دعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن الدولي أمس الأول (الثلثاء) إلى وضع إطار عمل للوساطة في السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بينما قالت نيوزيلندا عضو المجلس إنها بدأت العمل لوضع مشروع قرار لإطلاق العملية.
وقالت فرنسا الشهر الماضي إنها تعتزم بدء محادثات بشأن مسودة نص يحدد «المعايير» لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وإنها تأمل كسب تأييد الولايات المتحدة التي تحمي تقليدياً حليفتها إسرائيل من أي إجراء بالأمم المتحدة.
وقالت الولايات المتحدة إنها «ستعيد تقييم» خياراتها على صعيد العلاقات الأميركية الإسرائيلية ودبلوماسية الشرق الأوسط بعد أن اتخذ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو موقفاً ضد قيام دولة فلسطينية خلال حملته الانتخابية.
وقال مندوب فرنسا بالأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر في اجتماع للمجلس «مسئولية هذا المجلس اعتماد قرار توافقي ومتوازن يحدد المعايير لوضع نهائي وجدولاً زمنياً للمفاوضات».
وقالت فرنسا ونيوزيلندا إن الوقت قد حان ليتحرك مجلس الأمن الدولي بعد أن أجرت إسرائيل انتخاباتها الشهر الماضي وقبل أن تحتدم حملة انتخابات الرئاسة الأميركية السابقة لانتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
وقال مندوب نيوزيلندا بالأمم المتحدة، جيم مكلاي «نعمل على نص قد يفيد في بدء المفاوضات». وأضاف أن نيوزيلندا مستعدة لتنتظر حتى ترى نتائج المسعى الذي تقوده فرنسا لاستصدار قرار أولاً.
وتابع «لم نر أحدث نص فرنسي لكن إذا كانت هناك فرصة لنجاحه فإن نيوزيلندا مستعدة للمشاركة وتقديم العون».
وقال مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة، مارك ليال جرانت إن بريطانيا ترى ميزة في استصدار قرار من المجلس «يحدد المعايير لحل سلمي عن طريق التفاوض».
وأضاف للمجلس «لكن هذا سيتطلب تشاوراً ملائماً للحصول على التأييد الكامل من المجلس».
من جانب آخر، سحبت السلطات الإسرائيلية اسم الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير (16 عاماً) الذي قتله يهود متطرفون حرقاً، من على النصب التذكاري لتكريم «ضحايا الإرهاب» في جبل هرتسل في القدس، حسبما أعلن مسئول إسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم المؤسسة التي تدير النصب، حاييم بتوسي لوكالة «فرانس برس» أمس (الأربعاء) ما أوردته القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي مساء الثلثاء.
ولم يعط المتحدث أي مبررات إلا أن أسرة الفتى كانت رفضت الثلثاء وضع اسم ابنها على النصب.
العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ
