أعلنت السلطات الفرنسية أمس الأربعاء (22 أبريل/ نيسان 2015) توقيف فرنسي جزائري عمره 24 عاماً يوم الأحد ألماضي في باريس متهم بالتخطيط لاعتداء «وشيك» على «كنيسة أو كنيستين» مشيرة إلى حجم الخطر الإرهابي بعد أكثر من ثلاثة أشهر على اعتداءات فرنسا.
وصرح رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس بأن «الإرهابيين يستهدفون فرنسا لتقسيم صفوفنا» مشدداً على أن الرد على هذا التهديد يجب أن يكون عبر «التجمع والوحدة وتصميم كبير جداً».
من جهته أعلن وزير الداخلية، برنار كازنوف أن فرنسا «تواجه خطراً إرهابيا غير مسبوق من حيث طبيعته وحجمه».
وقال كازنوف للصحافيين معلناً توقيف الشاب أنه طالب في المعلوماتية كان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات إذ كانت لديه «نية في التوجه إلى سورية» للانضمام إلى صفوف المتطرفين.
وأوضح أن الشرطة عثرت في سيارة الموقوف وفي منزله في جنوب باريس على «ترسانة تضم بصورة خاصة عدة أسلحة حربية ومسدسات وذخائر وسترات واقية من الرصاص ومواد معلوماتية وهاتفية».
وقال إنه «تم العثور أيضاً على وثائق كثيرة تثبت بشكل لا لبس فيه أن هذا الشخص كان يخطط لتنفيذ اعتداء وشيك يستهدف على ما يبدو كنيسة أو كنيستين» مضيفاً أنه «تم تفادي هذا الاعتداء صباح الأحد» عبر توقيفه في إطار تحقيق يجريه قضاة لمكافحة الإرهاب.
وتم اعتقال المتهم من باب الصدفة إلى حد ما إذ اتصل بالشرطة بعيد الساعة 6,00 تغ الأحد ليعلن أنه جريح. وحين تمت إغاثته في شرق باريس تبين أنه مصاب فعلاً برصاصة في ساقة وتحدث بشكل غامض عن تسوية حسابات.
عندها تبع المحققون الذين لا يستبعدون أن يكون أطلق النار على نفسه، إثر الدماء فوصلوا إلى سيارته حيث عثروا على قسم من ترسانته من الأسلحة.
وجرت منذ ذلك الحين عدة عمليات دهم واعتقالات في محيطه وبين أقربائه وبعضهم من المسلمين المتشددين، بحسب مصادر في الشرطة.
وأوقفت قوات الأمن صباح الأربعاء امراة منقبة في شرق فرنسا، وفق ما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس».
كما يشتبه بحسب وزير الداخلية بضلوع الشاب في قتل امراة في الـ 32 من العمر بالرصاص عثر عليها ميتة في سيارة الأحد في منطقة فيلجويف بضاحية باريس.
العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ