العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

هل من نهاية لأزمة الإسكان؟

فرح العوض farah.alawad [at] alwasatnews.com

يكاد لا يختلف اثنان في البحرين على أن ملف الإسكان من الملفات المهمة، إن لم يتقدمها، وهو الأمر الذي عودتنا عليه الحكومة منذ أعوام طويلة وحتى الآن.

إن لم تكن جميع مناطق البحرين تشكو من عدم وجود مشروع إسكاني يحتضن أبناءها فسيكون أغلبها، والأسباب في هذا الجانب كثيرة جدا، إلا أن في مقدمتها هو نوم الحكومة ووزارة الإسكان في سبات طويل في تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي أدى إلى عدم استغلال الأراضي الواسعة والمتواجدة في ذلك الوقت أو رخص أعمال البناء، وذلك ما أدى إلى تكدس طلبات المواطنين الإسكانية وفي المقابل عدم إنشاء أية وحدات سكنية جديدة.

إن قدوم مشروعات إسكانية فجأة واحدة كمشروعات «الشاخورة، و «القرى الأربع» (النويدرات...)، والبسيتين وغيرها من المشروعات الإسكانية أحدث «صدمة» لدى المواطنين، جعلتهم ينتبهون إلى حقهم في السكن الملائم، والسؤال عن مصيرهم.

وبالإشارة إلى مشروعين من تلك المشروعات سنجد أن منهج وزارة الإسكان هو التعامل مع أغلب المشروعات كما تعاملت مع مشروع الشاخورة الإسكاني.

فمنذ نهاية العام 2006 وحتى أبريل/ نيسان من العام 2009 ومشروع الشاخورة الإسكاني، الذي يضم 190 وحدة سكنية، كان محور حديث الكثير من الناس، وخصوصا المهتمين بالشأن الإسكاني، وبالفعل الحدث لم يكن أعوج، بل نشأ من عدم تمكن المسئولين في وزارة الإسكان من إدارة ملفات الإسكان بالشكل الذي يطمئن المواطنين.

وتوالت الأشهر والحد تلو الآخر حتى جاءت لحظة توزيع الوحدات السكنية.

أما الآن فالحديث يدور حول مشروعين مهمين: الأول مشروع اللوزي الإسكاني وهو مشروع عام، الذي بدأت ملامح تأخر تنفيذه وتسليمه تلوح في الأفق، والآخر مشروع «القرى الأربع» (إسكان النويدرات) وهو أحد مشروعات امتدادات القرى في البحرين، الذي جاء لأهالي (المعامير، وسند، والنويدرات، والعكر)، بناء على أمر ملكي.

في زيارة إلى دولة قطر خلال مايو/ أيار الماضي قرأت خبرا تصدر أخبار الصفحات الأولى لصحفهم المحلية، وهو إعلان عن توزيع ألف وحدة سكنية دفعة واحدة للمواطنين، وهي بذلك أثبتت أنها كغيرها من الدول التي تفكر بشكل إيجابي في القضاء على الأزمة الإسكانية حتى قبل أن تبدأ لديها، وهو ما لم نجده في البحرين، بل وجدنا عكسه، فإلى متى سيبقى المواطن البحريني يطالب بالحصول على وحدات سكنية تأويه وأفراد عائلاته، وهل كتب القدر عليه أن يمضي أكثر من 25 ألفا من المواطنين شبابهم في انتظار الحصول على منزل، كما يمضي عمر أصحاب طلبات العام 1992 وهم لم يحصلوا عليه حتى الآن؟

إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً