أفاد مسؤولون ليبيون وشهود اليوم الأربعاء (22 أبريل/ نيسان 2015) ان الإعلامي مفتاح القطراني اغتيل برصاصة في رأسه في مقر شركته الاعلامية في بنغازي بشرق ليبيا، في أول عملية اغتيال تشهدها المدينة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية الليبية لوكالة فرانس برس إن "مواطنين أصدقاء للإعلامي مفتاح القطراني مدير شركة الأنوار للإنتاج الإعلامي (الخاصة) دخلوا عليه خلال زيارة اعتيادية إلى مكتبه ووجدوه مسجيا على كرسيه غارقا في الدماء ومفارقا للحياة بعد أن تلقى رصاصة قاتلة في الرأس".
وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه إلى أن "قوى الأمن في المدينة شرعت في التحقيق وتتبع الجناة بعد نقل جثة القطراني إلى مشرحة مركز بنغازي الطبي لعرضها على الطبيب الشرعي".
من جهته قال شاهد عيان طالبا عدم ذكر اسمه إن "القطراني وجد ميتا في مكتبه في شارع عشرين وسط مدينة بنغازي، ولم ينتبه أحد من الجيران أو المحال المجاورة للحادثة، ولم نعثر على أي أسلحة بجانبه".
والقطراني إعلامي شاب زود العديد من المحطات الليبية الفضائية بالعديد من مقاطع الفيديو والتقارير المصورة للحرب التي يخوضها الجيش في مدينة بنغازي في مواجهة تحالف مكون من المقاتلين الاسلاميين في مجلس شورى ثوار بنغازي.
ومنذ منتصف تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، شن الجيش الذي يقوده الفريق اول خليفة حفتر بمساندة مسلحين هجوما موسعا لاستعادة السيطرة على المدينة التي وقعت في أيدي مسلحين إسلاميين في تموز/يوليو 2014.
وحفتر أطلق عملية عسكرية باسم "عملية الكرامة" في 16 أيار/مايو 2014 وقال إنها تهدف "لاجتثاث الإرهاب" من بلاده، ومنذ ذلك الحين يخوض معارك شبه يومية مع المجموعات الاسلامية في بنغازي قبل أن تتوسع المعارك لتشمل مناطق ومدنا أخرى من بينها العاصمة طرابلس.
وطرابلس سقطت في أيدي مجموعات "فجر ليبيا" التي أعادت إحياء المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته وشكلت حكومة موازية ما اجبر السلطات المعترف بها دوليا على اللجوء إلى شرق البلاد منذ آب/ أغسطس الماضي.