يجول 17 سائحا فرنسيا على مناطق عدة في سوريا في اطار رحلة تستمر اسبوعا وتلقى ترحيب دمشق التي تبذل جهودا لتشجيع زيارات مماثلة تعارضها الحكومة الفرنسية بشدة.
وتنظم الجالية السورية في باريس هذه الرحلة بدعم من وزارة السياحة السورية، علما ان معظم اعضاء البعثة الذين وصلوا أمس الثلثاء (21 أبريل/ نيسان 2015) الى دمشق هم فرنسيون سوريو الاصل.
وتقول الشابة الفرنسية السورية فلورين معلوف لوكالة فرانس برس ان السياح "سيعاينون بأعينهم ان ما تظهره وسائل الاعلام الغربية ليس الحقيقة".
ويقول كريستيان فاندربروش "جئنا للقاء السوريين ومعاينة الوضع وزيارة المناطق التي يمكن الوصول اليها".
وزارت البعثة الاربعاء وزير السياحة السوري بِشر يازجي الذي قال "نثمن غاليا اصرار الفرنسيين على كسر الحاجز الوهمي الذي اقامته حكومتهم ورغبتهم في معرفة حقيقة ما يجري في سوريا".
واضاف "كما اعتبرنا المغترب السوري سفيرا لسوريا في الخارج سنعتبر زوار سوريا اليوم سفراء للحقيقة والحق".
واعتبر يازجي ان "كل استهداف للحضارة السورية هو صفعة لوجه الانسانية جمعاء واهانة للتراث العالمي".
ومن المقرر ان يزور الوفد الفرنسي بعد دمشق كلا من اللاذقية (غرب) وحمص (وسط) وقلعة الحصن التي يعود تاريخها الى الحقبة الصليبية، قبل عودتهم الاثنين المقبل الى فرنسا.
وقطعت فرنسا علاقتها الدبلوماسية مع سوريا منذ عام 2012 وتتمسك رسميا بعدم التواصل مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي تعتبره المسؤول الرئيسي عن مقتل أكثر من 220 الف شخص خلال اربع سنوات من النزاع.
وفي السابع من الشهر الحالي، زار نحو ثلاثين فرنسيا دمشق لاظهار دعمهم لمسيحيي الشرق وزيارة المواقع التي ترمز الى الوجود المسيحي في سوريا، بتنظيم من جمعية فرنسية.
ولقيت زيارة اربعة برلمانيين فرنسيين الى دمشق خلال شباط/فبراير ولقاء ثلاثة منهم الرئيس السوري تنديد الحكومة الفرنسية.