى أن القراءة الإلكترونية متعبة جداً للعين».
وتعلق الشيخ على ظاهرة العزوف عن القراءة إن كانت متفشية بين المجتمع البحريني أو لا بقولها: «مستوى القراءة لدى المجتمع البحريني والعربي بسيط، وأخذ نحو التراجع، ولكن بالنسبة لقراءة الكتاب المطبوع فهو مازال كما هو. والبعض يلجأ للكتب الإلكترونية بسبب عدم توافر نسخ مطبوعة منها أو أسباب أخرى».
وتصف الشيخ القراءة بالباب الأول والأوسع والأهم للمعرفة والعلم، معللة ذلك بقولها: «المعرفة والعلم أساس كل حضارة، وهي أول كلمة نزلت من القرآن وهذا يبين ما لها من أهمية كبيرة».
المشاغل شجعت على القراءة الإلكترونية
أمينة صباح (أخصائية ضمان جودة) تعبر عن عشقها للكتاب المطبوع، وترجع أسباب قراءتها للكتاب الإلكتروني بقولها: «أعشق اقتناء الكتب والتجول في المكتبات بحثاً عن صديق جديد بغض النظر عن سعره. وبسبب الانشغالات في هذه الحياة من عمل وأسرة وواجبات أخرى استعنت بقراءة الكتب الإلكترونية، إلا أنها أقل متعة مقارنة مع كتاب وكوب قهوة في مقهى هادئ».
وبشأن عزوف المجتمع البحريني عن القراءة، تعلق صباح «هناك عزوف عن جميع أنواع الكتب المطبوعة والإلكترونية فلا يمكن تحديد سببه، فمتطلبات الحياة في عصرنا اختلفت عما هو عليه الوضع قبل 20 سنة، ولعل أهم أسبابها الأوضاع السياسية».
إلى ذلك، يقول حسن حمزة (طالب جامعي): «لا يستطيع أحد أن ينكر مدى التأثير الذي أحدثه التطور التكنولوجي على الحياة ولاسيما دخول وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما كان غائباً قبل سبع سنوات أو أكثر بقليل، إذ كان يلجأ الأفراد لملء أوقات الفراغ بالقراءة ومشاهدة التلفاز والأنشطة الاجتماعية. وعن نفسي تأثرت اهتماماتي بالقراءة مع هذا التطور حيث تراجع وقت الفراغ، وتراجعت معه الفترة المخصصة للقراءة».
ويرى حمزة أن الكتاب المطبوع أفضل من الإلكتروني، معللاً ذلك بقوله: «للورق خاصية أفضل في القراءة بالنسبة لي لأنها تعطي روحاً وطابعاً مغايراً عن الكتاب الإلكتروني».
أهمية التشجيع على القراءة
من جانبه، يرى فوزي المهدي (مدرب تنمية بشرية ومختص بتقديم دورات القراءة السريعة) أنه يوجد بالفعل عزوف عن القراءة بشكل عام، ويذكر أسباب ذلك بقوله: «من الأسباب الرئيسية باعتقادي هو عدم إدراك من يعزف عن القراءة للفائدة التي تتأتى منها سواءً أكانت مباشرة أو غير مباشرة. لذا نرى أن من لديه امتحاناً مثلاً يقرأ في هذه المادة المعينة ليجتازه فقط، ولنتخيل هنا لو كان الحال بأن من ينتهي من كتاب يحصل على مبلغ من المال، أفترانا تركناه وحيداً، أم تمسكنا به طمعاً فيما يأتي من ورائه».
ويقترح المهدي بعض الحلول للحد من هذا العزوف، بقوله: «أرى أنه يجب الاستنفار العام وجعل هذه القضية من الأولويات لمختلف الأطراف من قبل حكومات ومؤسسات مختلفة وعلماء دين وسياسة واقتصاد وأساتذة ومثقفين وإعلاميين وفنانين وغيرهم. فلنتخيل معاً هذه الفئات تظهر في المحافل العامة وبيدها كتاب تقرأه ويسلط الضوء اعلامياً عليها كذلك، والأحاديث عن الكتب وأهميتها ونماذج منها وملخصات لها على شاشات التلفاز ومن على منابر الجمعة والجماعة وفي المجالس والديوانيات وفي كل المحافل، أترى سيكون حال الكتاب كحاله اليوم؟».
ويشير المهدي إلى طموحه من خلال الورش التي يقوم بتقديمها بقوله: «أسعى من خلال الورش التي أقدمها في فن ومهارات القراءة السريعة إلى تحبيب القراءة، والإثبات للمشاركين بشكل عملي من خلال التمارين بأن القراءة تجلب السعادة والمتعة والإثارة والمرح وأنها ممارسة سهلة لا تحتاج للعناء للقيام بها، وليس العكس مما يبديه المشاركون في بداية الورشة، إذ يتغير للنقيض في نهايتها. فالمشاركون يلمسون بأنفسهم تطور سرعتهم في القراءة وكيف أنه بالتدريب والممارسة باستعمال المهارات التي تعلموها يمكنهم قراءة عدد أكبر من الكلمات في وقت أقل مع زيادة الاستيعاب أيضاً، وهذا ليس سحراً وإنما بمقدور كل إنسان أن يقوم به لأن الله سبحانه وتعالى أودع فينا عقولاً جبارة».
وذكر المهدي أن جميع الفئات مستهدفة في الورش التي يقدمها معللاً ذلك، بقوله: «القراءة ليست مخصصة لجيل من دون آخر، ومهارات القراءة السريعة بإمكان أي كان أن يتعلمها. لكني آثرت تركيز الجهود في بداية الأمر على الفئة الناشئة من مرحلة الرابع الابتدائي ولغاية الثانوي، إذ إن هذه الفئة طرية ومطواعة ولينة العود. فعندما نغرس حب ومتعة القراءة فيها في هذا السن أفضل من أن نتركها تكبر ويشتد عودها، وعندها يصبح تقويم البناء أصعب».
وعن رؤيته لوضع الكتاب المطبوع في ظل الغزو التكنولوجي، يقول: «بالفعل، فعلى رغم طغيان الكتاب الإلكتروني إلا أنه يبقى للكتاب المطبوع رونقه الخاص وطعمه الفريد، فالعديد ممن أعرفهم وعلى رغم تملكهم للأجهزة الإلكترونية التي تسهل قراءة الكتاب الإلكتروني، إلا أنهم بدأوا يعودون للكتاب المطبوع لما ألفوه معه من حميمية وسهولة في التصفح وكتابة الملاحظات ووضع العلامات والرموز وغيرها. ومن الطريف أن نعرف أنه عندما أجريت إحدى الدراسات لمعرفة لماذا يقرأ الناس، أجاب 2 في المئة من الفئة المستهدفة بأنهم يقرأون لأنهم يستمتعون بملمس ورائحة الكتاب».
العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ
يوسف
الانترنت لا يغني عن الكتاب المطبوع
الكتاب صديقي ... ابو هاشم
هذا الكاتب صديقي .... ينيرو لي في طريقي
** احدي ابيات قصيده شاركت فيها مع زملائي في احتفالات المدرسه قبل حوالي 30 سنه بالمدرسه الابتدائيه بقريتنا
بتوفيق
الكتاب المطبوع افضل ..
مهما كانت التكنولوجيا قد اتخذت مكانه في عالمنا سيبقى الكتاب المطبوع له أهمية وميول لجميع شرائح المجتمعات باختلاف ثقافتهم فهو يعطي للقارئ أجواء في اعتقادي هي اجواء يرسمها القارئ كيفما تناسبه ..والقارئ بالطبع يعرف ذلك جيداً..فأهمية الأجواء المناسبة للانغماس في سطور الكتاب وحروفه لها دور كبير للاستفادة من الكتاب المقروء..
!!
غالبية الناس لا تقتني الكتب أصلاً حتى قبل ظهور الانترنت ومع اتساع الانترنت حتى وصل للهواتف أصبح اقتناء الكتب للنخبة ومن الملتزمين دينياً فقط
بصراحة
منذ حوالي 10 سنوات وأنا صرت أفضل الكتاب الالكتروني .. لعدة اسباب .. منها سهولة الوصول لأي كتاب في العالم .. حتى تلك الممنوعة .. وتوفر كمية ضخمة من الكتب بشكل مجاني على الانترنت ..
لدي الآن حوالي 90 GB من الكتب المصورة في مختلف التخصصات .. وكل هذا في هاردسك صغير وتخلصت من كتبي المطبوعة .. بتوزيعها كهداية على الاصدقاء والعائلة.
تبي الصراحة
لا استطيع ان استغني عن الكتاب المطبوع، وحتى بالسفر اضطر لدفع وزن بسبب حمل الكتب، يعني يبقى للكتاب قيمته