أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة «أن مملكة البحرين ستشارك في عملية إعادة الأمل باليمن مثلما شاركت في عمليات عاصفة الحزم التي تم الإعلان عن انتهائها مساء أمس» الأول، مؤكداً أن مملكة البحرين راضية كل الرضا عن مشاركة قوة دفاع البحرين في عمليات التحالف مع الدول العربية الشقيقة.
جاء ذلك رداً على سؤال لوكالة أنباء البحرين (بنا) في المؤتمر الصحافي القصير الذي تحدث فيه إلى الصحافيين صباح أمس الأربعاء (22 أبريل/ نيسان 2015)، خلال التمرين المشترك (حمد/1) الذي ينفذ بين قوة دفاع البحرين مع القوات المسلحة المصرية، وتحدث فيه القائد العام لقوة دفاع البحرين عما يربط بين البلدين الشقيقين من روابط أزلية ومن تعاون مثمر في المجالات العسكرية بشكل عام، وذلك بحضور اللواء بحري أركان حرب أحمد محمود مفرح واللواء بحري أركان حرب جمال محمد إبراهيم من القوات المسلحة بجمهورية مصر العربية.
وعن التمرين العسكري المشترك (حمد/1) مع القوات المسلحة المصرية أوضح القائد العام أن «التمرين جزء من سلسلة تمارين كانت موجودة في السابق لكن لم تكن بهذا الحجم، الذي وصلنا إليه اليوم، ونعتبر التمرين الذي أقيم (أمس) قفزة نوعية في مجال التدريب العسكري بصنوف القوات الجوية والبحرية بين البلدين الشقيقين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، وفي السابق كان هناك تمارين مشتركة شارك فيها الطيران قبل سنوات قليلة ثم تكررت قبل شهرين من الآن، أيضاً شاركت فيها القوات المسلحة المصرية، لذا فإن تمرين اليوم (حمد/1) هو ليس الأول من نوعه، ونحن متفقون على أن نستمر في التعاون العسكري في مجال التدريب بين البلدين من خلال سلسلة طويلة من البرامج التدريبية».
وعن توقيت إقامة التمرين المشترك والإعلان عن ختام «عاصفة الحزم» قال القائد العام إن «تمرين اليوم كان مبرمجاً مسبقاً وليست له علاقة بما تم الإعلان عنه بخصوص العمل العسكري في اليمن»، لافتاً إلى أن التمرين جاء تنفيذاً لتوجيهات عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، وقد صاحبت هذه التوجيهات برمجة لهذا التمرين على أن يكون في هذا التوقيت، ونحمد الله أن التمرين أقيم في أجواء جيدة وملائمة للتدريب.
وبخصوص تكثيف التعاون العسكري مع الدول العربية التي شاركت في عاصفة الحزم، أشار القائد العام إلى أن «دعوة المشاركة في التحالف كانت دعوة مفتوحة للدول العربية، فالدول التي شاركت في عاصفة الحزم هي التي لبت الدعوة، أما الدول التي لم تشارك فإننا جميعاً ندرك ظروفها التي تمر بها، والتي حالت دون مشاركتها في التحالف، لكن الأمر المهم هو أن الدعوة للمشاركة لم تقتصر على الدول التي شاركت، ونأمل في المستقبل أن الدول التي لم تكن ضمن التحالف أن تشارك».
وفي سؤال عن زيادة التعاون مع الجيش المصري بحيث يكون له حضور أكثر في المنطقة الخليجية أوضح القائد العام لقوة دفاع البحرين بقوله «تعتبر مصر أقوى دولة عربية موجودة بالنسبة لحجم القوات المسلحة، وتحملت مصر في سنوات كثيرة مسئوليات كبيرة في الأمن القومي العربي في حروب كثيرة، ومازالت تتحمل هذه المسئولية، فأي جهد توجهه مصر للعالم العربي هو ليس جديداً عليها بل كان ذلك دأبها من قديم الزمن، وتعاوننا مع مصر مستمر ولا يتوقف»، مؤكداً أن أي تعاون في مجال التدريب العسكري لا يقف عند حد معين، ودائماً يكون هذا التعاون وفق خطط موضوعة بين الأطراف المشاركة فيه.
وعن مستقبل التعاون العربي العسكري واستمراريته في المستقبل، قال القائد «رؤساء الأركان العرب مجتمعون في القاهرة ولابد أن يصدر عن هذا الاجتماع إعلان اليوم (أمس) أو غداً (اليوم) ولا أريد أن أسبق الأحداث، لكن نأمل أن مشروع التعاون العربي العسكري المشترك ينجح ويستمر للأمام، لمواجهة كل التحديات».
وبالنسبة للتطورات الجديدة في القضية اليمنية، قال القائد العام «بدأنا نقطف نتائج عاصفة الحزم السياسية لكن لم نقطف الثمرة بعد، لكن نتمنى أن يكون هناك صلح وسلام في اليمن والمرحلة المقبلة ستكون مرحلة البناء والأمن والاستقرار وسنتشاور مع الإخوة اليمنيين من أجل الوصول إلى حل سياسي».
وفي سؤال عن إمكانية إعادة عمليات «عاصفة الحزم» في المستقبل إذا ما تعرضت المنطقة لتهديد أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين أن «ذلك ممكن وبشكل أفضل وقوي وبمشاركة واسعة، لتجنيب المنطقة كل الأخطار التي تحيط بها».
العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ