أكد وفد مجلس الشورى الذي يقوم بزيارة الى جمهورية بلجيكا برئاسة النائب الاول لرئيس المجلس جمال فخرو، الى ان حقوق الانسان باتت ظاهرة دولية، حيث تعاني كافة الدول من خلل في جانب ما منها، لافتا الى ان مملكة البحرين تحقق تطورا إيجابيا في هذا الجانب.
وذكر بيان صحفي لمجلس الشورى ان تصريحات فخرو جاء ضمن المناقشات التي عقدها الوفد مع رئيسة مجلس النواب البلجيكي كرستين ديفرين، والتي أظهرت بدورها اهتماما للتعرف على واقع حقوق الانسان في مملكة البحرين وحقيقة الوضع في مقابل ما يتم متابعته عبر وسائل الاعلام، مؤكدة في هذا السياق الى ان عملية التحديث والتطوير في اي دولة تحتاج الى وقت لبلوغ التطوير المنشود.
ونقل البيان عن عضو الوفد رئيس لجنة حقوق الانسان احمد الحداد قوله خلال اللقاء ان التقارير الصادرة عن بعض المنظمات الحقوقية لا تعكس حقيقة الواقع البحريني، والخطوات المهمة التي تم اتخاذها لحفظ حقوق المواطنين، وذلك نتيجة لعدم تواصلها بالشكل المطلوب مع مختلف الأطراف قبل اعدادها لهذه التقارير.
واكدت عضو الوفد رئيسة لجنة شئون المرأة والطفل هالة رمزي انه ينبغي النظر الى حقوق الانسان في مملكة البحرين من كل الجوانب، وبما لا يغفل ما حققته المملكة من إنجاز على صعيد حقوق المرأة وتمكينها، وإصدار التشريعات التي تحفظ حقوق الطفل والأسرة، والتي تعد من بين الانجازات الحقوقية التي حازت على إشادة دولية، مشيرة في الوقت ذاته الى التسامح الديني في المملكة وكفالة حرية المعتقد.
واضافت ان "الاهتمام بالمرأة والنهوض بمكانتها يلقى اهتماما ودعما كبيرا من القيادة السياسية من منطلق إيمانها بان المجتمع لا ينهض او يتقدم الا بتكامل أركانه، حيث قام المجلس الاعلى للمرأة بدور كبير في الدفع بالمرأة البحريني وتحقيقها للمكانة التي بلغتها اليوم".
وأعربت رئيسة مجلس النواب البلجيكي "وفق البيان الصحفي"، عن الاهتمام الكبير بتعزيز العلاقات بين البلدين، وبناء علاقات اقتصادية واجتماعية أكثر تطورا، مرحبة بما طرحة عضو الوفد احمد الحداد بشأن توجيه الاهتمام نحو بناء علاقات في المجالات التقنية بما يتضمنه ذلك من تبادل الخبرات في التخصصات المختلفة، مؤكدة في سياق اخر ان استقرار منطقة الخليج العربي يشكل اهمية لدى دول الاتحاد الاوروبي عامة، وان ما تشهده المنطقة من نمو ظاهرة الإرهاب أنما يستدعي توحيد الجهود للقضاء عليه.
من جانبه أكد رئيس وفد مجلس الشورى جمال فخرو على دور البرلمانيين في الدفع بالعلاقات الثنائية الى مجالات أرحب من التعاون، معتبرا هذه الزيارة بداية لبناء هذه العلاقات وخلق الحوار المطلوب حول أوجه التعاون المستقبلي، خاصة في ظل وجود اهتمامات وتحديات مشتركة، مرحباً برغبة مجلس النواب البلجيكي لزيارة المملكة.
